عمّال كولومبيون يزعمون طردهم بسبب أغنية شاكيرا الجديدة، حقيقة ام خدعة مشبوهة؟
لم تدفع أغنية شاكيرا الجديدة “El Jefe” بالمغنية الى الأضواء والى التداول بقوة في أوساط معجبيها بسبب رسالتها التي طالت سمعة رؤساء العمل، بل لأنها تطرّقت أيضًا الى شريكها السابق جيرارد بيكيه وتعاطيه اللاأخلاقي مع مربية طفلَيهما عبر طردها من منزله من دون دفع استحقاقاتها الماديّة.
ولم تكد الجدلية المحيطة بمحتوى الأغنية تطفو الى العلن مصوّبة هدفها باتجاه بيكيه، حتى ظهر ما هو أعمق من مجرّد حالة خاصة داخل العائلة، وتحديدًا من مدينة ميدلين في كولومبيا.
فقد انتشر خلال الأيام القليلة الماضية شريط فيديو عبر تطبيق تيك توك من حساب يحمل اسم ” Los Pana’s “، يظهر فيه ثلاثة رجال ينشدون مقطعًا من الأغنية لم تؤدّه شاكيرا وانما أفراد فرقة ” Fuerza Regia” الذين شاركوها في غنائها. ولم يكتفِ هؤلاء الرجال الذين ظهروا في ثياب عمّال بناء بمرافقة الفرقة غناءً مشيرين جهارًا الى مديرهم، بل أرفقوا الفيديو بتعليق “نهدي هذه الرقصة لمديرنا كي يرفع لنا أجرنا”.
وبينما حظي الفيديو باهتمام شعبي واسع النطاق، على تيك توك كما على تطبيقات أخرى، بلغ محتواه أيضًا ربّ عملهم، فنشر الرجال الثلاثة شريطًا آخرًا يتناقشون فيه وضعهم كاشفين “لقد كلّفنا الفيديو الذي انتشر سريعًا عملنا بعد ان بلغ رؤساءنا”.
وفي الوقت الذي تنتشر فيه الستوريات بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، لوحظ ان الرجال الثلاثة باشروا بصناعة محتوى مختلف عن سابقه، وفيه يرقصون على مختلف مقاطع الأغنية، مشاركين فيديوهات من متابعين يقلدنوهم باعتماد حركاتهم الراقصة نفسها. وسرعان ما بدأت الشكوك تلاحقهم لا سيّما بعد لجوئهم الى ترويج انواع من الفطائر ” Empanadas” على صفحتهم الرسمية، جازمين بأنهم لم يعودوا بحاجة الى أغنية “El Jefe”.
في الواقع، لقد أوحى هؤلاء الرجال بأنهم طُردوا من قبل أرباب عملهم فانطلت خدعتهم على رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين وقعوا في حيرة من جديّة مطالبهم ومن الاشتباه بوجود أجندة خفيّة تقود حساب “ Los Pana’s”.