خاص- نادين الراسي تحبس دمعتها أمام مرآة أزمنتها حتى انفجرت في البكاء، فمن جلس على كرسي مستشارها الثالث؟
حلّت الفنانة اللبنانية نادين الراسي ضيفة على برنامج “زمن”، الذي تقدمه الإعلامية راغدة شلهوب على شاشة lbci.
بدايةً عبرت نادين عن شعورها بالمسؤولية التي تقلقها قبل كل مقابلة حرصًا منها على إيصال صورة حقيقية عنها .
وفي الفقرة الاولى التي تستحضر الماضي ، وصفت نادين ماضيها على انه “مشوار”، وتحدثت عن طفولتها، التي لم تكن سهلة، فقالت: “في طفولتي عانيت من تبوُّل لا ارادي امتدّ حتى عامي التاسع بسبب الحرب التي عايشتها وسرقت مني جدّي الذي توفّي أمام عينيّ”. وأضافت نادين متحدثة عن تفاصيل من ماضيها الدراسي، فكشفت “كنت نحيفة جدًّا وكانت الثآليل تكسو يديّ اللتَين لم يكن أحد يتجرّأ على لمسهما، وكان زملائي في المدرسة يتنمرون علي، كما كان يفعل بعض الأقرباء “.
وتابعت نادين بأنّها تعتزّ بجيلها الذي وصفته بالممتاز نظرًا للظروف التي عاصرها بعكس الجيل الجديد الذي اعتبرته سيّئًا.
كذلك عبّرت نادين عن خوفها من أن تحمل و تنجب انثى فلا تجيد التعامل معها .
وعن أوّل دخل مادي تقاضته، قالت: “أوّل أجر حصلت عليه بلغ 160 أو 180 دولارًا، وفرحت بالهدية أكثر من المبلغ، والتي كانت عبارة عن الفستان والحذاء اللذَين مثلت فيهما، واشتريت لعبة لمارك، ابني، في حينها”. كما تطرقت الى عمل مارسته اثناء مراهقتها لجني الأموال، حين كانت تستقبل النجوم في السهرات وتقودهم الى أماكنهم وطاولاتهم ، وتفرح لرؤيتهم وقد اصبحت اليوم زميلة في وسطهم الفني.
والى فقرة أخرى من البرنامج تشمل استضافة ثلاثة مستشارين يتم الكشف عنهم تباعًا خلال الحلقة، حلّ النجم نيكولا مزهر ضيفًا في كرسي المستشار الأوّل ، فشكر نادين على مساندتها له في بداية انطلاقته الفنية، و طرح عليها سؤالاً ” هل تندمين على دعم ما لأحدهم و لم يردّ لكِ الجميل او لم يبادلك العطاء نفسه؟” فعبّرت نادين عن افتخارها بنيكولا الذي رأت فيه نجمًا منذ لقائها الأوّل به. و ردًا على سؤاله قالت: نعم، واجهت ذلك في فترة ما و “مش حلوة قلة الوفاء”.
وفي الفقرة الثانية التي أضاءت على حاضر نادين، وصفت الممثلة هذا الحاضر بأنه غير جميل. وفي هذه الفقرة تحدثت نادين عن دورها في مسلسل بيروت ٣٠٣ قائلةً “انا لا أؤمن بوجود عدة ابطال في المسلسل و لا احب المزايدات على النص”. و عن الإعلان الترويجي للمسلسل الذي لم يعجبها، أوضحت بأنه كان من المفترض استبدال صورة الممثل معتصم النهار بصورتها نظرًا لسنين خبرتها وتاريخها الفني الطويل. كما علقت على نظرية اعتبار شهرتها وزميلاتها غير كافية لتسويق اي انتاج درامي في البلاد العربية واصفة تلك النظرية بفضيحة المنتجين الذي يعوّلون عليها ليتنصلوا من واجباتهم. و اكدت أن معتصم كان قد طلب إدراج اسمه في مقدمة الإعلان الى جانب نجمَي المسلسل، عابد فهد وسلافة معمار. و ردًا على سؤال مضيفتها عمّا اذا كانت قد انتقمت من معتصم في تعاطفها مع إعلامية لبنانية شهيرة، أكدّت نادين بأنّ أصداء نجاح عملها في بيروت ٣٠٣ كفيلة بالرد.
وعلى كرسي المستشار الثاني في الفقرة الثانية، جلست المدربة الاستشارية للعائلة والمراهقين، الدكتورة كارلا واكيم التي توجهت الى نادين بالسؤال” ان الجميع يضيء على جماليات حياته على عكس ما فعلته انت اليوم فأضأت على الدهاليز منها، فلو عاد بك الزمن الى نادين الطفلة، ممّا تطلبين منها المسامحة عليه؟” .
فشكرت نادين الدكتورة على حضورها وعلى دورها ودور الاخصائيين بمصالحة الفرد مع نفسه، وأكدت بأنها ليست جاهزة لمواجهة نادين الطفلة، مشددة على أننا “جميعنا بحاجة لشخص يسمعنا”.
كما تحدثت نادين عن زواجها الأوّل مشيرةً الى ان الحياة سرقتها من عنفوانها الى مكان جديد، فتزوجت للمرة الاولى في عمر ال ١٦ سنة و كانت قد تعرفت الى شريك حياتها في عمر ال ١٢ سنة، و استمر الزواج لمدة ٤ سنوات ، واصفة إياه بتجربة و بداية مشوار جديد.
و عن زواجها الثاني اكدت نادين بأنه شكّل طعنة في حياتها، كانت فيه الظالمة والمظلومة، وهي تشجّع في مطلق الأحوال نظرية “طلاق صحي ولا زواج مريض”.
وفي جانب فنيّ آخر، تطرّقت الاعلامية راغدة شلهوب الى موضوع مشاركة نادين الفنان زياد برجي في كليب ” وبطير” مشككة بأن يكون قرار ضيفتها صائبًا لأنه ألحق ضررًا بعلاقتها بالفنانة إليسا. فردت نادين بانها لا تعتقد بان اليسا اتخذت موقفًا منها، فهي ممثلة و قامت باداء الدور و لا يمكنها بالتالي رفض طلب لزياد الذي تحبه كثيرًا وتبدي ضعفًا تجاهه.
وحول انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، قالت الراسي: “أنا ضد تيك توك وأرى فيه دعارة معلنة، واصفة التطبيق بِ “آخر الدني”.
وانتظرت نادين المستشار الثالث والأخير ، وتفاجأت حين رأت صورة شقيقها الراحل جورج الراسي موضوعًا على الكرسي الى جانب باقة من الورود البيضاء، فلم تتمالك نفسها عن البكاء، وأجابت: “عنجد كيف تركني وراح… كان رح يسألني: عم تاكلي! اي عم باكل رجعت الحياة عادة باكل وبشرب وبرقص وبغني وببكي. بقلو كثر خيرك يا خيي لولاك ما قدرت سفرت أهلي معي على ايطاليا وهوي بيعرف عن شو عم بحكي”. وأكدت أن رحيل جورج لم يكن عن عبث. و تمنت ان تكون ناطقة باسمه لتحقيق كل ما لم يتمكن من إنجازه.
وفي الفقرة الاخيرة، كان على نادين ان تتوقع حول المستقبل الذي ينتظرها فقالت : “أرى نادين بعد عشر سنوات كما هي اليوم وإنما أكثر وعيًا مما هي عليه”.
كما عرض شريط فيديو بواسطة ال الذكاء الاصطناعي الذي فيه طرحت الفنانة سيرين عبد النور سؤالاً توجهت فيه الى نادين متسائلة حول إمكانية التعاون في عمل مشترك، فاكدت نادين بأنها كانت تشعر بالغيرة من زميلتها الفنانة سيرين عبد النور، لكن مع مرور الوقت تحولت الغيرة إلى مصدر إيجابي في تطورها المهني.ووجهت الشكر لسيرين لأنها كانت سببا في نجاحها و قالت: “أقول لسيرين عبد النور شكرًا، أنت من أكبر أسباب نجاحي في الدراما واستمراريتي ، كنت أغار من جمالك ومما تقدمينه. أنت من الممثلات المستفزات جدًّا وكنت أغار منك وكنت أحيانًا لا أطيق ما تقدمينه، وفي داخل كلّ واحد منا هذا الإحساس تجاه أي شخص آخر يستفزنا وهو أمر طبيعي في الوقت الذي كنت أعتبره عيبًا وخطأ، لكن الغيرة أمر بديهي حتى نطور من انفسنا.
وتابعت” هذه الغيرة صحية واعترفت بها لنفسي واعترف بها الآن أمام الجميع، وأقول لسيرين عبد النور أنا احترمك وأتمنى أن نجتمع في عمل واحد”.
و ختمت نادين حوارها عن أزمنتها متمنية العودة الى لقاءات في زمن الحقيقة دومًا وخلصت قائلة “بطلت اعرف الشمع من الحقيقي”.