بالصوَّر- الإعلامية زينة فياض فجرت قنبلة خلال مقابلتها مع برنامج بلا تشفير
في حلقة مثيرة ومليئة بالعمق و”فك الشيفرات”، وبعد غياب طال أكثر من سنة عن هواء الإذاعات العربية واللبنانية وعن حلولها ضيفة في أي برنامج إعلامي، أطلت الأعلامية زينة فياض في البرنامج “بلا تشفير” عبر هواء إذاعة “ميلودي أف أم” مع الإعلامي تمّام بليق الذي حاورها بجرأته المعهودة من دون أن يضع أي حساب للصداقات او المحسوبيات. لم ترغب الإعلامية في بادئ الامر ان تخضع لإسم البرنامج وان تتكلم “بلا تشفير”، لكن بليق وبأسلوبه السلس وطرقه الدبلوماسية الماكرة، جعلها تنطق بكل ما كانت تخبؤه بداخلها من خبايا.
استهلّ بليق الحلقة بفقرة “على مسؤوليتك” حيث ترتب على الإعلامية زينة فياض أن توقع كسائر الضيوف على بيان رسمي تخلي من خلاله مقدم البرنامج وإدارة الإذاعة من مسؤولية أي تصريحات تدلي بها وتؤكد أيضاً على أن كل ما تبوح به خلال الحلقة يعبر عن رأيها فحسب ولا يعبر بالضرورة عن آراء مقدم البرنامج او إدارة الإذاعة والقيمين عليها.
في القسم الثاني من البرنامج، لم تخف الضيفة ارتباكها في الإجابة عن بعض الأسئلة إلا أنها صرحت بأن إطلالتها عبر شاشة “الأ أن بي” خسّرتها الإنتشار الذي كانت تحظى به في المحطات التي عملت فيها سابقاً، خصوصاً أنها محطة فضائية لا يسنح لأي كان أن يتابعها. من جهة أخرى، فجرت زينة قنبلة العروض التي تلقتها خلال فترة عملها في الأ ان بي، والتي بلغت 16 عرض عمل في فترة ست سنوات ولكنها رفضتها كلها لانها تتحلى بصفة الوفاء وأكدت ان مغادرتها قناة “المستقبل” لم تكن مدبرة كما زعم البعض، بل على العكس، كان ثمة عتب من إدارة “المستقبل” عليها لانهم وافقوا على أن تغادر الى محطة “العربية” وكإجازة من “المستقبل” من دون راتب وذلك بطلب من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا انها عدلت عن رأيها وآثرت قبول عرض قناة “الجزيرة”، فهنا اشترطت عليها إدارة “المستقبل” الإستقالة من المحطة في حال قبولها ذاك العرض.
أما عن أسباب خلافها مع “الجزيرة” فهي قانونية، خصوصاً في ظل بعض الأمور التي جرت “تحت الطاولة” نتيجة منافسة بعض الزملاء التي لم تبقى في إطار المنافسة وتحولت الى أمر بشع أبرزه غيرة إحدى الإعلاميات التي كانت تتقاضى أجراً أقل من فياض، فما لبثت المنافسة إلا أن تحولت الى امراض نفسية. وأفشت لأول مرة خلال “بلا تشفير” أنها قامت بتسوية بالتعاون مع “الجزيرة” على ان تتقاضى مبلغاً مادياً مقابل ان تغادر “الجزيرة” من دون ان ترفع دعوى قضائية على المحطة، ونفت ان تكون قد تقاضت أي مبالغ أخرى أثناء مزاولتها العمل هناك سوى تلك المذكورة في العقد.
أكدت الإعلامية زينة فياض على أن مبادئها السياسية ما زالت على حالها منذ نشاتها، وتحديداً منذ انطلاقتها من محطة “المستقبل” في مدينة صيدا تحت إسم “زينة حسن فياض” بمعتقداتها وأفكارها التي لم يقمعها الرئيس الشهيد الحريري، بل على العكس كافأها بالتمسك بها ضمن مؤسسته الإعلامية وبرزها عبر النشرة الإخبارية الاولى ما جعلها مقدمة الاخبار الأولى في “المستقبل” وجزمت أن الرئيس الحريري كان بالفعل اكبر من هذا البلد وأنه لم يفرق بين الطوائف أو المذاهب للحظة وفي سؤال من الإعلامي تمّام بليق عن ما إذا كان الشيخ سعد الحريري يقوم بالمثل، أجابت بأنها لا تعرف إذا ما كان الشيخ سعد الحريري يقوم بالتفرقة او لا.
عن تلقيها عرضاً من قناة “الجديد”، نفت زينة الموضوع ثم عادت وعدلت عن رأيها وقالت “لا جواب” وذلك بعد إصرار بليق على صحة الخبر، فما كان من فياض إلا ان عبرت عن احترامها الكبير لتلك القناة وكفاءاتها. في سياق متلاحم، أوضحت زينة انها تؤيد بث تلك المحطة لسلسلة “الحقيقة ليكس” مشددةً أن إدارة “الجديد” أكدت على مصداقيتها من خلال بث كل التحقيق مع الرئيس سعد الحريري.
.
في فقرة “بيض قلمك” أقرت الإعلامية أنها ندمت على أنها تسببت بزعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري منها في العام 1999 خصوصاً انه استشهد ولم يعد بإمكانها أن تعترف له بالخطأ الذي اقترفته آنذاك وترى أن ذلك هو أفظع ما أقدمت عليه. وفجرت قنبلة مدوية حين ختمت البرنامج مؤكدةً على ان عقد عملها مع “الجزيرة” سرق من درج مكتبها وأفشيت مكنوناته وهكذا علم بقيمة راتبها الشهري الذي كان سبب الغيرة والمشاكل.
ختم بليق الحلقة شاكراً ضيفته لتي أعربت عن سعادتها بجرأته وبطرحه تلك الأسئلة المهمة التي كان من الضروري ان تتوضح امام الرأي العام وان تزال الغشاوة عن الأعين لتتوضح الحقيقة عن لسان صاحبة الشأن… زينة فياض.