خاص- لقاء من القلب بين نجوم مسلسل “نقطة إنتهى” مع ألين المر … كواليس تكشف للمرّة الأولى
يستمرّ عرض برنامج All Access الذي تقدّمه الإعلامية آلين المر عبر شاشة “أم تي في” في إستضافة أهم نجوم الدراما، من بينهم نجوم مسلسل “نقطة إنتهى” الذي عرض خلال شهر رمضان المبارك وهو من انتاج شركة الصبّاح أخوان، في حلقة إستثنائية من موقع تصوير المسلسل تحدّث خلالها نجومه عابد فهد، جورج شلهوب، ندى ابو فرحات، عادل كرم، أنس طيارة، رولا بحسون، الكاتب فادي حسين والمخرج محمد عبد العزيز عن كواليس مشاركتهم في العمل والعديد من المحطات الفنية والشخصية في حياتهم.
عابد فهد
خلال اللقاء ورداً على سؤال هل هو راضٍ عن نجاح المسلسل؟ أجاب الممثل عابد فهد: “بالتأكيد، رضا الله والوالدين والجمهور”. لافتاً أن هناك مشاعر جديدة ظهرت في الشخصية استطاع من خلالها ان يقدمها للجمهور.
ولماذا قرّر ان يشارك في مسلسل “نقطة انتهى”؟ أشار عابد فهد أن التحضيرات في البداية كانت متّجهة نحو تقديم عمل لشخصية عالمية ومعروفة سبق ان قدّمها آخرون، ومع البدء بكتابة العمل وجدوا ان الوقت لا يكفي للمغامرة في كتابة نص هذا المشروع. وأشار اننا وصلنا الى مكان أصبح الزمن هو صاحب القرار فيه، لذلك وفي منتصف الكتابة تم إتخاذ القرار بتأجيل المشروع والذهاب الى مشروع آخر وهو “نقطة إنتهى”.
ولفت “فهد” انه عندما يقرّر المشاركة في عمل ما يجب ان يُمسك سيناريو الشخصية بين يديه، مستطرداً ان المخرج السينمائي محمد عبد العزيز الذي أخرج المسلسل إنسان طوّر نفسه وأدواته، مضيفاً اننا لم نعد نمتلك مخرجين كُثر يفهمون بحساسية الصورة وإختزال المشهد لأن الثرثرة و”الجعجعة” بلا ضرورة كارثة تلفزيونية.
وأضاف انه يُهنىء المُشاهد الذي يمتلك الصبر والطاقة لمشاهدة مسلسل تركي من تسعين حلقة مثلاً او أكثر. لافتاً ان المُشاهد ربما يتعاطى مهدئات لمتابعة تلك المسلسلات، التي يتكرر فيها المشهد والحوار نفسه والشخصيات نفسها، وأضاف متسائلاً: “أليس لدينا في بيئتنا حكاية وروائيين؟ أليس لدينا جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة ومحمد الماغوط وزكريا تامر وكبار المؤلفين مثل نجيب محفوظ وهو بحر من الروايات والحكاية؟.
وتابع “فهد “رداً على سؤال هل هو ضد المسلسلات التركية المعرّبة؟ “ما بعرف اديش صح”، معتبراً أنها في النهاية مسلسلات للتسلية والترفيه. وأكدّ انه شخص ضد تلك الأعمال.
وعن القطبة المخفّية في مسلسل “نقطة إنتهى” أجاب فهد “بالتأكيد هناك قطبة مخفيّة في المسلسل وهذه القُطبة تحتاج الى عروة وفك أزارها وأسرارها لمعرفة الحقيقة.”
وعن مشاركته مؤخراً في الأدوار الشريرة المركّبة رغم شخصيته الهادئة والمسالمة، أشار فهد ان هذا التّحدّي يُتعبه كثيراً لأن التمثيل مهنة صعبة جداً وفيها حساسية وهي مؤلمة وموجعة ومن الصعوبة على الممثل ان يُحافظ على مكانه وصدقه أمام الجمهور وأن يبقى ضمن المنافسة وفي الصفوف الأولى. مشيراً ان النجاح مُغرٍ وهو لا يغار من الناجحين بل على العكس يحب المتميزين والمتفوّقين والجيل الجديد من الممثلين برأيه هم نجوم واعدين مثل لين المير التي تلعب دور شقيقته في المسلسل، حيث أكدّ أنها نجمة واعدة ومرهفة وحساسة وهناك كيمياء كبيرة بينهما.
وأضاف ان شراكته مع ندى أبو فرحات كانت مرنة وسهلة تبعاً “للتكنيك” والخبرة التي يمتلكانها، وقدّما معاً “ماستر سين” في مشهد كان من ثلاث صفحات وتحوّل الى صفحة واحدة لكن فيه كل شيء.
وردّاً على سؤال ما الذي يمّيز دوره في مسلسل “نقطة انتهى” عن باقي ادواره؟ أجاب عابد فهد ممازحاً “النظّارات” التي أضعها. مضيفاً “كل شيء”. وبالتأكيد هناك شيء خاص يميّزه خاصة الوجع في المشاهد .
أما بالنسبة الى التعاون مع عادل كرم (المحامي سامي في المسلسل) لفت “فهد” ان عادل هو الرجل المنافس له في المسلسل ويبدو ان هذا الشعور إنتقل لموقع التصوير، مشيراً انهما لا يستطيعان التعامل مع بعضهما كـ عادل وعابد في مكان التصوير، بل تطغى شخصياتهما في المسلسل على أجواء العمل .
وأضاف “فهد” ان وجه عادل كرم وملامحه مناسبة جداً لدوره في “نقطة إنتهى” رغم انه قدّم ادواراً كوميدية في السابق، مضيفاً ان عادل يستطيع من خلال ملامح وجهه دون ان يبتسم او يضحك ان يُقدم (دوبل فايس اي وجهين مختلفين) وكأنه شخصية مركبة.
وهل يتدخل في كتابة النص أم يرضخ لما تطلبه منه شركة الإنتاج؟ أجاب عابد فهد انه يعبّر عن رأيه في النص بشكل حواري وودّي مع شركة الإنتاج فإما يُقبل به أو يرفض .
وتمنى عابد فهد ان يعم الخير في لبنان ولا يصيبه اي أذى، كما تمنى ان تنتهي الحرب في غزة.
عادل كرم
من جهته أجاب كرم على العديد من أسئلة ألين المر بكل صراحة حيث أكّد أن شخصيته الحقيقية تختلف عن شخصيته في المسلسل، فهو في الواقع قليل الكلام بينما المحامي سامي شخصيته تتّطلب الكثير من الكلام لكنه بالتعاون من المخرج والكاتب إستطاع ان يتعامل مع الشخصية بطريقة سلسة وواقعية.
ورداً على سؤال عن الجهد الذي بذله في اداء دور المحامي سامي؟ اجاب “كرم” ان الدور لم يأخذ منه جهداً كبيراً خصوصاً ان المحامي في المسلسل لديه طموحات سياسية بأن يصبح نائبًا او وزيرًا وهو ليس محامياً عادياً، لذلك توجّهاته معروفة وطريقة تفكيره معروفة وهذه الشخصية موجودة في الحياة.
وأضاف “كرم” أن الأدوار الدرامية الشريرة تستهويه ويحبّها، رغم ان الجمهور تعوّد عليه في الأدوار الكوميدية، مشيراً ان الأدوار الكوميدية بالنسبة إليه أيضًا دور “تمثيلي” وهو في الحياة “إنسان مختلف”، وهذا ما يصدم البعض احياناً عندما يقابلونه في الحياة الواقعية.
اما عن الموقف الذي يحوّله الى شخص شرير في الحياة؟ فأجاب “عادل” قلة الاحترام والأدب او التعرّض لشخصه او لعائلته او الإعتداء على كرامته، مشيراً أنه لا يردّ على الإشاعات او الإنتقادات على “السوشال ميديا”، لأن من يقف وراءها أشخاص غير معروفين.
وعن تعاونه مع شركة الصبّاح، أشار “كرم” ان تعاونه مع الشركة “عتيق” وهناك مودّة ومحبّة بينهما، وعندما يكون فريق العمل متجانساً وتكون اجواؤه مميزة بطبيعة الحال فإن العمل سيكون جيداً.
اما عن رأيه بما ينقص الأفلام اللبنانية لتنجح وتتصدّر؟ أجاب عادل: “راحة البال والإستقرار فنحن لا ينقصنا شيء من الفن كلبنانيين و(شاطرين) بما نقدّمه بكل تواضع، خصوصاً في الافلام وسرد القصص لكن فقط ينقصنا الاستقرار وراحة البال”.
وأشار عادل كرم انه يقول “نقطة انتهى” للوضع بشكل عام في كل العالم، وليس فقط في لبنان، فالكرة الأرضية “مخضوضة والوضع مش مظبوط”.
أنس طيارة
من جهته وصف الممثل السوري أنس طيارة مسيرته الفنية (عشر سنوات) بالمنطقية والطبيعية، مؤكداً انه يؤمن بمسيرة الخطوة بخطوة وان الأمور تختمر مع مرور الوقت.
وعن شخصية “غزوان” التي يقدّمها في المسلسل، أشار أنس ان الشخصية شريرة لكن لديها مبرّراتها والظروف التي مرّت بها في بداية العمل، شكّلت حولها جميع وجهات النظر في المسلسل.
مشيراً ان تلك الشخصيات صعبة التبرير خاصة عندما يكون الشر مطلقاً والأصعب عندما يُضطر الممثل ان يجد مبرّرات للشخصية الشريرة التي يقدّمها ويصدقها كي يصل هذا الصدق للمشاهد. مضيفاً: “حتى القتل يجب ان يكون له مبرّر كي يصدقه المشاهد”، لافتاً ان التبرير هو الأمر الأصعب في هذا الدور المركّب.
وأشار أنس ان ليس هناك اي تقاطع او شبه بينه وبين شخصية غزوان، فهو لا يشبهه أبداً لأن تلك الشخصيات تحكمها الغريزة والبيئة التي تعيش فيها.
وأشار أنه في المسلسل يقتل تسعة أشخاص لكن “بحب”، ولمن يقول “نقطة انتهى” في حياته؟ أجاب “أنس” بأنه لا يقولها لأحد لكن الحرب في سوريا أتعبت الجميع ويتمنى ان تنتهي.
جورج شلهوب
وتحدّث الممثل القدير جورج شلهوب عن دوره في المسلسل فهو يجسّد شخصية خليل الشمالي الذي كان أمير حرب في شبابه وبعد أن انتهت الحرب أصبح شخصية معروفة ولها وزنها وبقي منتمياً الى عالم العصابات ويعيش أحداثًا كثيرة تجبره ان يتخذ مواقف غامضة لأن ابنه قُتل في ظروف غير طبيعية كان هو سببها وتتطوّر الأحداث حتى ينال عقابه.
أما الرسالة من خلال دوره؟ أكّد “شلهوب” أنها رسالة أخلاقية لأن الشّر في النهاية سيقف عند حدّه ويُدفع ثمنه.
وأشار “شلهوب” أن “نقطة انتهى” ليس التعاون الأول له مع شركة الصبّاح وبوجود المنصات الرقمية مثل نتفليكس وشاهد ويوتيوب وغيرها باتت الأعمال الفنية عبارة عن صناعة وهذا ما رفع المستوى من ناحية الكتابة والإنتاج والاخراج.
أما المشهد الأصعب بالنسبة إليه في المسلسل؟ لفت “شلهوب” أنه بعد الخبرة والتمرين تزول الصعوبات لكن بعض المشاهد كانت صعبة إخراجياً، كما صمّمها المخرج الذي وصفه بالمبدع محمد عبد العزيز فيها “برمة طويلة” أثناء الحديث في المشهد كالإنتقال ضمن حركة متواصلة من مكان الى آخر، وتنفيذه كان صعباً اخراجياً، لكن تم تنفيذه طريقة محترفة ورائعة.
ومع من يرتاح اكثر من الممثلين؟ أكدّ شلهوب انه يرتاح مع جميع الممثلين خصوصاً انه مخرّج ويتدّرب مع الممثل قبل البدء بتصوير المشاهد حيث يصبح هناك أخذ وردّ بشكل جيد خلال التصوير.
وختم “شلهوب” ان غيابه عن الشاشة سببه انه ينتظر الدور المناسب الذي يشعر ان بإمكانه ان يقدّم من خلاله شيئاً ما.
ندى أبو فرحات
رداً على سؤال الى أي مدى يجسد دور “كرمى” قوة المرأة وضعفها في الوقت نفسه في مسلسل نقطة انتهى؟ أجابت الممثلة ندى ابو فرحات ان “كرمى” الشخصية التي تجسّدها في العمل، إمرأة قوية لكن قوتّها تظهر بشكل تدريجي مع أحداث المسلسل وفي داخلها قوة لا تظهرها عن قصد، لأن تلك القوة تكشف أسراراً لا تريد ان تتحدّث عنها وهنا تكمن قوتها.
وأشارت ابو فرحات ان النساء سيرون أنفسهن في هذه الشخصية وسيشاهدن مشاكلهن من خلال “كرمى” لكنهن سيرفضن قرارات معينة تتخذها.
وعن دورها امام عابد فهد، اشارت “ندى” ان التمثيل امام فهد لم يكن صعباً بل ممتعاً جداً. واكّدت أنها لا تحب ان تعمل في جو مريح جداً، لأن الصعوبة في التمثيل فيها لذة مختلفة وهي تبحث عن هذه الصعوبة.
اما الصعوبة في العمل كانت مع المخرج محمد عبد العزيز والممثل عابد فهد والشركة المنتجة والنص الممتع وهذا فيه تحدٍ وأمور “حلوة وصعبة في ذات الوقت”.
ولفتت ندى أن اكثر ممثل (عذّبها) بين الممثلين خلال التصوير هو عابد فهد وذلك من شدّة ما جعلها تضحك أثناء التصوير، مشيرة ان العمل فيه عذاب لكنه ممتع والجميع كانوا خلاّقين .
ولفتت “ندى” ان أكثر مشهد أعادته هو مشهد “وان تايك” فيه جملة واحدة من ثلاث كلمات (انا تاركة المفاتيح عالطاولة بالصالون) اعادتها ١٦ مرة وأرجعت السبب في ذلك الى التعب وعدم التركيز.
وهل تخاف من التصوير في المدافن؟ أجابت “ندى” بأن ليس هناك شيء يخيفها والتصوير في المدافن يجعلها تشعر بالإشتياق للأشخاص الذين رحلوا وتقول “ليت أرواحهم حولنا”.
وردًا على سؤال حول صورها مع ابنها نَدِي على “السوشال ميديا”، أكّدت ان ابنها بات يعلم انها ممثلة وأصبح لديه معجبين على صفحته التي تساعده من خلالها ان يطبع رسوماته على الملابس لتشجيع موهبته وبدأ يستوعب موضوع المعجبين، لكنه لا يستمتع او يهتم لدى مشاهدتها على الشاشة.
رولا بحسون
أما الإعلامية وكابتن الطيران التي تشارك في المسلسل بدور “ليال”، أكدت رولا ان الصدفة أخذتها الى عالم التمثيل، مشيرةً أن الصُدف أحياناً تلعب دوراً في حياة الانسان واذا إستطاع ان يستغلها بشكل صحيح فهو ينجح.
ولفتت الى انها بعد ان تركت عملها في أحد المؤسسات الإعلامية العالمية، تلقّت اتصالاً بعد مرور اسبوع من مغادرتها العمل، من الكاتب رامي كوسا اخبرها فيه ان هناك دوراً في مسلسل تركي معرّب بعنوان “في الداخل” ووافقت عليه مباشرة لأنها شاهدت في السابق النسخة التركية من العمل وأعجبتها. وبالفعل صوّرت الدور في تركيا وخلال التصوير تلقّت عرضاً للمشاركة في مسلسل “نقطة انتهى” والدور إستفزها جداً لدرجة أنها إتصلت بالجهة المنتجة للعمل مباشرة ووافقت على تجسيد شخصية ليال.
وعن شخصية ليال، أشارت رولا ان ليال بدأت حياتها بشكل خاطىء وأكملت بالخطأ وهي شخصية مصابة بالمرض النفسي، لكن ماضيها هو السبب في ذلك حيث تأذت كثيراً في طفولتها من زوج والدتها التي كانت تُعاني من الفقر الشديد والزهايمر، ما اضطر “ليال” بسبب ظروفها ان تتزوج من شقيق حبيبها المحامي سامي وتصمت عن سر في حياة “سامي” سيُكشف في الحلقات الأخيرة. مؤكّدةً ان المشاهدين في الحلقات الأخيرة من المسلسل سيتعاطفون مع “ليال” لأنهم سيكتشفون أنها شخصية مجروحة ومظلومة.
وأضافت رولا ان الدور لا يشبهها مطلقاً لكن عاشت الشخصية بكل تفاصيلها بعد ان اتطلعت على نوع المرض الذي تعاني منه ليال كي تتمكن من تجسيده، وما ساعدها بشكل اكبر على تجسيد الشخصية هما المخرج محمد عبد العزيز الذي درست معه الشخصية والممثل عادل كرم الذي إستفزها في المشاهد لتقدّم الأداء الذي شاهده الجمهور على الشاشة.
وتمنّت رولا ان تُعيد تجربتها مع عادل كرم مرات عديدة، لأنه انسان كريم بالمشاهد وخلال تجهيز الشخصية والبروفات، ولا يُبخل أبداً على الممثل الذي يقف أمامه مضيفة: “كل كف أكلته من عادل كان يعتذر مني بعده”.
ورداً على سؤال هل أتعبها الدور بعد نهاية كل مشهد خصوصاً أنها تقدّم شخصية تعاني من مرض نفسي؟ أجابت رولا :”أبداً بالعكس بين كل مشهد وآخر كنا نضحك، خصوصاً في المشهد الذي وضع فيه عادل كرم رأسها في الماء”. وأشارت انها تعرّضت لبعض الجروح في كتفها بعد اعادة نفس المشهد عدة مرات.
وختمت “رولا” ان ليال في المسلسل ستنتقم لكن انتقامها سيكون وقعه كبيراً عليها، وستكون نهاية الشخصية غير متوقّعة. مضيفةً ان مسلسل “في الداخل” التركي المعرّب سيبدأ عرضه في فصل الصيف المقبل بعد الإنتهاء من تصويره وتلعب فيه دور إمرأة تعمل مع المافيا.
الكاتب فادي حسين
أما كاتب المسلسل فادي حسين ورداً على سؤال ما هي العناصر الذي لا يستطيع الكاتب ان يتخلى عنها ليكون العمل ناجحاً أجاب:” أي عمل فني وخصوصاً الدراما يحتاج الى عمل جماعي وتكاتف الجميع من نص جيد ومخرج جيد وممثل جيد ويحتاج ايضاً الى شركة انتاج كبيرة لكن الأساس هو النص الجيد المتين”.
ومن أين استوحى فكرة مسلسل “نقطة انتهى”؟ لفت “حسين” ان التفاصيل مهمة جداً بالنسبة إليه وفكرة المسلسل جاءت من تفصيل صغير، حيث كان يكتب مسلسلاً لشركة الصّباح وكان ضمن السيناريو فرضية قاسية جداً بين زوجين (عابد فهد وندى ابو فرحات) وأحب تلك الفرضية وتبنّاها، ثم بدأت تظهر في ما بعد شخصيات معينة وترتبط تلك الشخصيات مع بعضها لتطرح دراما ذات سوّية عالية.
وأكّد “حسين” انه لا يكرّس أحد الشخصيات في أي عمل ولكن هناك شخصيات أحياناً تطغى على شخصيات أخرى في المسلسل، كالحياة تماماً فالحياة ليست عادلة والدراما كذلك وهذا واقع.
كما كشف أن الممثلين المشاركين في العمل لم يطلبوا أي إضافات، مشيراً ان النص ليس سماوياً وهو قابل للتعديل طالما لا يغيّر الخط الدرامي ولا يتعارض مع الشخصيات الأخرى وهناك وجهة نظر مخرج وممثل تُحترم.
ورداً على سؤال لماذا كِتابة الكتّاب السوريين تنقل الواقع بقسوة، أجاب حسين: “يمكن لأن حياتنا أصبحت قاسية، موجهاً رسالة للكّتاب اللبنانيين الذين إعتبر ان لديهم ممثلين من الطراز العالي وشركات إنتاج سخيّة على العمل وقنوات تلفزيونية تعرض الأعمال، لكن المشكلة في النص اللبناني (دون تعميم) لأن البعض برأيه يكتب دراما لبنانية وكأنها في المكسيك وليس في لبنان. مشيراً ان هناك قضايا كثيرة وشائكة في لبنان وهناك عشوائيات وشخصيات إجتماعية موجودة في الحياة في لبنان يمكن ان نبني عليها شخصيات وأعمال لكن المشكلة أن بعض الكتّاب اللبنانيين يتجهون نحو vipفي الكتابة وقصص الحب والرومانسية، مؤكّداً ان لبنان ليس كله قصص حب ويجب ان نعود الى أرض الواقع.
وأضاف: ربما السبب أيضاً أن الكاتب السوري هو ابن الشارع وموجود دائماً مع الشخصيات الاجتماعية المختلفة في الشارع والقهوة والأسواق الشعبية لذلك لا نشاهد في الدراما السورية شخصيات غنّية.
وهل مهمّة الفن ان يقدّم حلول للمجتمع؟ أجاب “حسين” ليست مهمة الفن إيجاد الحلول انما إلقاء الضوء على المشاكل والكاتب ليس مُنقذ انما ينوّه الى المشكلة ليس أكثر.
المخرج محمد عبد العزيز
أما مخرج المسلسل محمد عبد العزيز فأجاب عن سؤال الى أي مدى إستفزه نص “نقطة انتهى” والى أي مدى يساعد الإنتاج المخرج ان يوافق على العمل او يرفضه؟ بالقول ان هذا العمل منذ بدايته وقراءته للنص للمرة الأولى وجده عملاً مميزاً، فرضيته جيدة، وفيه كل عناصر الجذب الجماهيري والاستفزاز، خصوصاً ان العمل يغوص في اشكالية العلاقة اللبنانية السورية دون ان ينحاز لأي طرف ضمن قالب إجتماعي واقعي، إضافة الى وجود جهة انتاجية (شركة الصبّاح) تمتلك باعاً طويلاً في عملية الانتاج وتعلم كيف تترجم العمل الى شكل فني ليصل الى هذه النتيجة الجذابة للمتلقّي.
وهل كان له دوراً في اختيار الممثلين في العمل؟ أشار عبد العزيز انه بالتاُكيد هناك شراكة بين المخرج والجهة المسؤولة في الشركة لإختيار اسماء الممثلين، مشيراً ان الإختيار لم يتطلب وقتاً طويلاً. واشار الى علاقة الصداقة التي تربطه مع الممثل عابد فهد، مؤكدًا أنه من محبّي نجوم العمل ومنهم عادل كرم، ندى أبو فرحات وانس طيارة.
وماذا يقول بكلمتَين عن عابد فهد؟ أجاب عبد العزيز انه شريك حقيقي وبمعنى الكلمة أمام الكاميرا وخلفها، مشيداً بفهمه وخبرته الطويلة والعميقة للعملية الدرامية. وكيف يمكن ان تُترجم من خلال علاقته مع المخرج وفريق العمل للوصول الى نتيجة نهائية مُرضية للجمهور، مضيفاً انه يستمتع بالعمل معه.
أما الممثل عادل كرم، فأكد عبد العزيز انه يتابعه منذ نهاية التسعينات بشكل شخصي وأشار ان من السهل إقامة علاقة انسانية وفنية معه وهو ممثل كبير قّدم دوراً مختلفاً فاجأ الجمهور.
ووصف ندى ابو فرحات بحبيبة قلبه، وهي ممثلة كبيرة وشريكة حقيقية ومن الممثلات اللواتي إستمتع بالتعاون معهن.
اما بالنسبة للممثل أنس طيارة، فأشار عبد العزيز انه طالب في المعهد في سوريا وهو يتابعه وينتمّيان الى ذات المنطقة في شمال سوريا وتجمعهما سِمات مشتركة من البيئة التي ولدا وتربّيا فيها. وهو ممثّل أداوته نادرة يحضّر للدور ويتبنّاه بحيوية وديناميكية ومن السهل التعاون معه على الصعيد الفني والإنساني.