نجاح مبهر لحفل الفنان عمر الرحباني الذي نظمته جمعية “سطوح بيروت” في باريس
“إن الكيميائى الذى يستطيع أن يستخلص من عناصر قلبه الرحمة والاحترام واللهفة والصبر والندم والدهشة والعفو ويدمج هذه العناصر فى عنصر واحد يمكن أن يخترع هذه الذرة التى تسمى الحب”!
بهذه العبارة للكاتب اللبناني العالمي جبران خليل جبران، استهلّت مؤسسة ورئيسة جمعية “سطوح بيروت”، الإعلامية داليا داغر كلمتها، مفتتحة الحفل الموسيقي المبهر الذي أحياه العازف والمؤلّف الموسيقي عمر رحباني وفرقته الموسيقية في باريس بعنوان “Timbre Libanais”.
حقق الحفل، الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع Centerstage ، Mir’a ،Rahbani 3.0 نجاحاً ساحقاً، بعد أن غصّت قاعة “Cortot” الباريسية بالكامل بالمغتربين اللبنانيين وبأصدقاء لبنان ومحبّيه، بحضور القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا، زياد طعّان وعدد من السفراء العرب لدى فرنسا وهم: السفير المصري علاء يوسف، السفير الجزائري سعيد موسي، السفيرة الأردنية لينا الحديد والسفير الكويتي محمد الجديع.
وأشارت “داغر” في كلمتها إلى المتاعب التي يتكبّدها الشباب اللبناني الساعي إلى بناء مستقبله في بيئات أكثر أماناً ورفاهية وإلى هموم اللبنانيين ومخاوف المسنّين في لبنان، مشدّدة على تمسّكها، رغم ذلك، بالأشياء الصغيرة التي تحمل في طيّاتها الحنان والموسيقى والرقص، وبما تجسّده هذه المناسبة من تلاقٍ وثيق بين الثقافة والإنسانية، الأمر الذي يجعل من جمعية “سطوح بيروت” سمفونية موسيقية، ورقصة تبعث بالهموم بعيدًا، لتمحوها.
وذكّرت داغر بأهداف الجمعية ورؤيتها معتبرةً أن هذا اللقاء سيسمح بتقديم المزيد من الخدمة والرعاية الصحية وفرص التعليم، للأفراد اللبنانيين الأكثر حاجة ولاسيما منهم الأطفال، موضحةً أن انطلاقة الجمعية بدأت من الصفر وهي بذلك تشبه انطلاقة كل لبناني في بلاد الاغتراب.
وأثنت صاحبة الكلمة على التزام أبناء الإنتشار اللبناني بأهلهم وشعبهم في الوطن الأم، من خلال دعمهم الذي لا ينضب ليس بفلس الأرملة وحسب، بل بتقديرهم للموسيقى والثقافة ولكلّ ما يشبه لبنان من بدائع الصوَر، معتبرة أنّ الفنان عمر رحباني يجسّد أجمل صورة عن لبنان في هذه المناسبة التي يسودها الحب والحنين.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل الذي يعود ريعه لدعم العائلات الأكثر حاجة في لبنان، هو الحفل الأول للفنان عمر الرحباني في باريس، وسيليه حفل آخر في جنيف في التاسع من آذار/مارس الجاري في قاعة Alhambra عند الساعة الثامنة مساءً.