رأي خاص- بعد التأكيد، وموجة الاعتراضات…قرار منع النجوم العرب من المشاركة في أعمال مصريّة معيب وعنصريّ

بعد الكثير من الأخذ والردّ، وبعد غضب كبار النجوم والمخرجين والفنانين في مصر، أكّد “سامي الشريف” رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري، أمس لموقع “في الفن”، أنّ قرار منع النجوم والمنتجين والمخرجين العرب من المشاركة في أعمال مصريّة مستقبليّة صحيح ومستمرّ. واعتبره امتدادا للقرار الذي كان قد أصدره سابقا، قبل الثورة، رئيس الاتحاد السّابق ” أسامة الشيخ”، الذي أقيل، والذي يتعرَض اليوم للمحاكمة بتهمة الاضرار العمدي باموال ومصالح الاتحاد.

ويبدو أنّ الأستاذ سامي، يمشي على نهج الأستاذ أسامة، ويعتمد التفرقة والعنصريّة والتمييز، قواعد أساسيّة في عمله. فبدل أن يلغي القرار الفاسد، أمعن في تأكيد جريان مفعوله، و أكّد على عدم السماح لاي نجم عربيّ، او كاتب عربيّ، او منتج عربيّ بالمشاركة في فيلم او مسلسل مصريّ من انتاج التلفزيون المصريّ!!

وانّما الامر ليس الّا قمّة في الاستفزاز…فالأستاذ نسي أن مصر، ربما من قبل أن يولد، فتحت أبوابها على مصراعيها لمواهب لبنانيّة، سوريّة وعربيّة وجعلت منهم نجوما….كما نسي أنّه في السنوات الأخيرة، استقدمت مصر كبار نجوم الدراما والفنّ من الدول العربيّة، لاغناء السينما المصريّة، وللمشاركة في بلورتها و الارتقاء بها أكثر وأكثر، الى جانب النجوم المصريّين.

فمصر، استقبلت كبار نجومنا كـالسيدة صباح، كارمن لبّس، كارول سماحة مؤخرا في عمل مصريّ-لبنانيّ، الممثلة نور، نيكول سابا، مايا نصري، هيفاء وهبي في تجربة واحدة، سيرين عبدالنور وغيرهنّ الكثيرات.

كما أنّها فتحت أبوابها لممثلين ونجوم عرب كسلاف فواخرجي، جمال سليمان، صبا مبارك، ايمن زيدان، تيم حسن وغيرهم الكثير والكثير.

وكلّ هؤلاء ساهموا في تطوير السينما والأعمال التلفزيونيّة، كما في دفعها كثيرا الى الامام، خاصّة بعد الركود الذي سبق وعانت منه، ولم يعودوا عليها الا بمزيد من الانتشار والنجاح وتحقيق الارباح…فهل يحقّ لسامي الشريف او لغيره منع هؤلاء من الاطلالة على الجمهور المصريّ بأعمال من توقيع أهل مصر وتعرض على تلفزيون مصر؟

وعلى أيّ أساس يتمّ المنع، وما هي اسبابه الحقيقيّة؟ وهل صحيح ان الركود الذي يمرّ فيه القطاع سبب هذا المنع؟ والم يكن من الأفضل أن يفرض تخفيضا للأجور وتحديدا للأعمال، بدل منعهم نهائيّا، واقصاء مواهبهم عن الدخول في عمل مصريّ بحت؟

وهل دخلت العنصريّة قطاع السينما والتلفزيون…لتفرّق العرب كما السياسة…بدل أن تجمعهم وتوحّدهم كما كانت دائما وأبدا؟

نشير أخيرا الى أنّ أبرز المعارضين كان المخرج المصريّ الكبير “خالد يوسف” الذي أكّد أنّه لن يلتزم بالقرار، وانّه لن يتردد عن استقدام أيّة موهبة عربيّة يراها مناسبة للعب دور في عمل خاصّ به، الى جانب عدد كبير من الممثلين والمنتجين.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com