غادة عبد الرازق في تصريح مثير للجدل “انا طوال الوقت مُحاطة بأُناس عقارب”
حلّت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق ضيفة ضمن برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “ON”، حيث تحدّثت عن كواليس مسلسها الرمضاني الأخير “صيد العقارب” ومُطلقة العديد من التصريحات المثيرة للجدل.
خلال اللقاء، تحدّثت غادة عن كواليس تصوير البوستر الخاص بمسلسل “صيد العقارب”، حيث كانت تمسك بيدها عقرباً على قيد الحياة. وأشارت ان العقرب كان صديقها وأمضى معها أسبوعاً كاملاً خلال التصوير وصُدمت عندما علمت إنهم “يعذّبون العقرب بالكهرباء لإزالة السم من ذيله”.
كما لفتت “عبد الرازق” أن العقرب وقع من يدها أثناء التصوير لكنها أمسكته من جديد عن الأرض وقالت ممازحة: “كان أمامي ١٥٠ رجلاً في التصوير كلهم خافوا، ولم يتحرك أي واحد منهم ليساعدني”.
أما عن سبب إختيار إسم المسلسل، أجابت “عبد الرازق” أن المقصود من الإسم هو سلوكيّات وتصرّفات بعض الأشخاص الذين يشبهون العقارب السّامة”. وقالت: “العقرب كائن الله خلقه كذلك، والله خلق فيه سماً ممكن أن يُعالج الدنيا كلها، لكن البني آدم الله لم يخلقه عقرباً، وانا طوال الوقت مُحاطة بأُناس عقارب”.
كما تحدّثت “عبد الرازق” عن دورها في المسلسل، لافتًة ان الدور (صائدة عقارب) جديد عليها، قدّمته بهدف التجديد في أدوارها ولأنها كانت تريد العودة الى الأعمال الدرامية التي تحبها وتحلم بها. وأضافت ان العمل جمع نخبة كبيرة من الممثلين ولم يعتمد على ممثل واحد بذاته، مشيرةً انها إطّلعت على الفكرة التي كتبها دكتور باهر دويدار منذ عشر سنوات وإختارتها من بين العديد من السيناريوهات التي عُرضت عليها.
وأضافت ان مسلسل “صيد العقارب” كسر النحس لأن برأيها أن تجاوز سقف النجاحات المحقّق وتحقيق الأفضل كان نحساً يجب ان تتخطاه بنجاح أكبر ونجاح المسلسل أعاد لها ثقتها بنفسها وبعملها.
كما لفتت “عبد الرازق” ان شخصية عايدة في المسلسل تشبهها كثيراً خصوصاً في محاولتها لأن تثبت ان المرأة تستطيع ان تقوم بإنجازات كثيرة، مؤكِّدة انها أمضت عمرها وهي تحاول ان تثبت لأهلها انها إنسانة قوية وناجحة، خصوصاً بعد وفاة والدها بسبب شقيقها، بعدما تسبّب الأخير بحادث سير ادى الى دخول طفل الى المستشفى، ما أصاب والدها بهبوط في الدورة الدموية وأدى الى وفاته وهي في عمر ١٢ سنة.
وأضافت ان شقيقها أيضاً توفي بعد ثلاث سنوات من وفاة والدها، ما دفعها الى الشعور بأنها تريد أن تتحمّل مسؤولية والدتها وشقيقتها وتُثبت نفسها لذلك دخلت مجال الإعلانات ثم التمثيل رغم معارضتهما.
على الصعيد الشخصي، أشارت “غادة” أنها تتعرّض للعديد من الإنكسارات في حياتها لكنها تفضّل الا تتحدّث عنها حتى لا يشمت بها أحد.
وأشارت أنها “ست بيتوتية” وعندما تمرّ بلحظات صعبة وإنكسارات تفضّل ان تختفي. لافتة ان أكثر ما يكسرها هو الفشل في العمل، أو أعداء يُحاربونها، أو سوءٍ يمس إبنتها او أهلها كذلك الخيانة.
كما أشارت انها تتعرّض لأزمات مادّية كثيرة بسبب إلتزاماتها، والفن هو دخلها الأساسي لذلك عندما تفشل في عمل ما، فهذا يؤثر عليها بشكل مباشر.
ولفتت “عبد الرازق” أن التسرّع جعلها تتخذ العديد من القرارات الخاطئة في حياتها، مشيرةً أنها حالياً أكثر نضجاً وحكمة وعقلها بات يغلب مشاعرها وقلبها، لم يعد لديها الوقت والصبر لتصفية الحسابات، بل تُفضّل ان تمنح وقتها لإبنتها وأحفادها وأهلها وعملها. وأشارت انها لن تختار مهنة التمثيل لو عاد بها الزمن الى الوراء لأن التمثيل، رغم أنه وضعها في مكانة عالية وقدّم لها الكثير، إلا أنه أخذ منها في المقابل “حاجات كثيرة” أثّرت عليها.
وأضافت أنها تحسد الأشخاص الآخرين على استقرارهم العائلي، وعبّرت عن شعورها بأنها السبب في فشل زواج إبنتها”روتانا” وأنها أحد العوامل التي أفسدت حياة إبنتها وحرمتها من الإستقرار العائلي (بيت وزوج وأولاد)، وأضافت انها تلوم نفسها لأنها تشعر أنها فعلت اموراً خاطئة، خصوصاً ان “روتانا” لم تنفصل عنها طيلة حياتها ولم يكن لديها حياتها الخاصة او منزلها الخاص.
وأضافت “غادة” انها تنزعج من الأشخاص الذين يريدون ان يشاهدوها في دور الشخصية القوّية التي تكسر من حولها دائماً.
وأشارت أنها تفتقد الى الإستقرار النفسي والعاطفي، بسبب التمثيل والشهرة، وهي تخضع للعلاج منذ ٣٥ عاماً، لافتةً ان رغبة الممثل في النجاح والشهرة والماديات تدفعه الى السير في طريق رحلة معينة تأخذ منه أموراً كثيرة جداً منها العائلة والإستقرار.
اما بالنسبة الى الرجل في حياتها، فأشارت “عبد الرازق “، أنها لا تشعر بأنها بحاجة الى سند رجل طيلة حياتها، بل كانت دائماً سندًا لنفسها. وأضافت: “طول عمري سند نفسي، ورغم تعدّد الرجال في حياتي لم أستند على أي واحد منهم”.
وأكّدت غادة عبد الرزاق، أن هذا لا يعود الى شعورها بالقوة، بل بسبب اختياراتها الخاطئة للرجال وأضافت :”كل اختياراتي للرجال في حياتي كانت غلط، ولم أختر الرجل الصح في حياتي ما عدا والد إبنتي روتانا، أما بقية الإختيارات فلم تكن صحيحة، فالبعض منهم منحني الماديات والبعض الآخر الحفلات، والبعض الحب، وأمور كثيرة جداً لكن لم أعتمد عليهم بشكل كامل مطلقاً”.