في فيديو يختلط فيه الموت بالولادة الجديدة والانتصار، هكذا اجتمع ممثلّو لبنان على حبّ غزة
في فيديو لافت داعم لأبناء غزة وما يدور على أرضها من مشاهد إنسانية مأساوية، اجتمع عدد من الممثلين اللبنانيين يتقدّمهم كلّ من طارق تميم، برناديت حديب، كارول عبود، ريتا حايك، رولا بقسمتي، إيلي متري، سعيد سرحان، نيبال عرقجي، طارق يعقوب، يارا أبو حيدر وآخرون، يرثون ضحايا غزة في ظهور تراتبيّ وعبارات مؤثرة متقنة تصف الوضع الكارثي بتفاصيله وتداعياته وتنفخ فيه روح الصمود والقتال والانتصار. شاهدوا الفيديو
والفيديو الذي نشره الممثلون عبر حساباتهم الخاصة ويمتد على أربع دقائق، معلقّين عليه بعبارات مؤثرة، منها “غزة في قلوبنا” و” الى غزة مع الحبّ”، و”غزة صليب الوجود”، توالى ممثلو لبنان على رثاء غزة بدموع وانفعال وشجن، ليعودوا فيلملموا أنقاضها ويبلسموا جراحها بمفردات المواجهة والولادة الجديدة، فهتفوا “في غزة يسجّى الشهيد فوق الشهيد، في غزة يتراكم الدمار على الدمار، في غزة يموت البناء فوق البناء، في غزة تختفي المعالم وتضيع الشوارع وتتلاشى الحارات، في غزة تختلط الأشلاء بالأشلاء، في غزة ينصهر الحديد، يذوب الفولاذ ويعجن الحجر، في غزة لا شمس تشرق ولا قمر يعلو، في غزة فأس يضرب وسكين يذبح، في غزة دم ودموع،لكن غزة التي هي غزة تقاتل، فغزة هي النفق والضوء، هي الطريق وعلاماته، هي الرؤيا وهي القيامة، غزة موعد الصبح وشوق القمر، غزة الصلاة والدعاء والرجاء، غزة فرح الأطفال وخجل الفتيات وضفيرة الشعر وقلادة العنق وسوار المعصم ووجه الحبيب، غزة وميض الفكرة التي كانت كما تلك التي ستكون، غزة الموعد وغزة اللقاء، غزة حدقة العيون وطوقه وبسملة القلوب ورجاء النفوس. غزة هي غزة وستبقى الى ما بعد الزمان وما بعد المكان وما بعد بعد بعد كلّ مكان، وما يمكنه ان يكون وسيكون. غزة هي غزة وهي في أصل الحكاية الفلسطينية، غزة هديل الحمام وصهيل الجياد وكبرياء النسور، غزة قمر العالم وشمسه، غزة صديق الوجود ودرب جلجلته وعنوان قيامته ووعد خلاصه، غزة لألأة النور وبريق العيون، غزة قمح الأرض وخبز الحياة، عزة غدنا القادم والوعد الذي انتظرناه، غزة انتصار الأرض المؤكد.. غزة دمعتنا، وشمعتنا وطلقتنا وسعينا ولهفتنا وآيتنا.. غزة تقاتل وتقاتل وتنتصر”.