هكذا تحدّثت دنيا سمير غانم عن حياتها الزوجية وألم فقدان والدَيها مع عمرو اديب
حلّت الممثلة دنيا سمير غانم ضيفة على برنامج بودكاست Big Time الذي يقدّمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة “أم بي سي”، في لقاء تحدّثت فيه عن مشاعرها بعد وفاة والدَيها النجمَين سمير غانم ودلال عبد العزيز، كما تحدّثت عن علاقتها بزوجها الاعلامي رامي رضوان وشقيقتها إيمي وعن الأمومة والعديد من المحطات في حياتها الفنية والشخصية.
ورداً على سؤال أديب انهم كعائلة أخذوا وقتاً طويلاً لتجاوز ألم فقدان الوالدَين؟ أجابت دنيا ان هذا الألم لا يمكن تجاوزه والموضوع لم يكن سهلاً، لافتةً أنّ “الموضوع ليس كما يجسده الممثلون على الشاشة، وهو يعتمد على قدرة كل شخص على التحمّل وكيفيّة تعبيره عن حزنه”.
وأضافت “غانم” ان كل شخص يحزن بطريقة مختلفة، مشيرةً ان طريقتها في الحزن على والدَيها الراحلَين إختلفت عن طريقة حزن شقيقتها إيمي، حيث كانت “دنيا” تجد في العمل متنفّساً للتعبير عن مشاعرها، لأنها تشعر أن عقلها مبرمج أن والدَيها هما الفن، وما زالا في حياتها عندما تذهب للعمل، قائلة: “كي أشعر بوجودهما معي، كنت أريد أن أغني وأمثل وأتذّوق شعور الوقوف على المسرح وأشعر ان الناس معي”.
في حين ان شقيقتها إيمي كان حزنها معكوساً كما وصفته، حيث قرّرت أن “تبقى مع نفسها” ولا تقابل أحدًا وتوقّفت عن العمل.
وأشارت “دنيا” أن إيمي عادت الى العمل بعد فترة طويلة من وفاة والدَيهما، بعد “زنّ” وإصرار وتشجيع كبير من جميع المحيطين بها، حيث شاركت زوجها حسن الردّاد في مسرحية “التلفزيون” ضمن فعاليات موسم الرياض في المملكة العربية السعودية.
ولفتت “دنيا” ان الأغنية التي غنّتها لوالدَها أفرغت من خلالها مشاعرها الحزينة، مشيرةً انها خلال العمل تشعر كثيراً بالحزن وانها تريد ان تبكي لكنها تمنع نفسها وتغني وترقص وتقابل الجمهور، لكن والدَيها يعيشان في داخلها دائمًا.
وشدّدت “غانم” على ضرورة عدم الحكم على طريقة “حزن” أي إنسان، لأن للحزن أنواع، فمن الممكن ان يكون ذهاب شخص حزين الى العمل مثلاً هو أسلوبه في تفريغ طاقة الحزن لديه او عبارة عن علاج لحزنه، مؤكدة ان مرحلة وفاة والديها كانت صعبة جداً لأنهما توفيا في نفس الفترة وصورة معاناتهما من المرض لا تزال في مخيلتها ولا تفارقها أبداً، لذلك تلجأ الى العمل لإشغال نفسها، وفي هذه اللحظة لم تستطع “دنيا” إخفاء دموعها وطلبت من عمرو اديب تغيير الموضوع.
أما عن الفرق بينها وبين شقيقتها إيمي أشارت دنيا أنهما يشبهان بعضهما في بعض الصفات، خصوصاً الصفات الإنسانية مثل حب الناس واحترامهم واحترام العمل وهي امور تربيتا عليها منذ الصغر، لكن طباعهما مختلفة في الحياة حيث تميل “دنيا” الى الهدوء، في حين ان إيمي مرحة جداً، مع أنهما في صغرهما كانتا بالعكس.
وأضافت “دنيا” ان شقيقتها ايمي عصبية جداً لكن “عصبيتها كالأطفال بتضّحك” مضيفةً ان إيمي ورثت جينات خفة الدم عن والدها سمير غانم بشكل كبير، وتمتلك خفة دم غير عادية، رغم أنها في حياتها عصبية ومن السهل إستفزازها.
في حين وصفت دنيا (التي ولدت عام ١٩٨٥ كما أشار اديب) نفسها انها “باردة شوّية” وعندما تحزن لا تعبّر عن مشاعرها أو “تطّنش وتكبّر دماغها” لكن إيمي تقف عند جميع الأمور. وأضافت دنيا أنها قريبة جداً من شقيقتها وحالياً تسكنان الى جانب بعضهما البعض، بعد وفاة والدّيهما ووفاة والدة صهرها حسن الردّاد حيث كان متعلقاً جداً بوالدته وايمي كانت مرتبطة جداً بوالدها سمير غانم.
وأشارت “دنيا” انها دائماً تسمع هذه النصحية من الجمهور حيث تقابل سيدات مسنات ينصحنها بالبقاء الى جانب شقيقتها. وهنا أيضاً تأثّرت دنيا وكادت ان تبكي لكنها إستدركت الموقف، فسألها عمرو أديب “نجيب مين عشان ما تبكيش؟ نجيب حسن الرداد؟” فأجابت انها بكت عندما رأت مشهداً له في مسلسله الرمضاني الجديد يتعلق بوالدته، كذلك ستبكي اذا تحدّثت عن ابنتها “كايلا” خصوصاً عندما تكون بعيدة عنها.
وأضافت دنيا ان إسم ابنتها “كايلا” يعني التاج باللغة الأفريقة والطفلة الحكيمة باللغة الفارسية، مشيرة ان الإسم إنتشر بشكل كبير بعد ولادة طفلتها، وأضافت ان “كايلا” شخصية لذيذة وحنونة جداً وطيبة وحبّها للفن مختلف وتُغني بشكل جيد لكنها خجولة قليلاً.
وأضافت “دنيا” أنها تحرص دائماً على الغناء باللغة العربية أمام ابنتها وتتحدث معها باللغة العربية ايضاً.
وأشارت “غانم” ان السوشال ميديا “خرّبت “حياة جميع الناس رغم فوائدها خصوصاً بالنسبة للفنانين، مضيفة أنها تحاول أن تحد من استخدام ابنتها لبعض المنصات. لافتةً انها بعد ولادة ابنتها “كايلا” اصبحت حريصة قليلاً من ناحية اداء بعد المشاهد الصعبة او الخطيرة، كما اصبحت اكثر حرصاً على عدم تقديم مشاهد معيّنة قد تؤذي الطفل او تؤثر عليه.
وعن علاقتها بزوجها الاعلامي رامي رضوان، أشارت “دنيا” ان رامي حنون جداً ويدعمها بشكل كبير، وخلافهما لا يطول ابدًا بل يتصالحان بسرعة.
مشيرةً ان زوجها يناقشها ويعتذر عندما يخطىء” وهو صاحب حق، مؤكدةً أنها تشجع حق المرأة في أن تعبّر عن رأيها. وأضافت “دنيا” ان رامي رضوان زوج وأب مثالي، لكن مثاليته “زيادة” لكن هذه المثالية أصبحت أقل مع مرور الزمن، وأصبحت “تِصعب عليه” أكثر بسبب ظروف عملها الصعبة وواجباتها كأم وربّة منزل، مشدّدة انها تقّدر له دعمه ومساندته لها خصوصاً في عملها.
ولفتت دنيا أن العائلة هي الرقم واحد في حياتها لكن الفن موجود دائمًا في تفكيرها، مؤكدةً ان زوجها يهتم بعملها ويتابعه دائمًا وهي تتابع برنامجه أيضا وتشجّعه.
في نهاية اللقاء عبّرت دنيا سمير غانم عن سعادتها بالمشاركة في برنامج بودكاست بيغ تايم، لافتةً أنها تحدّثت بكل عفوية وعبّرت عن مشاعر عديدة لأول مرة، متمنية أن تنال الحلقة إعجاب الجمهور.