رأي- الإعلام الإسرائيلي يشوه صورة شريهان … وبعض الأقلام العربية تقع في فخ النسخ واللصق لمعلومات مغلوطة

بعد ان قرأنا العديد من الإشادات بالدور الوطني الذي قامت به الممثلة الاستعراضية شريهان خلال الثورة المصرية والتي قطعت لأجلها أعوام من العزلة والابتعاد عن الفن والإعلام بشكل عام، وعن عدسات الصحافة التي إشتاقت لوجهها وشقاوتها، أصبحنا نرى الوجه الآخر للأقلام المفلسة في عالمنا العربي.

القصة بدأت من إتصال “شريهان” ضمن برنامج “مصر النهاردة” مع الاعلامي “محمود سعد” حيث تكلمت خلال مداخلتها عن عدة مواضيع وذكرت شريهان حرفياً “انا فرحانة لاني شاهدت الخوف على وجه العدو الإسرائيلي”.

بعدها بيوم بث التلفزيون الاسرائيلي تقريراً ضمن نشرة أخباره حاول من خلاله تشويه صورة شريهان مدعي انها خلعت الحجاب، بعد ان كانت إرتدته على يد الداعية عمرو خالد، كما ذكر التقرير انها تنوي الاشتراك بعمل يتناول الثورة المصرية وان آخر اعمالها عرق البلح ..

المراقب والمتابع لمسيرة شريهان يعرف جيداً ان هذه المعلومات مغلوطة ومصدرها اسرائيلي…

شريهان لم خلع الحجاب لأنها لم ترتديه في الأصل، وقد شاهدنا صورها في عزاء عمها (الشلقاني) عام 2007، حيث كانت من دون حجاب، كما شاهدنا صورها مع بعض ذوي الاحتياجات الخاصة وفي المطار من غير حجاب، كما إستمعنا جيدا الى الاتصال الذي أجرته مع عمرو أديب في برنامج “القاهرة اليوم” ولم تلمح إلى حجابها أو نيتها إرتدئه .. أفلا تعقلون يا صحفيينا!

إلا ان ما يؤلمنا هو ان تعتمد بعض الأقلام الى نسخ ولصق الخبر دون التدقيق في المعلومة ومصدرها، وان تأخذ كل المعلومات من أحد المقالات المنشورة وتنشرها حرفياً دون البحث في حقيقة المعلومة وهذا ما حصل حين ذكرت ان آخر اعمالها هو “عرق البلح” وفي الحقيقة ان آخر اعمال شريهان ” العشق والدم”، لم يكن الامر يحتاج الكثير من الجهد للحصول على المعلومات الصحيحة ولكن يبدو ان الكسل أصبح متأصل لدى بعض الأقلام فهذه الاخبار وللاسف تناقلتها مؤسسات إعلامية كبيرة وصحافيين بحجم مؤسسات تناولوا الموضوع في اعمدتهم منها الاسبوعية واليومية!

إذا كانت حجتهم انهم غير قادرين على التواصل معها شخصيا فـليكن بمعلومهم أن شريهان هي من الممثلات القليلات اللواتي لديهن مدير أعمال في عالمنا العربي.

كلنا يعلم كيف تهتز صورة الفنانة التي ترتدي الحجاب ثم تخلعه في عيون الناس ومحبيها بتأكيد نعرف نوايا الاعلام الاسرائيلي التي بث هذه الاشاعات، ولكن ما لا اعلمة نوايا الاعلام العربي هل هو جهل وكسل في البحث عن المعلومة الصحيحة ام ان بعض الإعلام يخدم مصالح إسرائيلية؟

يبدو اننا قريبًا سنبدل أسماء المشاهير الذين في القائمة السوداء التي ضمت اسماء كل من وقف ضد الثورة المصرية بأسماء من يعلن كرهه لاسرائيل.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com