خاص – مي حريري تتصّرف كالمراهقات وبكل عرس إلها قرص، وهذا ما تفعله مؤخرا للبقاء تحت الضوء
دائما ما تطالعنا الأخبار المضحكة التي لا ننشرها عبر موقعنا، لسخافتها أحيانا، وأحيانا لمعرفتنا عزّ المعرفة أنّها ليست الا وسيلة غير مشروعة للانتشار ولتسليط الضوء على النّفس بتسخير المجلات والمواقع الفنيّة في سبيل خدمة نجوميّتهم “الميّتة”.
الفنانة “مي حريري”، احدى الفنانات اللواتي، لم يحالفهنّ الحظ ولم يتحوّلن الى نجمات. ومي أيضا من الفنانات اللواتي لم يتركن “فرصة” الا وانقضنن عليها. ومي لم تترك “حالة ملفتة” الا وتبنتها وحملتها وجالت فيها من مجلة الى موقع، الى صحيفة، الى منشور!!
بداية، فلنرجع حوالي السّنة سويّا الى الوراء…هل تتذكرون عندما أعلنت مي أنّها كتبت وصيّتها، وانّها ستترك طفلتها ووالدتها وابنها وكل محبيها، وتتوجّه على متن سفينة الحريّة “مريم” التي كان من المفروض حينها أن تقصد “غزّة” لفكّ الحصار عنها؟
هل تذكرون كم أصرّت وبكت وأكّدت أنها مستعدّة لأن تكون شهيدة سفينة الحريّة، وشهيدة غزّة وفلسطين المتألمة؟
ونذكر حينها تماما، أنّ مسألة انطلاق السفينة لم تكن مؤكّدة، بل حتى كان هناك شبه تأكيد أن اسرائيل وبعض الدول لن تسمح لهذه السفينة أن تنطلق من لبنان الى غزّة محملة بالمساعدات…وهنا نترك لكم تحليل استماتة مي حينها لزيارة غزّة!!
بعد ذلك، ومنذ حوالي الشهر او حتّى أقل، صدمنا جميعا بخبر نشرته مي حول تلقيها دعوة رسميّة لحضور زفاف كايت مدلتون والأمير ويليام، وأفادت حينها أنّها لن تستطيع حضور الزفاف بسبب ارتباطها بمشروع ما!!
وهنا أيضا لن نعلّق كثيرا، لأنّ مي حينها أرادت أن تشير الى علاقة الصداقة الوطيدة التي تربطها بالأمير تشارلز. متناسية أنّ الجميع يعلم، أنّه لم تتم دعوة سوى بعض الأمراء والحكّام العرب من العالم العربيّ، من دون توجيه أيّة دعوات لأيّ نجم او نجمة عربيّة!!
ومنذ أيّام، فاجأتنا مي بأغنية مخصّصة للشعب السوريّ الرافض للثورة السوريّة، والمؤيّد للنظام السوريّ، مؤكّدة أنها أرادت من هذه الأغنية أن تقف الى جانب سوريا وأن تردّ لها الجميل…وهي مشكورة على خطوتها، رغم الانتقادات اللاذعة التي طالتها في سوريا!!
ومؤخرا وبعد زيارتها لمدينة “كان” الفرنسية ، ودخولها المهرجان، وعندما سئلت عن رأي النجوم العالميين بالأوضاع السياسيّة في العالم العربيّ والتي استنتجتها من حلقات الحوار التي جمعتها بهم-كما يفترض- ردّت مي أنّهم لم يتكلموا في الموضوع أبدا، بل تكلموا حول الأفلام التي يشاركون من خلالها في المهرجان. مشيرة الى قوّة و متانة العلاقات التي تربطها ببعض النّجوم العالميّين!!
بعد كلّ ما ذكرناه، أعتقد أنّكم كوّنتم معنا صورة واضحة عن ما تحاول مي حريري القيام به. ونحن لا نعادي مي ولا تربطنا بها أيّ علاقة، لا ايجابيّة ولا سلبيّة، وانّما فقط نقوم بمراجعة وتحليل الأخبار “الصادمة” التي تنشرها مي كلّ فترة من حولها، لتعيد تسليط الأضواء على نفسها، خاصّة أنّها لم تستطع أن تحقّق أيّ نجاح او تواجد ثابت على السّاحة لا عبر أغنية ولا فيديو كليب.
ونحن هنا نلوم مي لأنّها لم تدفعنا يوما الى الكلام عن أغنية ضاربة لها، او عمل تمثيليّ “كسّر الأرض”، او كليب غنائيّ هادف وجميل. وأرادت أن نكتب عنها حول أخبار تنشرها بنفسها، وما هي الا أخبار غالبا ما تكون بعيدة عن الواقع وقريبة جدا من الخيال.
هذا و يبدو أنّ مي أصبحت من اللواتي “يركبن الموجة الماشية”، ومن اللواتي يقفن مع الواقف، و اللواتي يعشقن النجوميّة والأضواء، واللواتي يسعين دائما الى اضاءة الشمعة كلّما انطفأت او خفّ وهجها، مهما كلّفهن ذلك من تنازلات أو دفع للأموال الطائلة ولعّل مي من الفنانات القليلات اللواتي لم يقتنعن بعد انهن كبرن على هذه “الحركات” التي تناسب شابات في العشرينات يجرّبن حظّهن على الساحة الفنية ، ولكنها طبعاً لا تناسب امرأة في الاربعينات أولادها شباب وشابات في سنّ المراهقة !!