بصراحة- نشرة (الجديد) المسائيّة تكسر الحواجز بينها وبين المشاهد…ونحن نكشف السرّ

يتّهموننا دائما بالانحياز لمحطّة ما على حساب محطّة أخرى، كما يتهموننا بالتآمر مع محطّة لتدمير الأخرى، وكأنّنا نعمل في هذه المحطات، او حتى لصالحها، او وكأنّ بيننا وبين بعض المحطات ثأر او عداوة…وقد يكون “العطب” في العقل العربيّ بشكل عام، الذي لا يقبل النّقد، ويحوّله دائما الى عداء او تحطّط!!

نحن دائما نشيد بكلّ من يقدّم عملا راقيا، أيّا كان، ودائما نصفّق للقنوات التي تحقّق انجازات اضافيّة. كما أنّنا دائما ننتقد المؤسسة التي تخطئ، او تتراجع، غير آبهين لأيّ توتّر قد يطرأ على علاقتنا بهذه الشاشات، لأنّ الحقيقة، بالنسبة لنا، تتفوّق على الصداقة، والمصلحة، والتعاون!!

واليوم، أردنا أن نوجّه تحيّة خاصّة، لقناة “الجديد” اللبنانيّة، التي أصبحت اليوم رقما صعبا، والتي تزاحم كبريات المؤسّسات الاعلاميّة، بحرفيّة موظفيها، وابداع العاملين فيها، وتميّز برامجها وأعمالها.

فالجديد، كان التلفزيون العربيّ الأوّل الذي أدخل فقرة فنيّة على نشرة أخباره المسائيّة. فنشرة الساعة الحادية عشر والنصف، مميّزة بتقاريرها الاجتماعيّة الخاصّة، وملفتة للأنظار، بالتنويع بين السياسة، والاجتماع، والفنّ. اذ أنّها تتضمّن “راوند أب” على أبرز الأحداث السياسيّة المحليّة والعربيّة، كما على تحقيقات “ابداع”، و روبرتاجات خاصّة تعكس كلّ جوانب الحياة اللبنانيّة. وأكثر ما يميّز النشرة، أنّها خلقت ما يسمّى بـ “بعد الخاص”، حيث نرى معدّو التحقيقات داخل استوديو الأخبار ليناقشوا وجهة النّظر التي أرادوا أن يوصلوها من خلال تحقيقاتهم…وبذلك كسرت ال “نيو تي في”، الجليد او الحاجز الذي تضعه كلّ المحطات بينها وبين جمهور النشرات الاخباريّة باستثناء الـ mtv التي ابتكرت برنامجاً يوم السبت هو “7” من تقديم الاعلامي سيرج زرقا يختصر كل تقارير نشرات الاخبار خلال أسبوع كامل ويستقبل ابرز معدّيها!!

والسرّ وراء هذا التميّز، ما هو الّا جهد فريق عمل لا يهدأ، باحثا عن الحقيقة أينما كان. والى سعي المراسلين والاعلاميّين في المحطّة، لتسليط الضوء على واقع مجتمعنا اللبنانيّ، بكل كوارثه و مميّزاته، بكلّ خسائره وانتصاراته، كما الى محاولتهم ملامسة الجرح، بل “التنكيل” فيه، علّنا نشعر بالوجع، فنستطيع أن نداويه، او على الأقلّ أن نواجهه.

فنشعر ونحن نشاهد حصيلة أيّامهم الشاقة، كلّ ليلة، بشغف كل من السيدة مريم البسّام، السيدة كرمى خياط، الزميل شادي خليفة، الزميلة دارين شاهين…كما اصرار كلّ مراسلي واعلاميّي “النشرة الاخباريّة” على نقل الصورة كما هي، بلا “روتوش”، ان في السياسة او الفنّ باستثناء التقرير حول النشيد الوطني الذي كان من المفترض ان يناقشه معدّوه مع المعنيين والمسؤولين في الوطن قبل طرحه على الشعب فالموضوع خطير لدرجة انه لا يحتمل تبسيطاً ولا تسخيفاً ولا استزهالاً وكنا سنتفّهم لو عرضت نيو تي في التقرير بعد أخذ الاذن او أقّله استشارة الوزارة المعنية فتتحمّل الدولة مسألة طرحه لا المحطة التي بدا ان همّها فقط تحقيق “سكووب” من العيار الثقيل على حساب كرامة الوطن وتاريخه.

تحيّة كبيرة، لكلّ القيّمين على “الجديد”، فنحن نكبر بمؤسّساتنا المميّزة، ونفخر باعلاميّينا وصحافيّينا ومراسلينا، ونرفع القبعة لكلّ من يسعى دائما الى “خلق الفرق”، والى صناعة الحدث، بنزاهة الا اننا نسأل ختاماً ان تعتنوا أكثر بنوعية الفيديو على موقعكم الرسمي وعلى القناة الخاصة بكم على موقع اليوتيوب فمن يشاهد الفيديو سيكتشف ان نوعية الصورة سيّئة جداً والفيديو ليس عالي الجودة وبالتالي أرشفة فيديو برامج الجديد ليست عملاً محترفاً فاقتضى لفت الانتباه .

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com