بالفيديو- نانسي عجرم مستمرّة في حصد النجاحات… وليلى كنعان ابداع وتميّز ومسيرة اخراجيّة مختلفة

قبل صدور البوم “نانسي #7″، للنجمة “نانسي عجرم”، تهامس البعض حول أفول نجمها، وحول مرور نانسي بحالة من الركود الفنيّ حيث لا نجاحات ولا اخفاقات.

وها هي اليوم، تصدر البوماً ناجحاً جدا بكلّ المقاييس، وتعرض لنا أوّل كليب من عملها الجديد “شيخ الشباب”، وتحقّق نجاحا مدويّا منذ العرض الأوّل له على شاشات التلفزة، أي منذ يومين فقط.

الكلّ يتكلّم عن جماليّة الكليب و عن روعة الصّورة والسيناريو والأداء، والكل يشاهد الكليب بشغف ويثني على نانسي و المخرجة “ليلى كنعان”، التي وقّعت الكليب-الفيلم باسمها، محقّقة نجاحاً من نوع آخر في رصيدها ورصيد نانسي، على حدّ سواء.

كنّا قد أشرنا الى “هضامة” و جمال الكليب، وجزمنا بنجاحه، وطلبنا منكم انتظاره في مقال سابق، ولكنّنا اليوم، لن نثني على أداء نانسي، لأنّنا تعوّدنا على ظهورها التمثيليّ العالي المستوى، و لم تعد تفاجئنا باحساسها العالي، و حرفيّتها اللامتناهية في تجسيد الشخصية الموكلة اليها.

بل أودّ الثناء على المخرجة “ليلى كنعان”، التي ورغم صغر سنّها، تشعّ ذكاءا وعبقريّة وابداعا. فليلى التي رسمت خطّها الخاص، واستطاعت في فترة وجيزة، أن تخترق عالم الاخراج، وأن تنافس كبار المخرجين، واضعة بعضهم على الرفّ…تقدّم لنا، مؤخرا، أعمالا جميلة جدا، نكاد نطلق عليها مسمّى افلاما، لولا قصر مدّتها.

وتستطيع ليلى في دقائق معدودة، أن تقدّم لنا قصّة محبوكة، من الألف الى الياء، ممرّرة رسائل اجتماعيّة وانسانيّة بحتة، سهلة الفهم و الاستيعاب…وكلّ ذلك في اطار صورة مزهوّة بالألوان، و الفلاشات “المضحكة” والمسليّة والهادفة في آن.

فليلى دائما تلامس الجرأة في أعمالها، ولكنّها لم تصدمنا يوما، ولم تخلق لدينا شعورا بالنّفور، بل على العكس، وها هي في كليب “شيخ الشباب” تسلّط الضوء على علاقة الاعجاب التي تولد بين نانسي والموديل، وتركّز على جسد الشاب وهو يسبح، أمام اختلاسات النظر، من قبل نانسي والشابات المرافقات لها، من دون أن تجرح ثقتنا بها، ومن دون أن تقطع خطّ الجرأة.

كما أنّها تركّز على عادات أجدادنا وجداتنا، كتخبئة وتنشيف ال “ملوخيّة” تحت الفراش، او حفظ المجوهرات والأموال في قصب و أنابيب في الغرفة، وتصوّر لنا عقليّة الجدّة المحافظة و الخاصّة، وتعارضها مع جنون الشباب، و “فورة” المراهقة، بصورة مضحكة مسليّة، وذكيّة جدا.

خرجت نانسي بعمل سيذكر في مسيرتها بالطبع، كما أضافت ليلى نكهة جديدة، الى “بروفايلها” الخاص العامر بالنجاحات والتميّز، ونؤكّد أنّنا سنرى، في الأيام القادمة والأعمال الآتية، استنساخات من أعمال ليلى، لأنّ الناجح دائما يتم تقلديه، ولكن تبقى ليلى الأسبق في اظهار توليفة كوميديّة اجتماعيّة هادفة، لا تشبه أي توليفة اخراجيّة أخرى، هنيئا بهذا النّجاح، ونحن بانتظار أعمال أقوى، و كليبات أجمل من نانسي وليلى!

شاهد الكليب