تغطية خاصة- لهذا السبب رفض قيس الشيخ نجيب مسلسل “الخائن” في البداية… وهذا رأيه بمشاهد القُبلات
حلّ الممثل السوري قيس الشيخ نجيب ضيفاً على بودكاست “سردة ” الذي يقدمه معين جابر وميديا عازوري، في لقاء عفوي تلقائي، تحدّث خلاله “قيس” عن دوره في مسلسل “الخائن” وعاد بالذاكرة الى أيام طفولته ومراهقته وأبرز محطات حياته الفنيّة.
في بداية اللقاء عبّر “قيس” عن سعادته بنسبة المشاهدة الكبيرة التي يحوز عليها مسلسل “الخائن” تماماً كما حصل مع مسلسل “ستيليتو”، مشيراً ان ميزة مسلسل “الخائن” انه يتناول موضوعاً جريئاً وحساساً، يلامس كل عائلة وزوجَين او حبيبَين. كما انه يناقش انعكاس فعل الخيانة على العائلة والأطفال والمراهقين والعلاقة الزوجية .
أكّد “قيس” ان نجاح مسلسل “الخائن” يعود ايضاً الى انتاجه الضخم تحت اشراف شاشة “ام بي سي” بإعتبارها أكبر مؤسسة اعلامية رائدة، تنتج مسلسلات تاريخية ضخمة، لذلك فإن المسلسل كان في أيادٍ امينة.
أما بالنسبة للكتابة والاخراج، فإن المسلسل حافظ على هويّته التركيّة، انما تمّ العمل على مقاربته مع البيئة العربية.
وعن رأيه بإهتمام الجمهور بمتابعة المسلسلات التركية المعرّبة في الفترة الأخيرة؟ لفت “قيس” ان اسباب اهتمام الجمهور العربي بالمسلسلات التركية المعرّبة يعود الى كونها مسلسلات يوميّة، تروي قصص شخصيات عديدة، يتعلق بها الجمهور، بحيث يصبح المسلسل جزءاً من حياتهم اليومية.
قيس لفت ان اهتمام الجمهور بشخصيات مسلسل “الخائن” كان كبيرًا جداً لدرجة ان العديد من الاشخاص كانوا يستوقفونه في الأماكن العامة، ليعاتبوه عن خيانته لزوجته ضمن أحداث المسلسل، الذي دخل الى كل بيت وحاز على اهتمام المشاهدين من مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية .
وردّاً على سؤال هل شاهد مسلسل “الخائن” بنسخته التركية قبل البدء بتصوير النسخة العربية منه؟ اجاب “قيس” انه شاهد اول عشر حلقات من المسلسل بنسخته التركية تماماً كما فعل في مسلسل “ستيليتو”، ثم قرّر ألا يشاهد باقي الحلقات كي لا يتأثر بأداء بطل المسلسل التركي. وأضاف “قيس” انه تعامل مع الشخصيتَين بناء على النص وعلى طريقته الخاصة.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
“قيس” لفت الى انه رُشح لبطولة مسلسل “الخائن” قبل “ستيليتو “، لكن في البداية قرر (كقيس الشخص العربي الشرقي)، الا يوافق على أداء دور “سيف” بسبب الإختلاف الكبير في البيئة والعادات والجغرافيا بين المجتمع التركي والمجتعات العربية، لكن عاد ووافق على الدور لأن شخصية “سيف” شخصية معقّدة وفيها بعدٌ نفسي عالٍ. ولفت ان “سيف” لا يشبه شخصيته الحقيقية إلا بأمرٍ واحد وهو حبّه للأطفال واهتمامه بهم.
وكشف “قيس” ان دوره في “الخائن” سبّب له إرهاقاً نفسياً، لدرجة انه فكّر بزيارة معالج نفسي ليعيد لنفسه الصفاء الذهني بعد أداء الشخصية، لكنه لم يفعل ذلك.
وأكّد “قيس” ان انتقاد شخصية سيف والكُره الذي حظي به من المشاهدين، هو دليل على نجاح الشخصية ووصولها بالشكل الصحيح الى الجمهور.
خلال “البودكاست” عاد قيس الشيخ نجيب بالذاكرة الى بداية دخوله الى عالم التمثيل في عمر العشر سنوات، حيث أشار انه من عائلة فنية.فوالده هو مؤسِس التلفزيون العربي السوري وعمل ممثلاً ومخرجاً، ووالدته أيضاً فنانة وممثلة.
ولفت انه كان يرافق والده الى استديو التصوير، مشيراً ان للإستديو رائحة خاصة وسحر خاص وكانت الكاميرات والشاشات عالمه السحري المميّز في طفولته.
كما كشف قيس انه شارك في بطولة مسلسل”الدوغري” ثم مسلسل “أيام شامية” في الثالثة عشرة من عمره بتشجيع من المخرج السوري هيثم حقي، الذي اكتشف موهبته ونصحه بدراسة التمثيل.
وردّاً على سؤال كيف تعامل مع الشهرة في عمر صغير؟ اشار “قيس” ان الأمر لم يكن سهلاً خصوصاً ان الشهرة بقدر ما هي ايجابية، تشكّل عبئاً كبيراً على صاحبها لأنها تمنعه ان يتصرّف بشكل عفويّ وعلى طبيعته.
كما شدّد قيس على فكرة ان الفن لا يُورّث، إنما هو شغف يُولد مع الإنسان وهناك الكثير من الفنانين لم يحترف أبناؤهم الفنّ.
وبرأي “قيس” ما يجعل الفنان محترفاً، هو دراسته الأكاديمية، إضافة الى شغفه بالمهنة وبصمته الخاصة التي تميّزه عن غيره من الممثلين، رافضاً مقارنة اي ممثل بممثل أخر لأن كل فنان له طريقته وأسلوبه.
أما عن رأيه بمشاهد القبلات التي جمعته بالممثلة سلافة معمار وانتقدها الجمهور في مسلسل “الخائن”، أجاب قيس ان ردود الفعل كانت متفاوتة فهناك من تقبّل تلك المشاهد وهناك من رفضها، لأننا نعيش في مجتمعات محافظة وتقليدية الى حد بعيد، لكنه اشار ان المنتقدين أنفسهم يشاهدون أعمالاً أجنبية تتضمّن مثل تلك المشاهد واكثر.
وإعتبر ان مشاهد “القُبلات” في مسلسل”الخائن” لم تخدش الحياء، لأن المسلسل يتحدّث عن الخيانة، لرجل يحب زوجته وعشيقته بنفس الدرجة والحبيب يعبّر عن حبّه بهذه الطريقة الطبيعية.
كما ان مشاهد “القبلات” تمّ توظيفها لتخدم المسلسل درامياً، بطريقة سلسة يمكن ان يتقبّلها المشاهد وبالتالي لم تكن مبتذلة ولا تخدش حياء المشاهدين.
ورداً على سؤال عن كيفية قدرته على الفصل بين أحاسيسه كممثل وأحاسيسه كرجل خلال اداء مشاهد القبلات، قال “قيس” ان المشَاهد تكون تقنية “بحت” وتحدث أمام عدد كبير من الأشخاص من فريق العمل، لذلك فإن الممثل في تلك الحالة لا يكون جاهزاً للإحساس بأي مشاعر عاطفية، تماماً كمشاهد الصراخ او الضرب او القتل وغيرها.
وعن رأيه بالخيانة ومبرراتها بالنسبة للرجل، أجاب “قيس” أن الخيانة موجودة وهي تحدث في الحياة. وأشار ان النزوة عند الرجل تختلف عن الخيانة، لأن النزوة تكون خالية من الحب، لكن الفكرة تكمن في طريقة التعاطي مع هذا الفعل منذ البداية، لأن الشريكَين يجب ان يكونا واضحَين مع بعضهما خصوصاً في حالة انتهاء الحب وعلى الشريك ان يصارح الطرف الآخر بمشاعره قبل اللجوء الى خيانته.
“قيس” تحدّث في البودكاست أيضاً عن علاقته المميزة بزوجته لبنى وابنه جود، مشيراً انه امضى تسعة أشهر بعيداً عنهما، خلال تصوير مسلسل “الخائن” في تركيا.
كما تحدّث عن فترة انتقاله للعيش في كندا لمدة ثلاث سنوات مع عائلته، وعن اهمية تلك الفترة من حياته كونها جعلته يعيش حالة هدوء وتامل ويتعرّف على نفسه كإنسان من جديد، بعيداً عن الشهرة والأضواء.
كذلك لفت “قيس” انه عاش في لبنان لمدة ست سنوات، وعبّر عن اعتزازه بأن ابنه من مواليد بيروت، التي قدّمت له الكثير وعرّفت العالم العربي عليه بشكل مختلف، لافتاً أنه شارك في العديد من الأعمال الناجحة التي إنطلقت من بيروت مدينة الثقافة والفن والتاريخ التي تقدّر المبدع وتعطيه قيمته.
في نهاية البودكاست أكّد “قيس” ان الأمل موجود دائماً في الحياة، مشيراً انه شخص متفائل ويؤمن ان الإنجاز لا يكون للإنسان نفسه فقط، إنما لوطنه أيضاً.
وعن أعماله القادمة كشف قيس الشيخ نجيب انه أنتهى من تصوير مسلسل بعنوان ” النسيان” مؤلف من ١٥ حلقة، كما لفت الى رغبته بتجسيد شخصية كاندل روي في مسلسل Succession.