خاص- مايا دياب تتعاطف مع الجسم الصحافي المنكوب في غزة… هكذا توجّهت الى مَن أرواحهم مشروع شهادة
لم تتمالك الفنانة مايا دياب نفسها من التعبير عن أسفها وحزنها لما تتعرّض له طواقم المراسلين الصحافيين على أرض المعركة في غزة، حيث يترصّد الموت يوميًّا فردًا منهم او أفرادًا من عوائلهم، يقتلون بصاروخ حيّ يستهدفهم مباشرة لإسكات صوتهم وإضعاف حماسهم وطمث واقع ما يحصل بالرسالة الحرة والصورة.
ولأنّ المشهد الإجرامي الذي تصدّر العناوين أوّل من أمس الخميس على أثر مقتل المراسل الفلسطيني محمد أبو الحطب بعد مرور نصف ساعة على عودته من عمله الى منزله منجزًا آخر تقرير له مباشرة على الهواء خارج مستشفى نصر، حيث فاجأته غارة جوية استهدفت منزله وقضت عليه هو وأفراد أسرته، لم يكن وحده الاكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ قابله فيديو زميله المراسل الفلسطيني سلمان البشير الذي قدّم تقريرًا مؤثّرًا مباشرة على الهواء، خلع عنه خلاله خوذته ودرع الحماية الذي يرتديه الصحافيون، مندّدًا بالإجرام الذي نال من زميله، مصرّحًا “نحن نموت الواحد تلو الآخر ولا أحد يهتم بنا، نمضي شهداء مع فرق التوقيت فقط”، والذي نشرته مايا عبر خاصية الستوري على إنستغرام، وجهّت الفنانة اللبنانية في المناسبة الحزينة والأليمة رسالة حبّ واحترام لجميع الصحافيين الذي ذهبت أرواحهم فداءً عن قضيتهم وعملهم، ولكلّ الذين يخاطرون بأرواحهم وأجسادهم لمواصلة رسالة من سبقوهم الى الشهادة، فكتبت عبر صفحتها على إنستغرام، “تحيّة حبّ واحترام لكلّ مراسل تلفزيوني وصحافي بطل يخاطر بحياته كي ينقل ما يحدث داخل غزة وعلى الحدود اللبنانية ويعكس الصورة الهمجية للعدوان من كلّ الوسائل الإعلامية اللبنانية والعربية. الله يحميهم ويكون معهم بهذا الوقت الصعب. كل يوم وكل دقيقة يضعون أرواحهم تحت الخطر ويعدّون الثواني والدقائق من سيكون الشهيد التالي الى قطار الموت”.
وقد كشف المكتب الاعلامي الحكومي في غزة اليوم السبت عن استشهاد 46 صحفياً منذ بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر الفائت.
أيضًا استشهد الصحافي اللبناني، عصام عبد الله، مصوّر وكالة “رويترز” وأصيب كل من الصحفيين كارمن جوخدار وإيلي براخيا في قصفٍ إسرائيلي استهدف مواقع وبلدات حدودية جنوبي لبنان الشهر الفائت.
تجدر الإشارة الى ان مايا في استراحة من نشر اي نشاط فني لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مكتفيةً بالتحرّك التفاعلي مع المآسي الإنسانية في غزة، متضامنة على طريقتها الخاصة وفي توقيت منظّم تختار فيه ما يترجم انفعالاتها ومشاعرها، فتشارك به متابعيها عبر منصاتها الرقمية.