خاص: وفاء عامر تكتب وتتحامل بشدة على زملائها الفنانين الذين أُدرجت أسماءهم في قوائم الغضب

 برغم أننا قد أثنينا على موهبة الفنانة المصرية وفاء عامر أكثر من مرة من خلال مجلة “بصراحة”، وكنا من أول المؤيدين لاختيارها لبطولة مسلسل سيرة حياة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا التي تصارعت عليه وبعنف الكثير من الفنانات على مدى السنوات الأخيرة، وبرغم من الذكاء الفني الذي أصبحت وفاء عامر تتحلى به كثيراً بعد عدد كبير من الأدوار الفاشلة والمبنية على الإغراء ولا شيء غيره للصعود والانتشار في بداياتها إلا أنها وكغيرها من الفنانين والفنانات وللأسف استغلت الثورة وما بدر فيها من أخطاء لصالحها لتثبت أن الغيرة داخل الوسط الفني هي المحرك الأول والأساسي لمعظم الفنانين والفنانات حتى في هذه الأوقات الصعبة.

فقد كتبت وفاء عامر في إحدى مدوناتها الخاصة على أحد أهم مواقع الشبكات التلفزيونية كلاماً مستفزاً مفاده أنها مع قوائم الغضب ومع مقاطعة كل من أُدرج اسمه من الفنانين فيها قائلة:
(أؤيد بشدة قوائم العار التي تضم كل من أساء إلى الثورة من الفنانين والمتلونين لهؤلاء ممن يلعبون على الحبال ويسيرون وراء مصالحهم الشخصية ولا يفكرون في دماء الشهداء الأبرياء الذين راحوا ضحية لما نتمناه جميعا. أما أصحاب الرأي والذين لهم وجهة نظر فلا داعي لوضعهم في قوائم العار فقد قمنا بالثورة لنتحمل الرأي الآخر وكلنا نختلف كثيرا في الرأي)!!
و أضافت: (كل شركة تعرف أن الفنان الموضوع في قائمة العار لن تباع مسلسلاته ولن يتم تسويقها لأن القنوات بدورها لن تشتري وهو ما سيؤثر كثيرا على صناعة السينما والتليفزيون هذا العام)!!

وعلى الرغم من أن وفاء حاولت جاهدة من بين السطور أن تثبت وطنيتها، وان خيانة بعض الفنانين للثورة بمواقفهم السلبية هو فقط ما حرّكها إلا أنها لم تستطع أن تقنعنا بذلك.. وبدت الشماتة واضحة في طباعتها لمثل هذه الكلمات وانها سعيدة بوجود هذه القوائم وبوجود أسماء معينة بالذات ضمنها.

وللأسف نعتقد أحياناً بأن الكثير من الفنانين على مستوى عظمة بعضهم إلا أننا دائماً يثبتون لنا العكس.. فأنا شخصياً وبمحادثتي لعدد من النجمات المصريات وعلى رأسهن صابرين اكتشفت رفضهن الشديد لهذه القوائم التي جاءت معاكسة لمطلب حرية الرأي الذي نادت به الثورة وانتصرت له رغم أن أسمائهن جميعاً لم تكن مدرجة فيها ولكن غيرتهن على الفن وعلى زملائهن الفنانين والفنانات وحبهن لمهنتهن وصدقهن وصفاء نيتهن و احترامهن لرأي الآخرين الذي جاء مضاداً ومغايراً لآراء الثوار وعدم افتراضهن سوء نية الجميع هو ما جعلهن يرفضن هذه القوائم وبشدة .. ولذلك هن نجمات وعظيمات..
ولكن ماذا نقول لفنانة مثل وفاء عامر وجدت مخرجاً لها من مقاعد الصف الثاني إلى مقاعد الصف الأول بمحاولات القضاء على من تستطيع أن تحصل على مكانه ممن أُدرجت أسماءهم ضمن قوائم الغضب، ماذا نقول لفنانة نسيت أن لا أحد يستطيع أخذ مكان أحد و أنه ليس من مصلحة الفن القضاء على سيرة عدد من نجومه الكبار لمجرد تفوههم بكلام لم يعجب الآخرين ربما يكون صادراً عن قناعة وليس عن نفاق كما افترض كثيرين..

كل ما نستطيع قوله لوفاء عامر هو إن كنتِ فعلاً تهتمين للفن ولسمعة الفنانين فكوني كباقي نجمات مصر الحياديات.. هدئي من ثورة الجميع، ودافعي عن أصدقائك الفنانين وخاصةً أولئك الذين تعلمين جيداً مدى طيبتهم ورفعة أخلاقهم وموهبتهم ولا تخلطي الحابل بالنابل وشجعي بعض الثوار المغمورين على أمر نحاول جميعاً ومنذ اندلاع الثورة أن نحد منه ونتجاهله ولا نشجع عليه!!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com