نتائج مسابقة أفضل إذاعية للعام 2010

اطلقنا منذ حوالي الثلاثة اسابيع مسابقة لاختيار “أفضل اذاعية لبنانية” للعام 2010، واخترنا الأسماء بحسب كل اذاعة ولم يرتكز اختيارنا على أهمية كل اذاعية وباعها الطويل في عالم الاعلام المسموع ولا على سنوات الخبرة والمكانة على الساحة الاذاعية، بل اخترنا أبرز الأسماء في كل محطّة ولم نعتقد يوماً ان هذا الامر سيجعلنا عرضة للهجوم والتهجّم علينا واتهامنا بعدم احترام بعض الأسماء “المخضرمين” التي وضعناها بين اسماء “المبتدئين” ولا اتهامنا بالتزوير لمصلحة “فلانة” او غضّ الطرف لمصلحة “علانة”، فلعنّا الساعة التي اخترنا فيها هذه الأسماء التي اردنا بكل نيّة طيبة ومحبّة ان نسلط الضوء عليها ونعرّف عليها جمهور الوطن العربي ….

اللعبة كانت عادلة ولو اننا وجدنا صعوبة في اقناع المتسابقات اننا حريصون على محاسبة كل من تخوّله نفسه الغشّ والتلاعب بالنتائج من خلال استعمال “سوفت وير” متوّفر للجيل الجديد الملّم بالتكنولوجيا، وجمهور المتسابقات – وان فكّر في استعمال هكذا طرق ملتوية – لن يقوم باعلام اذاعيته المفضّلة التي وجدنا صعوبة كبيرة باقناعها بان ذلك يحصل فعلاً فاعتبرتها إما اهانة لشخصها والتقليل من شأنها اما حجّة للموقع لكي تتقدّم زميلة اخرى عليها، وفي كلتا الحالتين “ما كنّا مخلصين” وتحملنا تبعات هذه المسابقة التي بالنسبة للبعض كانت معركة “كسر عظم” واثبات وجود.

وكانت كلما تتقدّم اذاعية على أخرى، تتصّل بنا الاذاعيّة الخاسرة وتطلب حذف اسمها من المسابقة لانها شعرت باهانة بتفوّق الاذاعية الأخرى عليها وكأن الجمهور حكر عليها فقط وكأنه يصوّت لها فقط في حين يقاطع الاذاعية الأخرى، وحين تصبح الاذاعية التي في المرتبة الأولى في المرتبة الثانية تتصّل بنا لتطلب الانسحاب من المسابقة لأنها استشعرت خللاً ما ولا يجوز ان تتقّدم الاذاعية الثانية عليها ….

وهكذا يا اصدقائي حتى ضقنا ذرعاً مما يحصل وشعرنا بالقرف المضني وبدل ان نلتفت لكتابة مقالات قيمة قضينا معظم وقتنا “نراضي فلانة” و”نشرح لعلانة” وفي النهاية، وتفادياً لخسارة صديقاتنا من أهم اذاعيات لبنان بسبب مسابقة “سخيفة” اردناها منذ البداية ممتعة وعادلة، طلبنا من الفريق التقني في الموقع حجب المسابقة وتوقيفها.

الا اننا تلقينا منذ عدة ايام رسائل من بعض المشتركات لاعلامنا انهن مستمرات في المسابقة وان جمهورهن مستمر بالتصويت لهن على الرابط الذي وزّع عليهم في البداية، ولأننا كنا نجهل ان باستطاعة الجمهور الاستمرار بالتصويت بعدما حجبنا المسابقة، كان لا بد ان نتحلى ببعض الشجاعة واعطاء كل ذي حقّ حقّه لان اللينك الموزع سلفاً من قبل جمهور الاذاعيات كان لا يزال متوفراً لهم ومن السهولة بمكان الولوج اليه، ولأن جمهور هؤلاء قال كلمته بصدق وشفافية بعدما صمت المنطق لدى من يصوتون لهن كان لا بد من ان نخضع لارادتهم ونعلن النتائج التي حققوها بمثابرتهم وعنادهم .

النتائج اتت على الشكل التالي بعدما اوقفنا التصويت في 10 آذار 2011 :
في المرتبة الاولى: الاذاعية ميسم درزي (اذاعة الشرق) 3507 صوتاً
في المرتبة الثانية: الاذاعية رولا حدّاد (صوت لبنان الحرّ) 3035 صوتاً
في المرتبة الثالثة: الاذاعية منال سعادة (اذاعة السترايك) 1788 صوتاً
في المرتبة الرابعة: الاذاعية لنا مدور (صوت المدى) 1052 صوتاً
في المرتبة الخامسة: الاذاعية دانيال قزح (صوت الغد) 640 صوتاً

نعتذر عن الاطالة بالحديث لكن كان لا بد من تبرير لماذا اوقفنا التصويت ولماذا نعلن اليوم عن النتائج، ونستغل الفرصة لنبارك لكل اذاعياتنا فهن من دون ادنى شك من خيرة اذاعيات الوطن العربي ونؤكّد على نجوميتهن جميعاً ونحترم جمهورهن الذي صوت وشارك.