شخصيّة الاسبوع- العميد علي جابر في وجهه الآخر… ألا يستحقّ أن يكون سفيرا للنوايا الحسنة عوضا عن بعض النّجوم؟
هو الرّجل الذي تعرّفنا عليه من خلال برنامج “ارابز غوت تالنت” الذي عرض على شاشة “ام بي سي” وحقق نجاحا غير مسبوق. هذا الرجل هو “علي جابر” عميد كليّة الاعلام في جامعة “محمد بن راشد”، وهو لبنانيّ الجنسيّة، مواليد 5 أب/أغسطس من العام 1960. حاصل على البكالوريوس في ادارة الأعمال من الجامعة الأميركيّة في بيروت، كما على الماجيستير في الاتصالات العامّة من جامعة “سيراكيوز” في الولايات المتحدة الأميركيّة، كما على الدكتوراه من جامعة “كامبريدج” في بريطانيا. عمل الدكتور علي لسنوات في قناة “المستقبل” اللبنانيّة، وكان أحد أبرز مؤسسيها والقيّمين على برامجها.
ومنذ حوالي ال20 يوما، انتشرت للدكتور علي صورة له وهو يسعف فتاة لبنانيّة، تعود الى أيّام الحرب الأهليّة، وقال علي عن الصورة لموقع ال “ام بي سي”: الصورة التقطت في العام 1984، وحينها كنت متطوّعا في الصليب الأحمر اللبنانيّ، وأثناء مروري في شارع الحمرا، تعرّض مركز الأبحاث الفلسطينيّ للقصف. وتبيّن أنّ احدى العائلات عالقة في شقّتها نتيجة الحرائق، فشاركت في اخلاء افرادها آنذاك”.
الصورة، كشفت عن تاريخ الدكتور علي الانسانيّ، وعن عمله سابقا في خدمة المجتمع اللبنانيّ. واليوم أصبح الدكتور أشهر من نار على علم، رغم أنّه اعلاميّ مخضرم منذ زمن بعيد، وناشط في العمل الاداريّ وفي ادارة البرامج التلفزيونيّة، كما في العمل على مشاريع توعويّة، شبابيّة وانسانيّة.
وهنا، نعي أهميّة أن يتولّى الدكتور منصب سفير في الأمم المتحدة مثلا، بدل اختيار بعض النّجوم لتولّي هذه المناصب التي غالبا ما تكون فضفاضة عليهم، لأنّهم حتى اليوم لم يقوموا بأيّ عمل انسانيّ يعطي لهذا اللقب قيمته الحقيقيّة، غير نشر صورهم أثناء مراسيم التسلّم!!
شخصيّة الأسبوع، تستحقّ كلّ الثناء والتقدير، لأنّه رجل فعّال في المجتمع، يسخّر طاقاته وخبراته، في مختلف المجالات الاعلاميّة، الانسانيّة، والمجتمعاتيّة، وهو رجل لبنانيّ نفخر به، ويمثّل قدوة راقية لكلّ شباب لبنان والعالم العربيّ على حدّ سواء.