رأي خاص- ميريام فارس سعت بشغف وشقاء لانتزاع النجاح فكتبت فصلاً جديدًا من النجومية
مثّلت النجمة اللبنانية، ميريام فارس، الوطن العربي وللمرّة الثانية على التوالي في واحدة من أضخم المهرجانات العالمية التي تقام سنوياً في مدينة موناكو “Monaco summer festival “ على مسرحها العريق “Salle des étoiles “ الذي سبق ومازال يستضيف كبار نجوم العالم، لتتفرّد ميريام بإحياء ليلة شرقية بإمتياز أسمتها موناكو بألف ليلة وليلة حيث اثبتت ميريام مرة جديدة انها ملكة المسرح الذي يكاد لا يتّسع لشغفها واحلامها ورؤاها.
ومن المعروف عن “فارس” ومنذ بداية مشوارها الفني أنها تغرّد خارج السرب خاصة خلال العشر سنوات الماضيّة ما ساهم باتساع المسافة بينها وبين باقي الفنانين.
فمَن يراقب أعمال ميريام فارس مؤخرًا يرى تنوعًا، تجددًا وتفردًا في كل اطلالة أو حفل أو مشروع غنائي أو استعراضي، بحيث لا زالت ميريام، التي تمتّد مسيرتها لعشرين عامًا، تجذب حتى اليوم الجمهور الذي يتطلّع بفضول الى ما ستقدّمه من جديد مختلف في كل عمل.
وما لا تعرفوه عن ميريام انها لا تطلب أغنية محددّة أو أغنية جاهزة ومعلّبة، بل تبتكر الفكرة وترسم معالم الاغنية من خلال كلمة أو نغمة اوحت اليها بمضمون معيّن أو ربما يلفت نظرها ثقافة أو حضارة بلد معيّن، فتضع خطوطًا أساسية وتبدأ بتطوير الفكرة وتنفيذها من الكلمة الى اللحن الى التوزيع ضمن جلسات نقاش مطوّلة مع فرقتها الموسيقيّة اضافة الى صنّاع الاغنيّة بهدف الإشراف عل أدق التفاصيل قبل تسجيل العمل في الاستديو الخاص بها في منزلها.
من هنا نلاحظ بصمة ميريام في الأعمال الأخيرة التي طرحتها، فهي كانت وراء أغنية “هذا الحلو” بعدما لفتها اللون الشوبي العراقي، فطلبت من الفنان يوسف العماني أن يحوّلها من لحن الخبيتي الى لحن الشوبي كما أنها هي من قامت أيضاً بوضع فكرة تقديمها على المسرح مع الطبول.
أما أغنية “تزلزلها” فتتميّز هذه الأغنية العراقية بكلماتها ولحنها، حيث استعانت ميريام بآلة “الخشبة” وهي احدى أقدم الآلات الإيقاعية العراقية وأضافت اليها أصوات أقدام النساء ما اعتبرته تصوّراً ملموساً لفكرة تمكين المرأة.
أما لناحية الاعمال المصوّرة فمن المعروف عن ميريام تدخّلها في تفاصيل العمل المصوّر لجهّة الرقصّات التي تقدّمها، فتدرس خطواتها بتأنٍ وتختار الفكرة التي يتّم تطويرها مع المخرج فتكون حريصة على أدق التفاصيل وتشارك في اختيار الازياء والأكسسوارات واللوكات المعتمدة.
وبالعودة الى الإستعراض الذي قدّمته “فارس” في حفل موناكو فهو لا يقل أهميّة ابدًا عن أي استعراض على مستوى العالم، فكان دخولها مُبهرًا ساطعًا سطوع الشمس. لكن كل هذا النجاح في الحفل لم يأتِ من فراغ بل عملت ميريام على أدق التفاصيل، فتدخّلت بالمؤثرات البصرية والسمعيّة، كما بكل لوحة استعراضية خاصة بالحفل.
حتى ان ميريام ذهبت ابعد من ذلك ووضعت بصمتها ولمساتها الخاصة على تصوير أكثر من فيديو قصير قبل موعد الحفل ليتم عرضها مباشرة على المسرح خلال الحفل من بينها “رقصة الدراويش”، حيث اهتمت ميريام بالرقصة والازياء والموسيقى حتى انها تدخلت في طريقة التصوير والاخراج وهذا ما يميّزها على المسرح بحيث تمتلك خطواتها المدروسة ليبصر العمل النور بطريقة خلاقّة بعد جهد وتعب وتمارين ومناقشة الافكار وطرحها.
لم تكن ميريام فارس يوماً فنانة عادية تلهّت بقشور الفنّ واستمتعت بمجده واكتفت بما يُقدّم لها على طبق من فضّة، بل سعت بشغف وشقاء الى انتزاع النجاح وتغيير مسار الامور المسلّم بها لتخلق هوية خاصة بها وتحلّق بعيداً عن كل ما عهدناه على الساحة الفنية العربية، فكتبت فصلاً جديداً ومختلفاً من النجومية.
نذكر أن مقطع الفيديو الذي نشرته النجمة العالمية ميريام فارس من حفلها الأخير في موناكو “The Myriam Show” والتي اهتمت شخصياً بإخراجه والعمل على كافة تفاصيله، تخطى حاجز الـ ٢ مليون مشاهدة على قناتها الرسمية على موقع يوتيوب بعد ايام قليلة من طرحه ليشكل حالة لدى الجمهور ورواد مواقع التواصل الإجتماعي لضخامة هذا العرض وتفرد ميريام بإحياء حفلات بمواصفات عالمية بعيدة كل البعد عن الحفلات التقليدية التي تعوّدنا عليها بالوطن العربي.
هذا العرض كان من رؤية واخراج ميريام نفسها وهي التي صممت ودققت بكل تفاصيل العمل، من الموسيقى والعرض الإيقاعي وصولاً الى الفيديوهات المصورة والتأثيرات السمعية والبصرية، اضافة الى الأزياء والأكسسوار والديكور.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
وابرز ما جاء في التعليقات “ميريام فارس نجمة بحفلاتها واعمالها الحلوة والناجحة تربعت على عرش العالمية والتميّز وعلّت سقف المنافسة كتير لدرجة ما عاد حد ينافسها”، ”كمية المجهود و التعب و الإحترافية لي انحطت بعرض The Myriam Show تثبت من جديد ان ميريام فارس الرقم الصعب بكل عمل تقدمه”، ”النجمة العالمية ميريام فارس تدق القاع تزلزلها على اي مسرح توقف عليه يعني الكلامات ما تقدر تعبر او توصف جمالها و ادائها و طلتها الرائعة على المسرح” وغيرها من التعليقات.
نشير بالذكر الى ان امارة مونتي كارلو تنظم ليلة شرقية وحيدة سنوياً تفردت بإحيائها ميريام للسنة الثانية على التوالي على خشبة مسرح “Salle Des Etoiles” التي وقف عليها اهم نجوم العالم، لتمثل الوطن العربي في واحدة من ارقى مهرجانات اوروبا “Monte Carlo Summer Festival” التي تستقطب جمهور من جميع انحاء العالم.