مقابلة حصرية- نجوى كرم لبصراحة: أنا أخجل من مناقشة مشاكلي مع سمو الأمير و لا نيشان ولا غيره يستطيعون تحقيق أمنيتي وسأعتزل عندما يشّح باب التذاكر

قابلناها قبيل توجهها الى مهرجان الدوحة الغنائي وقبل تجديدها العقد مع شركة روتانا. التقيناها على ابواب عيد الميلاد وكانت شمس الغنّية نجوى كرم تماماً كما نعرفها وكما اعتدنا عليها ، حقيقية، شفافة ومسؤولة.

لم نشأ ان نبكيها، ولكنها ذرفت دمعة واحدة وتمنّت أمنية واحدة للعام 2011 وقبل ان نسدل الستارة على العام 2010 ،عادت لها ابتسامتها وتحقّقت أمنيتها، وكانت لتذرف دموعاً أكثر بكثير لو كنا أجرينا هذه المقابلة بعد وفاة المخرج يحيا سعادة التي استفاضت السيدة نجوى كرم بالحديث عنه.

لن نطيل عليكم، سندخل مباشرة في صلب الموضوع…

-كيف تحضّر نجوى كرم لفترة الأعياد، كيف تعيشين هذه الفترة؟
أشعر بالعيد مع الأطفال فقط، لا أستطيع أن أرى طفلا دون الاقتراب منه وضمّه وحمله لأستشّف احساسه علّه يردّني الى طفولتي، لا أرى العيد في الكبار، أشعر به فقط مع الصغار.

-لم؟ بسبب تفشّي الخبث بين الكبار؟
كلا، ولكن الكبار ابتعدوا عن معنى العيد الحقيقيّ للأسف، فالعيد محبّة وتسامح.

-نجوى ان وقفت أمام المرآة ، وسألت نفسك “انا مين” ماذا سيكون الجواب؟
أنا نجوى كرم.

-فقط؟ ماذا أيضا؟
انا الفتاة التي لديها دائما حلم تبحث عنه، و “اللي بتحاول بلا وعيا، ما تعرف اذا كانت واعية أو لأ، وحتى في وعيها لا تعلم ان كانت واعية أم لا!!”.

-كلام عميق جداً…. يقال أنّ أيّام العزّ الفنيّ ولّت، ماذا يعنون بــ “العزّ”، وهل عاشت نجوى هذا العزّ؟
أعتقد يقصدون الفنّ الحقيقي، الرائع، الذي يستفزّ الجميع لتقديم عمل آخر أهمّ منه يمحيه، أو على الأقل يحلّ مكانه!!.

-لم يعد موجودا؟
المنافسة لم تعد كبيرة في هذا المجال…
أين أيّام العزّ التي كانت فيها الألحان المختلفة، والكلمات الضاربة، والتي كنّا نسهر فيها الليالي لنوجد أغنية اقوى من أغنية معيّنة ضاربة، نردّدها نحن أوّلا قبل الجمهور!!؟؟؟

-ما الذي ينقصنا اليوم اذا؟
أغان فريدة.

-ولكن بعض الملحّنين الذين عاصروا تلك الفترة لا يزالون يعملون ويقدّمون الحاناً حتى اليوم، اذا؟
صحيح، ولكن كأنّنا كلّنا في ضياع…حائرون في خياراتنا، نفكّر ان كانت الأغنية ستعجب هذا الجيل أم لا…واكتشفت أنّ كلّ ما كان يعجب الجيل السّابق، يعجب الجيل الحالي، لأنّه مبنيّ على أساسات صحيحة وصلبة.

-يعتبر البعض أنّ شركة روتانا تأسّست مع نجوى كرم او ربما لأجل نجوى كرم…
(تقاطعني) مع نجوى كرم

-حسناً، ان اسست هذه الامبراطورية مع نجوى كرم فهل يعقل ان يفرّق عنصر المال اليوم بين نجوى وروتانا؟
كلا، اعتقد أنّ دخول الشركة الأجنبيّة على روتانا معنيّ بذلك، فهي تحاول اعادة حسابات معيّنة ذات طابع غربي أثّرت علينا في الألفية الثالثة، وأخلّت بالتوازن…
لو جاءت هذه الشركة في التسعينات، لكانت دخلت دون محاولة القيام بفرض أنظمتها ،خاصّة لأنّها كانت ستجد أنّ الفنانين الموجودين في روتانا، يحقّقون الأرباح لها ويدعمونها.

-أتحزنين عندما تجدين أن عددا من الألبومات تم انتاجها مؤخرا واصدارها عن شركة روتانا، بينما البوم نجوى كان يتمّ تأجيله؟
أحزن طبعا، لأنّ روتانا بيتي!!

-الا يوجد أي تواصل بينك وبين رئيس مجلس الادارة الأستاذ “سالم الهندي”، أو حتى صاحب الشركة الأمير “الوليد بن طلال”؟
سموّ الامير “مفضل عليي”، ولا أنكر فضله أبدا في حياتي، ولكن على صعيد مشاكلي، أعتقد أنّه قد يزعل منّي لأنّني لا أناقشه فيها.

-لم لا تناقشينه فيها؟
“بستحي”، أخجل من ذلك!!

-أهكذا أفضل؟

الأستاذ “سالم الهندي” يعلم بكلّ التفاصيل، ومن المؤكّد أنّه أبلغ سموّ الأمير بما حصل.

-ومن حينها، الم تعرفي ما هو موقف سمّوه حول الامر، هل هو راض عن خروجك؟
أنا أكيدة أنّه لن يسعد بمغادرتي، وأنّه يحبّ أن أبقى كما أحب أنا أيضا…ولكن (وتتوقّف عن الكلام وتدمع).

-هناك غصّة ودمعة، لم دمّعت نجوى؟

لأنني أحب الشركة، “وربينا سوا”، لا أحبّ الفراق… (تمسح دمعتها).

-نجوى صرّحت أنّك خارج السّرب، ولكنّك لم تغادري، ما الذي تعنيه بذلك؟
يعني أنّني لم أذهب الى مكان آخر…طالما أنّني لم أتعاقد مع أي جهة اخرى، فهذا يعني أنّني أعطي لنفسي وللشركة فرصة أخرى!!

-كنت دائما السدّ المنيع الذي يحمي روتانا، وكنت تدافعين عنها، وترفضين الهجوم الذي يحصل عليها، وكانوا دائما يقولون “نجوى وفيّة”…ولكنّك اليوم تهاجميهم و بدأت تصرّحين بما يزعجك…
لم أهاجمهم كما لم أصرّح بما يزعجني بعد، صرّحت بأنّني لم أجدّد العقد بعد، هذا كل شيء!

-ولكنّك أعلنت عدم رضاك…
نعم، ولكنّ الدنيا عرض وطلب، قد يناسبني وقد لا يناسبني.

-(قبل وفاة يحيا بيومين) لم تكرّري العمل مع المخرج “يحيا سعادة”، هل ذلك بسبب النّقد الذي تلقيته بعد كليب “خليني شوفك بالليل”، أم لأنّك لم تعودي تجرئين على أن تسلّميه نفسك؟
أبدا بالعكس، أحبّ كثيرا أن أخوض معه تجربة جديدة.

-هل من تعاون قريب؟
ممكن (مؤكّدة).

-في مقابلة أجريناها معه مؤخرا، تكلّم عنك ايجابيّا وأكّد أنّه ما من خلاف بينكما…
أبدا على العكس، أشعر أنّه عندما نلتقي أنا و هذا الانسان نفجّر طاقاتنا الايجابيّة في أعمال خلّاقة، حتى ولو لم يجد الآخرون ذلك.

-استطعت أن تتقبّلي جنونه، يقال أنّ لديه “شعطاته” الفنيّة؟
أنا لا أعترف بفنّان غير مجنون…كلّ فنان مجنون يكون مبدعاً.

-نجوى، في كليب “ايدك”، لم نقتنع ببعض المشاهد، هل تحاولين تغيير الصورة الموجودة في أذهان الكثيرين بأنّ نجوى رصينة و “عاقلة” او “تقليدية” ، ماذا تريدين بالتحديد؟هل تريدين مجاراة العصر؟
مجاراة العصر لا تعني عدم الاتّزان، من قال أنّ الجيل الجديد لا يحبّ الرصانة و الأمور الصحيحة. هذا الجيل مثقّف، هو جيل الانترنت والتقنيات…وأنا أعترف أنّه أشطر منّي في التكنولوجيا والتقنيات..أعترف أنّني لاحقا أدركت أنّه لم يكن عليّ تقديم بعض الأمور…الجلوس على المكتب لم يكن خطأ، ولكنّني لم أحبّ المشهد الذي مشيت فيه أمام الطلاب، ونظروا اليّ بطريقة معيّنة…

-ولكنّك شاهدت الكليب قبل عرضه، الم تلاحظي تلك التفاصيل الصغيرة الا بعد أن لفتت الصحافة نظرك اليها؟
حين شاهدته وجدت الأمر مجرّد شقاوة، ولم أجد فيه اغراءاً.

-مبروك عمليّة توحيد الفانز على موقع “الفايس بوك”، ضمن غروب واحد، لأنّ هذا الأمر يعكس صورة ايجابيّة عن جمهورك، كيف هي علاقتك بهم، وهل من تواصل بينكم؟
علاقتي بهم جيّدة جدا، ولديّ من يواكب الانترنت، ويتعاطى معهم مباشرة، لأنّنا كادارة فنيّة، لا نجد دائما الوقت للتواصل معهم…وأحببت فكرة اجتماعهم، وهنا اودّ ان اوجّه لهم نداءا خاصّا،اذ أنّهم عندما لا يكونوا مجتمعين، يسهل على أيّ أحد أن يدخل بينهم ويمثّل انّه من جمهوري ويفرّقهم، وهذا ما سيضعهم في حالة ضياع، اذ أنّه من غير المعقول أن يقوم محبّو نجوى كرم بتشويه صورتها، لذلك رجاء، أتمنّى على كلّ جمهوري وعلى كلّ من يحبّني، الا يفسحوا بالمجال أمام أحد، ليخرق وحدتهم ويشتّتهم.

-صرّحت احدى الزميلات مؤخرا على اذاعة “ميلودي اف ام” أنّ الأستاذ “طارق أبو جودة” ليس أهمّ مدير أعمال، بل جيجي لامارا هو الّانجح، وبأنّها ليست راضية عن أدائه مؤخرا، ما رأيك؟
هذا رأيها، أنا أعتبر أنّه لا يوجد فقط مدير أعمال ناجح، هناك فنّان ناجح هناك طلب عليه، والادارة تكوّن من خلاله الفرص، فمن ليس لديه “فرسا ربيحة” لا يستطيع دخول السّباق…كما أحبّ أن اعطي الحقّ لمدراء الأعمال، فالفنان من دون ادارة “ما بيمشي”، اذا أنّه هناك فرق بين ان يكون الفنان ناجحا، وبين أن تكون أعماله “فيا ضربة معلّم”، وهذا يعني أنّ الفنّان ليس ناجحا بسبب مدير الاعمال، ولا العكس صحيح، فهم في حالة تكامل فيما بينهم، ولكنّ الاوّل دائما الفنّان.

-هل أنت راضية اذا عن طارق أبو جودة؟
أحبّ طارق كثيرا، وأجد فيه ملحنا ناجحا، ولديه طاقات كبيرة، وأرى كيف يقوم بتحفيز الآخر، ودفعه ليشعر بالراحة والعظمة ( نقاطعها، عمّن تتكلّمين؟)
عن الملحن طارق أبو جودة

-بل نحن عنينا مدير أعمالك طارق ابو جودة (ونضحك)

علاقتي بطارق ممتازة، كما أن الفنان يتلقى النقد حول مدير أعماله من خلال الصحافة، ومن خلال تعاطيه اجتماعيّا وأخلاقيّا مع متعهّدي الحفلات. أنا لم تصلني أيّ شكاوى على طارق، وعلى الفنّان دائما أن يتأكّد من أي شكوى تصله، لأّن مدير الاعمال يمثّل صورة الفنّان أمام الآخرين من المجال.

-نجوى، يكاد اسمك يكون مثل الأرزة التي وضعتها في الكليب الأخير لك، هل تجدين صعوبة في المحافظة على النّجاح الذي حقّقته حتى الآن؟
الاستمراريّة صعبة جدا، أصعب من الانطلاق. لأنّ النّاس تكون قد تعوّدت عليك، وتنتظر منك أعمالا أقوى وأنجح، وعليك أن تبقيهم في حالة اشتياق دائمة، والا يقومون بالتفتيش عن بديل.

-هل قاموا بالتفتيش يوما عن بديل لنجوى كرم؟
ممكن في بعض المرات، نعم أكيد…بعيدا عن التشبيه، ولكن قد أعشق “التبولة”، وأحاول أن أتذوّق أصنافا اخرى موجودة على نفس الطاولة، في الوقت عينه.

-هذا يعني أنّك لا تدركين قيمتك عند جمهورك وعند الشعب اللبناني، ، فهل يعقل أن تشكّي في ذلك؟
أبدا هذا ليس شكا، على العكس، أنا احبّ أن يتابعوا غيري، ليشعروا بي اكثر (تقولها بدلعها الراقي المعتاد وتضحك)…أحبّ أن يتابعوا غيري كي لا يملّوا منّي، والا يجدوني دائما في وجههم.

-أصلا، نجوى لا تحرق نفسها في الاطلالات، تغيبين ومن ثم تعودين…
نعم أحبّ أن أغيب، لأعود وأجد لهفة واشتياق الجمهور لي.

-أنت خريجة ستوديو الفنّ، العام 1985، لو كانت نجوى كرم خريجة البرنامج في العام 2010، هل كنت حققت نفس النّجوميّة؟ وهل تعلمين ان معظم المشتركات في الموسم الاخير من استوديو الفن، قاموا بأداء أغنياتك القديمة…
“يمكن ما كنت غنيت اصلا”، لأنّني سأكون متلقيّة مثل هذا الجيل…

-لم يكن هناك من يغنّي مثلك اللون البلدي في العام 1985؟
أبدا، لم يكن هناك غير السيّدة صباح، وأصلا حينها كان هناك ركود فنّي كبير وطويل في هذا النّوع بالتحديد من الأغنيات. أنا بعد 20 سنة ركود في اللون اللبناني، غنّيته من بين ابناء جيلي.

-تعرّضت لهجوم كبير في مصر، وكذلك نحن، لأنّنا دافعنا عنك، لتعتبرنا بعض المواقع الالكترونيّة، متعصّبين وطنيّا…تخطّينا هذه المرحلة حاليا، وعدت وأحييت مؤخرا حفلا في مصر..لم يعد لديك خلافات شخصيّة مع أشخاص معيّنين؟
أبدا، وحتى الجمهور المصري فاجأني بتأديته لأغنياتي اللبنانيّة وبحبه لي، وقلت لهم على المسرح، بأنّ كثر نصحوني بعدم احياء الحفلة في مصر، لأنّ الجمهور لن يتجاوب معي، وجاء الأمر معاكساً، وأحبوني بلوني الغنائي.

-عندما تشتكي نجوى كرم، لمن تلجأ، وعلى كتف من تبكي؟
أشكو لله وحده.

-الا تشكين لأحد من أقربائك أو أصدقائك…اذ أنّ الصديق قد يقدّم لك النصائح ويتجاوب معك، بينما العلاقة مع الله مختلفة، وأنا أعلم أنّك من الفنانات المؤمنات كثيرا، الى أي درجة الله موجود في حياتك؟
لا استطيع أن تشارك كل مشكلاتي مع أصدقائي وعائلتي، طبعا أشاركهم هموم عملي وحياتي الاجتماعيّة، ولكن في بعض الامور، أختلي بنفسي، وأشكو لله، وأصلّي له وأطلب منه.

-كيف كانت علاقتك بالسوبر ستار “راغب علامة”، عندما كنت داخل شركة روتانا؟ وهل تواجدك في الشركة كان يمنعك من التواصل مع نجوم هم على خلاف معها؟

لا أبدا، علاقتي بالجميع جيّدة جدا، ولا خلاف مع أحد.

-هل من تواصل بينك وبين راغب؟
كلا، ولكنّني احبّه، وأحب ما يقدّمه، فهو انسان ذكي وناضج ويعلم كيف يتصرّف مع النّاس.

-هل تباركان لبعضكما البعض على اصداراتكما الجديدة؟
كلا أبدا، لم أبارك له يوما، كذلك هو لم يبارك لي.

-لماذا لم يعد من ألفة بين النجوم العرب كما في السّابق، اذ كنّا نراهم في حفلاتهم وفي مجالسهم متعاونين متحابين أكثر، ما السبب برأيك؟
حينها، وبسبب ندرة المحطات والمسارح، كانوا يطلّون على مسرح واحد، أو من خلال تلفزيون واحد، أمّا اليوم فأصبح هناك عدد كبير من المنابر والمسارح، سابقا كانوا يجتمعون سويا في كواليس واحدة، ما يؤدّي الى نشوء هذه العلاقات الانسانية الطيّبة بينهم.

-حضرت مؤخراً احدى حفلات السيدة فيروز في مجمع البيال في بيروت؟ استمعت لألبوم السيّدة فيروز،هل أحببته؟ وما هي الاغنية الاكثر قربا الى قلب نجوى؟
نعم طبعا، كلّ اغاني فيروز جميلة، تأخذني بصوتها مهما غنّت…

-هل يجذبك عالم التمثيل، وهل يستفزّك أداء أدوار شخصيّات هامّة، كالتجربة التي تخوضها اليوم النجمة “كارول سماحة” في مسلسل الشحرورة صباح؟
حاليا لا افكّر بالتمثيل.

-وان طلبوا منك اختيار شخصيّة معيّنة لأداء دورها فمن تختارين؟

ما من شخصيّة معيّنة في رأسي، ولكن ان عرض عليّ دور مهمّ جدا قد لا أرفضه.

-لم لم تشاركي بعد في برنامج “أبشر”، مع أنّ علاقة صداقة طيّبة تربطك بالاعلامي نيشان ، هل يعقل ان تكون امنياتك كبيرة وتعجيزية، ومن الصعب على البرنامج تحقيقها؟
أنا أحبّ أن اطلّ مع نيشان. أعتقد لأنّه لدي على نفس المحطّة برنامجا آخر، اذ أنّني سأشارك قريبا في برنامج سيعرض على ال “ام بي سي” هو Arabs Got Talent.

-ما هي أمنية نجوى التي تتمنّى أن تتحقّق، وهل هناك من يستطيع تحقيقها؟
لا ابدا، لا نيشان ولا غيره يستطيعون تحقيق أمنيتي، ولن أفصح عنها، أتركيها له لا تحرقي له الحلقة ان حصلت (و تضحك).

-نجوى، بالنّسبة للاعتزال، هل تجدين أنّ هناك سنّ معيّن، على الفنانة ان تعتزل عندما تبلغه؟ ومتى قد تعتزل نجوى كرم؟
طبعا، عندما يشحّ باب التذاكر، على الفنّانة أن تعتزل، وتحافظ على صورتها التي بنتها كل هذه الأعوام.

-كثيرون انتقدوا الصبوحة على اطلالاتها المتكّررة، وطالبوها بأن تعتزل الاطلالات وأن تبقي على الصورة القديمة الجميلة العالقة في أذهاب النّاس…
أنا ضدّ ان تستمرّ المسيرة الفنيّة عندما يكبر المرء، ولكن “مش غلط” أن نرى الصبوحة وهي في هذا العمر، لأنّني عندما أشاهدها أتذكّر أجمل أفلامها وأغنياتها، أهمّ شيء أن لا يحرق المرء نفسه.

-نجوى بعد الاعتزال، وفي سنّ متقدّم، هل ستستمرّين في الظهور على شاشات التلفزيون؟
قد أخرج في لقاء تلفزيونيّ، ولكنّني لن أغنّي طبعا، لأنّني حينها لن استطيع أن أتفاعل مع النّاس كما أفعل الآن، ولن أستطيع ان أقدّم لهم ما أقدمه الآن وما يتناسب معي ومعهم في آن.

-هل تتكرّر نجوى كرم؟
يا ريت (من قلبها) أتمنى أن تظهر نجمة تستطيع أن تؤدي اللون نفسه، وحاولوا كثيرا في التسعينات ولم ينجحوا…أنا آسفة ولكن ما يعطيه الله لا يستطيع العبد ان يعطيه، وأنا الحمدلله أشعر أنني “بنت نعمة”.

-متى تغضب نجوى كرم؟ هل أنت هادئة وحكيمة؟
لا أنا انسانة غضوبة، أي أغضب بسرعة.

-ولكنّك لا تحقدين…
أعوذ بالله، أبدا، أقرف الحقودين، كلمة طيّبة تهدّىء من روعي..أنا بطبعي كذلك، “مهيبرة”، حتى في عملي أستبق أحيانا الأمور كثيرا، أودّ أن أحقّق سريعا ما أريده.

-أنا بتنفّس غرام، أنا بدمّي الغرام…هل يمكن لأحد أن يغنّي هذا الكمّ من الشغف، دون أن يكون في حالة غرام؟
أنا أشعر بالفكرة، التقط شعورا لا أستطيع أن أعيشه يوميّا…فمثلا أستطيع أن أدرّب نفسي لأتقبّل شخص ما، أو أقابل احدا ما، ولكنّني لا أستطيع أن ادرّب نفسي على أن أغرم باحد ما…في الكليب، أعيش الحالة تماما، وأعرف قيمتها، “بنزل على كعب البئر”.

-ما من قصّة حبّ تشغل نجوى كرم اليوم؟ (نضحك)
“يعني” ( قالتها بشقاوة طفلة).

-هل على الصحافي أن يبجّل و”يمسح الجوخ” للفنان ليحصل على رضاه، وهل تتقبّل نجوى كرم النّقد؟
أتقبّل النّقد عندما يكون بنّاءا، لا عندما يحاول النّاقد الانتقاد لمجرّد الحطّ من أهميّة العمل.

-نعم، ولكن الا يجب ان يتم تقبّل نقد الاعمال من النّاحية التقنيّة، أي عندما يقول أحد المخرجين عن كليبك الاخير بأنّ التقطيع فيه مبالغ ويزعج المشاهد ويقطع له تركيزه؟

أنا أحترم الخصوصيّة المهنيّة، فهذا اختصاص. ولكن على النّاقد أن يحدّد موضوع النّقد وأن يكون موضوعيّا وواضحا.

-علاقتك بالموسيقار ملحم بركات جيّدة جدا…
“كويسة”

-هذا يعني أنّها ليست على ما يرام…
علاقتنا “صيف وشتي”.

-نجوى، ما هي امنيتك للعام 2011؟ شركة انتاج جديدة أم العودة لشركة روتانا…
“خلينا نقول عودة لروتانا” (وتدمع من جديد)

وقبل ان ينتهي العام الحالي، وقبل ايام على نهاية العام، قرّرت نجوى العودة الى شركة روتانا وتجديد العقد معها وكان لقاء نجوى مع الاستاذ سالم الهندي في قطر على هامش مشاركتها في افتتاح مهرجان الدوحة الغنائي العاشر مثمراً جداً وبنتيجته سيتمّ تجديد العقد وستُقيم الشركة بالمُناسبة حفلاً ضخماً في بيروت يوم الخميس 6 كانون الثاني – يناير المقبل.
هكذا زف نادي معجبي شمس الغنّية نجوى كرم الخبر على موقع الفايسبوك وعوّض المعجبون بذلك حزنهم وغضبهم وخيبة أملهم خلال الاسابيع القليلة الماضية جراء انفصال نجوى عن شركة روتانا وتغريدها خارج السرب كما صرحت.

نحن سعيدون للسيدة نجوى كرم ونتمنى ان يزّين الفرح والابتسام حياتها والا تختبر مجدداً الفراق والابتعاد عن احبائها فنحن عشنا مرارة نجوى وتأثير فراقها عن روتانا عليها ونحن نعرف ما تعنيه لها العودة اليوم وكم كان الله الذي تشكو له نجوى دائماً كريماً فحقق لها أمنيتها حتى قبل انتهاء العام الحالي الا اننا ندرك تماماً ان شركة روتانا كانت تتمنى هذه العودة أيضاً ولم يكن حالها أفضل بكثير من حال كرم، فالشركة مع مغادرة نجوى –لو حصلت- كانت ستخسر كثيراً معنوياً وتكاد تكون الضرية القاضية لان نجوى كانت وستبقى احدى أهم أعمدتها وركائزها و”فرسها الربيحة” .

هذه هي شمس الغنية نجوى كرم التي لا تتكّرر، فهي كالارزة “كلما عتقت كلما صارت أصلب وأحلى” ولو ان في حياتها احلام كثيرة وأمنيات برأيها مستحيل ان تتحقّق، الا ان نجوى ستبقى دون ادنى شك امنية كل اللبنانيين التي تتحقّق في كل أغنية جديدة وكل عمل مصوّر جديد تقدّمه لهم شمس الغنيّة.

أجرت المقابلة: باتريسيا هاشم
تحرير: علاء مرعب

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com