رأي خاص- اشتقنا الى روتانا فمتى تستعيد دورها الريادي على شاشتنا الصغيرة؟
اشتقنا الى روتانا بالفعل. فهذه الشاشة التي كانت تضيء سماء الفنّ العربي والتي كانت مرجعاً للأخبار الفنيّة ومصدراً للبرامج الفنيّة تراجعت عن تأدية دورها الريادي في خدمة الفنانين العرب وبات دورها مقتصراً على بثّ الفيديوكليبات بعدما كانت الاولى في استقطاب اكبر عدد من متتبعي البرامج الفنية ولعل الوضع المالي للشركة حال دون استمرارها بتقديم برامج الحوارات الفنية التي كان يتابعها الملايين حول العالم .
لن ندخل في تفاصيل ما يحصل في كواليس شركة روتانا ولا بالازمة الماليّة التي تمّر بها لان التفاصيل لم تعد خافية على أحد، بل نحن نكتب عنها اليوم لاننا نشعر بالحنين الى برامجها التي كانت تبّث الفرح في بيوتنا وبين شبابنا وشكّلت في مرحلة ما نقطة تحوّل ونقطة التقاء الشباب العربي بحيث كانت تلبي طموح هؤلاء في متابعة برامج فنية قيمة وهادفة ، وها هي اليوم تتخلّى عن أحلامها وطموحها في تقديم مادة فنية استثنائية للمشاهد وتفسح بالمجال امام محطات أخرى لتأخذ دورها بعدما كانت السباقة في صناعة وانتاج البرامج الفنية القيّمة …
اشتقنا الى روتانا والى مقدمات برامجها ، اشتقنا الى الشغب الذي كانت تتحلى به برامجها واشتقنا الى صخب الكواليس ومتعة العين والروح ، اشتقنا الى روتانا الرائدة والسباقة ، الى روتانا المبدعة والخلاقة، فمتى تعود للقاء جمهورها بنفس الزخم ونفس الحماسة ؟؟