بين رامـــي وشكـري

رامي الشمالي . الذي احبه الناس جميعا دون استثناء احبوه لطيبة قلبه صفاء روحه حنانه على طلاب ستار اكاديمي وجهه الطفولي ضحكته الخجولة حزنه العميق ايمانه القوي واخيرا وليس اخرا ً

بإنه كان يحمل مسؤولية عائلة كاملة أي امه واخوته

كان همه ان ينتشل اخوته من الحزن الذي سببه رحيل كميل والدهم

كان همه ان يريح امه من العبئ الذي كانت تنتشله على اكتافها دون كلل او ملل

كان همه كل شيء جميل لعائلته ..

كان يريد ان يكون الأب والاخ في آن واحد

كان يريد ان يريح اخوته ويعوضهم بعض حنان الأب

وفي نفس الوقت ..

كان يريد ان يبقى ابنا للرب

يريد ان يقابله وجها لوجه

كان مؤمن لدرجة انه اصبح قديس

توجناه قديسنا وشفيعنا

كان مؤمنا بالرب وبحقه وبعدالته

وبإنه سيبقى على تواضعه حتى بعد شهرته

ولكنه كان مشتاق لأباه جدا ً

وكان دائما يردد له خدني معك على درب بعيدي

كان يردد دائما بإنه سيموت شابا مثله

…..

رحـل رامـي

وذهب الى المكان الذي طالما سمعناه يردد لاجله

” ربي يسوع إني أناديك أرفعني من يأس الحياة “

رحــل رامي الى جوار والده

حيث لا غش ولا طعن بالظهر ولا خداع

رحـل رامـي

وعلـى يـد مـن ؟

يـد محمود شكـري

محمود شكري الذي اخجل ان التفظ اسمه .

الذي اخجل كيف كان واحد بمستواه ان يكون بستار اكاديمي

محمـود شكـري

الشاب الطائش

الشاب المستهتر

الذي كذب على الاكاديمية بعمره الحقيقي

الذي كذب على بنات الاكاديمية بحبه المزيف

الذي كذب على قديسنا رامي بالمحبة والكذب

الشاب الطائش الذي لا يهمه مسؤولية

فهو صاحب مال وجاه

لا يهتم بإم فقدت اغلى ما عندها

لا يهتم باخوة رامي الذين خسروا الاب مرتين

يظن بإن بإمواله سيكسب الناس

وسيحول القضية ضد رامي

فأنكشفت حقائق الأب المخادع

الذي عندما اتى الى الاكاديمية كان كحمل ٍ وديع

….

هذا هو رامي

وهذا هو شكري

فلا تلوموني على احزاني

ولا تلوموني على شدة بكائي

ولا تلوموني على كثرة لومي وصراخاتي

فكيف لذلك المستهتر ان يبقى ؟ وكيف لرامي المؤمن ان يموت؟

فكيف لذلك الطائش عديم المسؤولية ان يحس بإم رامي واخوته

فكيف لذلك المستهتر الذي يسهر بالبارات كل يوم ان يبقى على قيد الحياة .

والذي بقي يرنم الرب طول حياته مات والان هو وراء باب اسود

….

رحل رامي وظننا ان شكري سيحزن على وفاة رامي الذي مات بسبب طيشه

لكننا نراه الان يرقص ويغني بالبارات

كلها خمر ونساء وو …

والمثل يقول

” رجعت حليمة لعادتها القديمة “

وانا اقول

” رجع شكري الى عادته القديمة ولم يتب “

فحكمتك يارب الان بانت

تريد ان تخلص رامي من قذارة الارض وقذارة الاصدقاء المصلحة

تريد ان تخلص شفيعنا من مأسي الارض

وتريده مرنما لك في كل الاوقات

وتريده شفيعا لنا في اوقات الضيقات

….

أقول لرامي كلمة :

” كشاه تساق للذبح لم تفتح فاك .. لمنا وعيرنا شكري بالجبن يوم انكرك كلنا قد قلنا خائن شكري حين ظلمك “

واقول لشكري :

” ان الله يمهل ولا يهمل .. فغضب الرب أت ٍ لا محالة “

أسرح وامرح في دنيا الفناء . فإنت مصيرك الفناء وعقاب ربك كبير

وسنبقى نردد بعد رامي :

كــذبوا من قــالو أني وحيــد بالأرض دون سنــيد !

فالله يـرعاني أذا سائـت بيـا الأحـوال “

وحقـــك يـا رامـي لـن يمـوت فسـوف نردده عبر الاجيال

وصورتك ستبقى دائما في قلوبنا

يا شفيعنا بالارض والسماء

بقلم كرامة رامي الشمالي

ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com