بيان لشركة روتانا :في موضوع التعدي على لحن لأغنية “عا بالي حبيبي” للملحّن سليم سلامة
بالإشارة إلى موضوع التعدي على لحن أغنية “عا بالي حبيبي” من قبل المؤدية العبرية، ونظراً إلى خطورة الموضوع والغوغائية وعدم المسؤولية في طرحه وعدم تقصّي الحقائق الفعليّة الكامنة وراءه، ناهيكم عن الغايات المبيتة والمغرضة مؤخرا تجاه الشركة من قلة، وأسبابهم وغاياتهم معلومة، يهمّ شركة روتانا ان تؤكد بادىء ذي بدء عدم صحة المعلومات المتداولة مؤخرا في هذا الموضوع والتأكيد بأن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بهذا الموضوع بدليل أن كل الاخبار الملفقة والتي يتم تداولها إعلاميا دون مسؤولية ليست مبنية على اي دليل موثق لا بل أنها مبنية على أقوال بعض المتطفلين على الفن والإبداع والقانون وفي الأصل المجتمع الجدّي والرصين والموزون براء من أمثالهم. لذلك إن الشركة تؤكد على ما يلي:
1- أنها مستاءة جدا مما يشاع دون ورع وكأنه بالامكان التعرّض لعروبتها ولانتمائها المعروف الهوية هكذا وبكل بساطة!!!!
2- أن الكثير من الإعلام في لبنان أصبح يتعاطى بخفية مطلقة وبقلة مسؤولية في كافة المواضيع الفنية حتى تلك المتعلقة بالعدو الصهيوني وكأن الامر مزحة: وهذا التعاطي غير المسؤول لا يساهم فقط في التعتيم على المعتدي على الحقوق ألا وهو الكيان الغاصب في الأراضي المحتلة لا بل إنه يساعد هذا الكيان على تشويه سمعة وصورة أكبر منتج وناشر عربي يستثمر ملايين الدولارات في الإقتصاد اللبناني وكأن المطلوب ان تقفل الشركة مكاتبها في لبنان وأن ينزل في اقتصاد هذا البلد المزيد من الضرر. والمؤسف أن هنالك من أصحاب الحقوق أنفسهم من يساهم في التشويه الحاصل لأسباب ولحسابات ضيقة وشخصية لا محل لها في موضوع العدو الإسرائيلي وغصبه للحقوق…..الأمر فعلا مؤسف ويدعو الى الإشمئزاز.
3- تؤكد الشركة على أنها لا ترخص حق الآداء العلنيّ العائد لأصحاب حقوق المؤلف، لا بل إن أصحاب الحقوق هؤلاء إنما تنازلوا عند انضمامهم للساسيم عن هذا الحق لها فأضحت الجهة الوحيدة المخولة قانونا ترخيص هذا الحق في العالم مباشرة و أو بصورة غير مباشرة عبر الشركات المحلية في كل دولة والمتعاقدة مع الساسيم من خلال منظمة السيساك، فإذا كان فعلا هنالك ترخيص آداء علني صدر عن الشركة العاملة في الأراضي المحتلّة (شركة عاكوم) فيكون أصحاب الحقوق أنفسهم المسؤولون الوحيدون عن إمكانية حصول هكذا أمر لكونهم انضموا الى الساسيم دون استثناء الأراضي المحتلة . أما بعد، فإن الشركة تؤكد أنها كناشر لأعمال العديد من أصحاب الحقوق هؤلاء لم ولن تصدر أي ترخيص تكييف لأي من هذه الأعمال لأي مؤد في الأراضي المحتلة وعلى من يزعم العكس أن يقدم الدليل الموثق تحت طائلة الملاحقة القانونية والتي لن تتوانى الشركة في اتخاذها وضعا للأمور في نصابها القانوني السليم ومنعا للضرر المتفاقم.
4- بالنسبة للشركة الحقوق العربية مهدّدة للإعتداء عليها من قبل الكيان الغاصب بنتيجة التطور التكنولوجي وانعدام الاستراتيجية العربية الشاملة لبناء إقتصاد ملكية فكرية سليم واستراتيجية تحدّد الاولويات في هذا المجال. لذا الشركة تدعو المجتمع العاقل والمقاوم الى ورشة وطنية حول هذا الموضوع يرتكز بصورة أساسية على التوعية والتثقيف لا سيما لاصحاب الحقوق، وعلى إلزام الإعلام بالتعاطي بمسؤولية في المواضيع الحساسة والتي تتعلق بالأمن القومي اللبناني والعربي وبقيام الدولة بلعب دورها وتحديد المفاهيم الأساسية التي يجب أن تحكم التبادل الثقافي في هذا المجال بما لا يضرّ بالشركات التي تساهم في الإقتصاد اللبناني ويحافظ على التعدد الثقافي هذا بنفس الوقت.
تحتفظ شركة روتانا بحق إتخاذ كافة التدابير القانونية في القريب العاجل ضدّ كل من سوّلته نفسه إتهامها في موضوع التعدّي على لحن الملحن سليم سلامة وتتمنى من كافة الوسائل الإعلامية توخي الحرص والدقة فيما تنقله من أخبار واختيار أشخاص مشهود لهم في مضمار الملكية الفكرية وليس مما له مصالح وحسابات ضيّقة ضد الشركة ويعتقد أن عبر زجّها في هكذا موضوع بإمكانه تصفية حساباته معها. على كل حال تطلب الشركة من كافة الوسائل الاعلامية عدم ذكر أي خبر عنها من الآن وصاعدا قبل إعلامها به وأخذ موافقتها الخطيّة عليها منعا للضرر وحرصا على الحقيقة.