أين أصبحنا

أين أصبحنا وإلى أين سنذهب في هذا الزمن المليء بالمهاترات والكذب والخداع والنفاق، نبتسم لكي ننسى أو نتانسى الأمور المرة التي نخضع لها.
كثر من الناس تزعم أنها من أقوى الأقوياء وأنها جريئة وحرة وتمتلك ضميرا ومنبرا حرا، لكن سؤالي الذي أوجهه لهؤلاء متى سيصحى ضميركم الميت منذ حوالي 7 أشهر وتستيقظوا من غيبوبتكم لكي تقولوا ولو لمرة واحدة كلمة الحق.
الأعذار نفسها منذ تلك الفترة عن سبب وقوع الحادث الذي أدى إلى قتل رامي شمالي ونجات الذي كان من المفترض أن يكون صديقه، ” فالصديق وقت الضيق” لكن للأسف نسي محمود شكري الأيام التي قضاها مع النجم والقديس والاخ والصديق الصادق رامي شمالي ورمى صداقته عرض الحائط لكي يكذب بل ليرتكب جريمة ثانية وهي أنه لم يعترف أن رامي لم يكن السائق!! فصديق شكري مصطفى الذي كان مع رامي وشكري في ذلك اليوم المشؤوم أكد أنه لا يعرف من كان السائق وأنه هو من كان يقود السيارة إلى حين وصوله إلى المنزل وعندما سألته من تولى القيادة بعدها جاوب مرتبكا أنه لا يعلم لأنه ودع الإثنين ودخل إلى المنزل أكتفي بهذه المعلومة التي تأكد أن شخصا ثالثا كان معهم في السيارة في حين التحقيقات لا تأكد أن مصطفى كان معهم وهنا وحسب مصادري لغاية اليوم لم يصل لعائلة الشمالي أي تحقيق رسمي من السلطات المصرية، كما ولهذه اللحظة لم نفهم لماذا نقل شكري إلى مستشفى ورامي إلى مستشفى آخر لا نعلم إن كانت بالفعل مستشفى مرخصة لأنها “زريبة” أو ” ملحمة” إن صح القول.
أيضا أسئلة كثيرة نطرحها كإتصال والد محمود ومحمود والتكلم مع والدة رامي بعد 6 أشهر من الحادثة ” كتر خيرون” لكن يجب أن لا يتذاكوا لأن والدة رامي وعائلته أذكى من هذه المهزلة ، إتصلوا وفي اليوم الثاني نرى الخبر موزعا على الصحافة العربية وطبعا ” للبروباغندا” ، كما نطرح السؤال الأهم وهو عن السيارة الأخرى الذي كان يقودها رجل بعمر 65 عاما في الرابعة فجرا لم نسمع عنهم أي شيء ولا نعلم ماذا حصل فهل يعقل أن لا تتم المطالبة بحقوق الذين ماتوا ؟!؟ وأين هم اليوم؟ لماذا لم يطالبوا آل شمالي بحقوقهم المادية أو المعنوية؟
وهل يعقل أن يسترجع شكري سيارته بعد أيام قليلة من الحادثة؟
وغيرها من الأسئلة التي لا أحد يتجرأ أن يجاوب عليها لأن معظمهم يشتروا ويباعوا بالعملة والمال والنفوذ!!
وللأسف اللوم لا يقع على مصر فقط بل على لبنان وعلى دولته لأنهم لم يبالوا بهذه القضية ولكن تهافتوا لكي يقدموا تعزيتهم وبعدها ” لا مين شاف ولا مين دري” وطبعا لا نستغرب هذا الأمر من المعنيين في لبنان فهم دائما مشغولين بقضايا أهم، ومنهم السيدة رولا سعد رئيسة الأكاديمية التي قامت بواجباتها كاملة فأتت فقط لتعزي كغيرها تجاه هذه العائلة التي من خلالها كسبت الملايين وأوقعتهم بخسارة ولكن خسارة قاتلة ومميتة وهي فقدان العائلة رونقها ونجمها، ولم تكتفي بهذا القدر فهي اليوم منهمكة بالتحضير للموسم الجديد من ستار أكاديمي ولكي تكملها ستدعوا محمود شكري إلى لبنان لكي يشاهد البرايم مباشرة من أرض لبنان أرض العز والكرامة أرض الحق والديموقراطية وأرض وتراب رامي شمالي وهنا أنا أسأل محمود شكري الن يعي بك صوت الضمير طبعا ليس الذي في الأكاديمية ضميرك الحي فعلى الأقل إعترف بالحقيقة قبل أن تفكر بالمجيء إلى لبنان ، ولنعتبر أن الناس نسيت الحادثة هل يعقل أن تنسى والدة رامي وأشقاء رامي والسهيلة وأصدقاء رامي أن في ذمتك إعتراف وهو من كان يقود وكيف توفي رامي شمالي !!
لذلك راجع نفسك قبل القيام بهذه الخطوة لأن عدة فنانين تكلموا بالسوء عن لبنان وإعتذروا لكي يدخلوا هذه الأرض ولكي يرضى الشعب عليهم ، فتذكر أن الله موجود والعدالة موجودة والمتهم بريء حتى تثبت إدانته حتى لو بعد ألف عام، فنحن مع الحق والعدالة على هذه الأرض وأتمنى من الجميع أن يقوم بخطوة جريئة ولو لمرة في حياته وليكون صاحب قرار وموقف كما ونتمنى بعد تغيير النظام في مصر وسقوط نظام الإستبداد أن لا ينسوا هذه القضية وبذلك فعلا يبرهنوا أنهم تغيروا، وأمنيتنا من رولا سعد أن تراجع ضميرها قبل القيام بهذه الخطوة التي ربما تكون مربحة لكنك على الأقل أنت لبنانية دافعي عن وطنيتك وقيمك.
عسى أن تظرالحقيقة … فبالنهاية الحق واجب والحقيقة من عند الله والقانون على الأرض يجب أن يكون عادلا .

عماد عزالدين

ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com