تقرير خاص- تعرّف على النساء العربيّات الستّة اللواتي خرقن قائمة “فوربس” العالمية لنساء فوق الـ ٥٠
اللائحة تسلّط الضوء على ٥٠ امرأة في أوروبا، وأفريقيا والشرق الأوسط، أثبتن نجاحهنّ بعد سنّ الـ٥٠.
وقد ضمّت القائمة العديد من النساء الرائدات من العالم العربي أبرزهن: فرح فستق من الامارات، الفنانة اليسا من لبنان، ناديا فتاح من المغرب، كارولين فتال من لبنان، رجاء شرقاوي المرسلي من المغرب، هلا بنت خالد من السعودية.
اللافت ان اللائحة ضمت Guler Sabanci سيدة اعمال تركية وهي من عائلة هاكان صابنجي – حبيب الممثلة التركية هاندا ارتشيل- وهي تدير شركة العائلة التي تقدّر بأربع مليارات دولار اميركي.
كما كان لافتًا ان اللائحة ضمّت نرجس محمدي من ايران: في عام ٢٠٢٣، حصلت محمدي على جائزة نوبل للسلام “لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران وكفاحها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع”. وهي المرأة التاسعة عشرة التي تفوز بالجائزة والشخص الخامس الذي يفوز بها أثناء احتجازها. اعتقلت محمدي ١٣ مرة على مدار الـ ٢٢ عامًا الماضية – وحُكم عليها بالسجن لمدة ٣١ عامًا و١٥٤ جلدة – وقد أمضت معظم العقدَين الماضيَين داخل وخارج السجن بسبب حملتها من أجل حقوق الإنسان في إيران. كما كانت من أبرز الأصوات في انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية” التي أشعلتها وفاة مهسا أميني عام ٢٠٢٢.
وفي تعريف “فوربس” عن فرح فستق من الامارات:
عملت فستق كمديرة تنفيذية مالية منذ فترة طويلة وبدأت حياتها المهنية في دويتشه بنك ومورجان ستانلي، وأدارت عمليات شركة لازارد لإدارة الأصول في الشرق الأوسط من عام ٢٠١٤ حتى عام ٢٠٢٣. وتركت هذا المنصب في الصيف الماضي لتصبح الرئيس المؤسس لمكتب عائلي مخصص لمساعدة الجيل الثالث من العائلة. تزدهر الشركات المملوكة لها حتى جيلها الرابع. وهي تدير أيضًا مؤسسة TARA الشخصية التي بدأتها في عام ٢٠٢٠ لمساعدة المزيد من النساء في الحصول على أدوار قيادية في الخدمات المالية. وبعيدًا عن هذه الأدوار، تقوم فستق باستثمارات شخصية في الشركات التي أسستها نساء وتعمل في مجال التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا المناخ.
اليسا من لبنان:
اليسار خوري، المعروفة باسمها الفني إليسا، هي واحدة من أكثر المطربات مبيعاً في الشرق الأوسط. إنه تمييز ظلت تحمله باستمرار منذ عام ٢٠٠٥، عندما فازت لأول مرة بجائزة الموسيقى العالمية عن ألبوماتها التي حققت مبيعات عالية. لقد باعت حتى الآن أكثر من ٣٠ مليون ألبوم حول العالم. لم تتجنب موسيقاها تناول مواضيع حساسة مثل إساءة معاملة النساء وسرطان الثدي. وفي عام ٢٠١٨، قامت إليسا بتضمين لقطات من علاجها الإشعاعي لسرطان الثدي في أحد مقاطع الفيديوكليب الخاص بها. وكان من المقرر أن تصدر ألبومًا جديدًا في خريف ٢٠٢٣، لكنها أجلّت انطلاقته تضامنًا مع شعب فلسطين.
ناديا فتاح من المغرب:
في سن الخمسين، أصبحت فتاح أول امرأة يتمّ تعيينها وزيرة للاقتصاد والمالية في المغرب. لكنها لم تكن دائمًا موظفة حكومية: فبعد تأسيس وإدارة مجموعة Maroc Invest Finances Group – وهي شركة أسهم خاصة مقرُّها الدار البيضاء – في عام ٢٠٠٠، انضمت إلى مجموعة سهام الاستثمارية الخاصة في عام ٢٠٠٥. وقد تدرّجت في صفوفها، أشرفت على الشؤون المالية والعمليات قبل أن تصبح رئيسة مجلس الإدارة ونائبة الرئيس التنفيذي في عام ٢٠١٧. وبدأت فتاح مسيرتها السياسية في عام ٢٠١٩، حيث أصبحت في البداية وزيرة السياحة و”الاقتصاد الاجتماعي” في المغرب.
كارولين فتال من لبنان:
في عام ٢٠٢٢، عندما كانت فتال في الخمسين من عمرها، أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة مجلس إدارة مجموعة فتال، وهي مجموعة شركات مقرّها بيروت أسسها جدها الأكبر في عام ١٨٩٧. لكن هذه ليست وظيفة فتال الوحيدة: ففي عام ٢٠١٧، أسست منظمة “ستاند فور” غير الحكومية التي تساهم في التمكين الاقتصادي للمرأة والمساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي أعقاب انفجار بيروت عام ٢٠٢٠، أطلقت “صندوق ماريون”، وهي مبادرة ساعدت أكثر من ٢٥٠ شركة صغيرة ومتوسّطة مملوكة من النساء تأثرن بالانفجار على العودة إلى أعمالهن.
رجاء شرقاوي المرسلي من المغرب:
المرسلي أستاذة مغربية في الفيزياء النووية. وقد ساعدت أبحاثها في إثبات وجود هيغز بوزون – الجسم المسؤول عن خلق الكتلة – وفي عام ٢٠١٥، فازت بجائزة لوريال-اليونسكو للمرأة في العلوم. على الرغم من أن مسيرتها المهنية التي دامت ٣٠ عامًا تقريبًا في مجال العلوم كانت مليئة بالإنجازات، إلا أنها مهنة لم تكن لتوجد لو لم تقنع والدها بالسماح لها بالحصول على شهادة الدراسات العليا في فرنسا في أوائل الثمانينيات، وهو الوقت الذي كان من المتوقع من النساء مغادرة المنزل للزواج وعدم ممارسة مهنة ما في المغرب.
هلا بنت خالد من السعودية:
نشأت في عائلة سعودية لم تكن تشجّع الفن والتعبير عن الذات، لكنها علّّمت نفسها كيفية الرسم وبنَت مسيرتها المهنية على رسوماتها التوضيحية. أقامت معرضها الفردي الأول عام ١٩٩١ وأنشأت دار نشر عام ١٩٩٧. ومنذ ذلك الحين أصدرت ١٨ كتاباً للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية. وفي عام ٢٠٢٠، أصبحت شريكة في ملكية استوديوهات غارم، وهي منظّمة غير ربحية تشجّع الفنانين على استكشاف ثقافتهم وتراثهم. تعتمد رسومات هلا بنت خالد، وهي أم لخمسة أطفال، على تراثها السعودي وخبرتها في نشأتها في مجتمع مقيّد بقواعد صارمة تتعلق بالجنسَين.