خاص- هل يسار “خرّابة بيوت”؟… هذه اجابة ماغي بو غصن
ما هو هدف مسلسل “ع أمل”؟ وما هي الأسباب التي جعلت المشاهد يتابعه؟ وهل تُعتبر “يسار خرابة بيوت”؟ هذه الأسئلة وغيرها، أجابت عنها الممثلة ماغي بو غصن خلال مقابلة شيّقة مع منصة “شاهد” على موقع يوتيوب.
خلال اللقاء، أكدت “ماغي” على رغبتها في أن يكون مسلسل “عَ أمل” “جدلي” بعد ان يشاهده الجمهور على مدى ثلاثين حلقة، يجب ان يفكّر الجمهور في أحداثه ويقارنون بينها وبين احداث حياتهم الشخصية.
وأشارت “ماغي” ان بعد ثلاث سنوات من تقديمها شخصية “سحر” في مسلسل “للموت” بأجزائه الثلاثة، كان من الصعب ان تّتخذ قراراً بخوض تجربة جديدة وتقديم شخصية مختلفة، لكن القرار رغم صعوبته لكنه تجربة لا غنى عنها، وكان لا بد من خوض التحدّي بأن تكون شخصية “يسار” مختلفة تماماً عن شخصية “سحر” حتى لا تكرّر نفسها .
وأضافت “ماغي” أن الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي طالبها لفترة طويلة بـ “سحر”، وذلك قبل ان يشاهدوا يسار ويتعلّقون بها، لافتةً ان التخلي عن شخصية سحر كـ “كاركتير” قدّمته لثلاثة سنوات كان صعباً، لكنها “إشتغلت” على نفسها كثيرًا مع الكاتبة ندين جابر والمخرج رامي حنّا كي تتخلى عن “سحر” وتستطيع ان تقدّم “يسار” بالشكل الصحيح، وذلك خلال وقت قليل نسبياّ حيث استطاعت ان تتقمّص خلاله شخصية “يسار” وتترك “سحر”.
ورداً على سؤال هل ترى “يسار خرابة بيوت”؟ أجابت ماغي انها لا ترى يسار ابدًا “خرابة بيوت” خصوصاً انها تتحدّث عن حقوق السيدات المعنّفات اللواتي لم يجدن الرجل “الصح”، فليس من المهم برأي ماغي ان يكون الرجل موجوداً في حياة المرأة اذا كان يعنفها بشتى انواع التعنيف، وفي هذه الحالة عدم وجوده في حياتها أفضل لها، مع تأكيدها أن وجود الرجل “الصح” ضروري، لأن الرجل والمرأة عبارة عن ثنائي خُلقا ليكونا معاً في الحياة، لكن اذا لم يكن خيار المرأة مناسباً بالنسبة للرجل فعدم وجوده في حياتها أفضل.
وأضافت “ماغي” ان مسلسل “عَ أمل” يجب ان يصل لكل الدنيا فالمسلسل ليس عبارة عن قصّة من نسج الخيال انما مسلسل واقعي أحداثه تحدث في الكثير من المجتمعات والبيوت. وتمنّت ماغي ان يتمكّن المسلسل من تغيير ذلك الواقع لأنه ظلم كبير وجريمة وليست “جريمة شرف” انما جريمة “قلة شرف”.
أما عن الثلاثة أسباب التي تجعل “عَ أمل” يستحق ان يشاهده الجمهور فأجابت “ماغي”، أن الأسباب يمكن إختصارها بكلمة واحدة ان المسلسل حقيقي، مشيرة ان الدراما بالنسبة إليها وكأنك “فاتح شباك منزلك تتفرج على الجيران” والعديد من الناس سيشعرون أن هناك احداثاً في المسلسل حصلت معهم، وهناك العديد من السيدات سيصبح لديهن ثورة في موضوع معين او حق مهدور في مكان معين وسيشعرن بعد مشاهدة المسلسل انهن يردنّ ان يتحرّكن من خلال رفع الصوت والمطالبة بحقوقهن .
وأضافت “ماغي” ان الدراما لم تعد تقوم على بطل وبطلة وكل الشخصيات تدور في فلكهما، لكن الدراما اليوم عبارة عن بطولة جماعية وخطوط. والمشاهدون عندما يتابعون المسلسل يشاهدون خطوطاً متوازية لشخصيات متعدّدة.
وأشارت ماغي ان فريق عمل مسلسل “عَ أمل” تعاونوا يداً بيد مع بعضهم البعض بمحبّة كبيرة وكأنهم عائلة واحدة وكانت المنافسة فيما بينهم “ليس من يستطيع ان يأخذ أكثر بل من يستطيع ان يُعطي الثاني أكثر”. وأملت “ماغي” ان تعود كما كانوا منذ زمان، مؤكدة أن التطوّر جميل والتكنولوجيا رائعة وتساعدنا لكننا بسببها نفقد العديد من الأشياء التي أصبح لدينا حنين بأن نعود إليها ونعيشها. مضيفة:” على أمل ان نعود إليها، ويعم السلام على الوطن العربي والعالم وأن تصبح المحبّة “فيروس” يصيب كل البشر”.