خاص- هيفا وهبي رفضت التعامل مع المؤلّف طارق البدوي، ففقد صوابه واشتكى للنيابة العامة و”قليل الادب” يستحقّها فعلاً
“انت انسان قليل الادب ومش محترم…” هذا اقّل ما نقوله اليوم للصحافي والمؤلف الدرامي طارق البدوي ونحن نردّد هذه الجملة ونكّررها على مسمع البدوي بعد ان وجّهتها له النجمة اللبنانية هيفا وهبي كما يدّعي.
ونحن نتمنى الا تقدّم هيفا أي اعتذار او تنازل حتى لو حرّر طارق البدوي محضراً في قسم الشرطة يتهمها فيه بالسبّ والقذف وحتى لو تقدّم ببلاغ اخر للنائب العام يتهمها فيه بالتهديد كما يدّعي، فإن كان هو من مؤيّدي المثل القائل “الفاجر ياكل مال التاجر” ، فهذا لا ينفع في وجه الحقّ لأن الحق هو الفاجر الأكبر وصاحب الكلمة الفصل….
ولا شكّ في ان البدوي فقد عقله وصوابه وجنّ جنونه واعمت الغيرة بصيرته، فلم يكن ليستوعب تخلّي النجمة هيفا وهبي عنه واستبداله بمصطفى محرّم من أجل تقديم مسلسل تليفزيوني لرمضان 2012 بعنوان “مولد وصاحبه غايب” من تأليف محرم واخراج مجدي الهواري .
وربما أكثر ما اثار غضب البدوي كان اسم الشخصية التي ستؤديها هيفاء في هذا المسلسل وهو “نوسة” ، وهو يدّعي انه اسم المسلسل الذي عرضه بداية على هيفا، الا انها اعتذرت عن المشاركة في مسلسل البدوي ولم توافق على خوض هذه التجربة معه.
وهيفا الذكية لن تغامر مع طارق البدوي بعد النجاح الذي حقّقته تجربتها الدرامية الاولى في “دكان شحاتة” ومن حقّها ان تأخذ كل وقتها للتفكير جدياً بما ستقوم به وبالخطوة التالية التي تعتبر مسؤولية كبيرة على كاهلها ، فلا يمكن المخاطرة بنّص طارق الذي ربما اعتبرته هيفا غير مناسب ودون المستوى ولا يضيف الى مسيرتها الفنية الناجحة ، و من أبسط حقوقها ان تقّرر مع من تعمل ومع من لا تعمل ، ولكن الظاهر ان طارق البدوي لم يستوعب حتى هذه اللحظة فكرة ان هيفا لا تريد العمل معه فاعتبرها إهانة له، فقّرر الاساءة الى سمعتها من خلال الترويج لبعض الاخبار الكاذبة وتغيير الحقائق والتفاصيل، وهذا كنا نتوّقعه ربما، لأن البدوي شاء ان ينتصر لكرامته وسمعته، فليس سهلاً ان ترفض هيفا بكل بساطة نصّه وتختار مؤلّف آخر بحجم مصطفى محرّم وهو واحد من أهم كتاب السيناريو المصريين ،عمل مع اغلب أدباء مصر وحوّل أعمالهم الى افلام ظلت علامات فى تاريخ السينما المصرية مثل “أغنية على الممر” ، “الراقصة والطبال ” وغيرها ،واتجه منذ التسعينيات للدراما ليصنع بعض المسلسلات المتميزة التى حققت نجاحا مبهرا ، فهو معروف بذكائه وحنكته و شهرته، وتمرّسه بالكتابة الدرامية وهذا قد يضيف الى مسيرة هيفا التمثيلية ويلبّي طموحها بنّص متكامل ومناسب ومحترف .
نحن نتفّهم موقف طارق البدوي الذي يدّعي ان هيفا قد ترسل له بعض البلطجية لتلقّنه درساً وهذا منطق الرجال الضعفاء الذين يتحوّلون الى نساء في أوقات الشدّة ، خاصة عندما يتباكى امام معظم الصحافيين المحترمين في مصر ليتعاطفوا معه ويصّدقوا “حدّوتته” ويتبنوا ما يدّعيه وينقلوه على صفحات مجلاتهم وعلى مواقعهم الالكترونية، دون حتى الاتصال بهيفا للاستفسار والتدقيق بهذه المعلومات ونحن نأسف فعلاً لما وصل اليه الاعلام العربي فلا يتوّخى البعض الدقّة بنشر المعلومات ولا يتأكّدون من صحتّها مباشرة من المصدر قبل كتابة “اي كلام” من أجل تأييد ابن البلد على حساب الحقيقة …كل الحقيقية!!