خاص – درّة في مقابلة حصرية مع بصراحة: سأظهر مع النجم تامر حسني في عمله الرمضاني المرتقب في 2011 والدور يكتب خصيصاً لي
هي أنثى حقيقية وبرغم ذلك لا تراها تستغل أنوثتها كما تستغلها النجمات الأخريات.. رقيقة وحنونة. هكذا ظهرت في “العار” . متواضعة ولبقة وقريبة جداً من القلب.. إنها الفنانة التونسية درة التي عبرت عن مدى اشتياقها للقاء الجمهور العربي واللبناني تحديداً والتي كان لنا معها لقاء ودّي عبرت فيه عن سعادتها و محبتها لـ “بصراحة” ولكل شخص يحمل “ريحة” لبنان الغالي والعزيز على قلبها.. سألناها عن “العار” وعن تونس و مصر إلا أن المفاجأة كانت في حديثها عن”تامر حسني…”
تابعوا درة في هذا الحوار الشيق:
لنبدأ مع موسم أفلام عيد الأضحى المبارك واسمحي لي أن أسألك عن فيلم “محترم إلا ربع” الذي استطاع أن يحقق نجاحاً جماهيرياً لا بأس به إلا أنه بالمقابل لاقى نقداً لاذعاً.. معلوماتي تؤكّد أنك رفضت البطولة أمام محمد رجب في هذا الفيلم سابقاً فهل أنت اليوم سعيدة برفضك للفيلم بعد قراءتك لكل ما يُكتب عنه؟
بصراحة لن أقول أنني سعيدة برفضي للفيلم بل أنني لست نادمة على رفضه .. ورغم كل ما يُقال عن الفيلم إلا أنني أبارك لمحمد رجب به فهو فنان موهوب ومتواضع جداً وقد بارك لي شخصياً بعد رمضان المبارك بنجاحي في مسلسل “العار”، كما أنني أيضاً أبارك للمنتج أحمد السبكي على النجاح الجماهيري للفيلم و أتمنى العمل معه قريباً فأنا من أشد المعجبين به وبمحمد رجب أيضاً..
أنت الآن بعيدة عن بلدك تونس ومقيمة في مصر منذ عدة سنوات.. فهل تنوين الاستقرار في مصر أم أنك تخططين للعودة إلى تونس وتعتبرين مصر محطة فقط في حياتك؟
في الحقيقة مصر أصبحت جزءاً مني.. و أنا وبسبب قرب المسافة بينها وبين تونس لا أشعر بأنني أفتقد تونس كثيراً لأنني دائمة السفر إليها ولعائلتي هناك.. إلا أنني أعتقد أنني سوف أستقر في مصر بحكم تعودي عليها ونجاحي الفني بها ولكنني طبعاً لن أغيب عن تونس أو عن العمل بها وسيكون لي مشاركات فنية دائماً هناك.
بعد النجاح الذي حققته في دراما رمضان 2010 من خلال تجسيدك لشخصية “سماح” في مسلسل “العار”، ألم تشعري بالندم لمشاركتك في أعمال أخرى بجانب “العار”؟؟ وأقصد طبعاً “اختفاء سعيد مهران” وظهورك أيضاً كضيفة شرف مع يسرا؟
أنا ظهرت مع يسرا كضيفة شرف فقط ولم تكن لي مشاهد كثيرة والسبب الرئيسي لظهوري معها هو شدة تعلقي بها فهي أكثر الفنانات قرباً إلى قلبي ولم أشعر أبداً بالندم لظهوري معها بل على العكس كنت سعيدة كثيراً بسبب المحبة المتبادلة بيننا..
أما بالنسبة لظهوري في “العار” و “اختفاء سعيد مهران” فلا أخفي عليك أن نجاح أحدهما وأقصد طبعاً “العار” طغا على نجاح الآخر ولكن هذا لا يعني أنني لم أقدم عملين جيدين.. فدوري في المسلسلين كان مختلفاً رغم أن الدورين يتمحوران حول بنت البلد إلا أن ملامحهما كانت مختلفة تماماً وأعتقد أنني نجحت في أن أصنع الاختلاف ولا أظهر بشكل يشعر المشاهد بالملل من التكرار..
ولكن وبكل صراحة هل ستكون لديك الجرأة بعد نجاحك في رمضان 2010 بأن تعيدي تجربة الظهور في أكثر من عمل في نفس الموسم ؟
لا أعتقد.. فأنا الآن وبعد نجاحي في “العار” اختلفت نظرتي للأمور وأعتقد أنني سأنتظر الدور الأفضل والأنسب لأقدمه دون أن أغامر بالظهور في أكثر من عمل خلال الموسم الواحد.. ولكن هناك حالات تضطرك لعمل أكثر من دور إذا ما قُدمت لك عملين بنفس القوة ووجدت فيها ما يُشبع موهبتك..
هل ستعتمدين فكرة الظهور سنوياً في الدراما الرمضانية.. أم أنك تفضلين الآن وبعد أن أصبحت وجهاً مطلوباً جماهيرياً أن يكون ظهورك مدروساً ومتباعداً؟
إنشاء الله سأهتم بأن أتواجد سنوياً في رمضان من خلال أعمال جيدة.. فأنا أحببت اللقاء بالجمهور العربي المتعلق جداً بفكرة الدراما الرمضانية.. كما أنني لا أشعر بأنني وجه شعر الناس بالملل منه بعد.. بل على العكس أشعر الآن بحب الناس واشتياقهم لي وسأهتم بملاقاتهم سنوياً خلال رمضان إذا ما وجدت العمل الذي يقدمني بشكل مناسب..
أين ترين نفسك بعد عشر سنوات من اليوم؟؟
لا أعرف بصراحة .. فأنا نظرتي للأمور المستقبلية ليست بعيدة جداً.. أي أنني ربما أستطيع أن أتخيل مكاني بعد سنتين أو ثلاث إلا أنني لا أستطيع تصور نفسي بعد عشر سنوات.. أتمنى أن أكون خلال السنوات القادمة قد حفرت مكاني في ذاكرة الناس وأتمنى أن أترك بصمة .. فهذا أهم شيء عندي.
بصراحة أنا توقعت أن تجيبي بأنك ستكونين بطلة مطلقة لك خطك وأعمالك الرمضانية؟ فأين البطولة المطلقة من خطتك الفنية المستقبلية؟
أنا لست في عجلة من أمري رغم أنها عرضت علي بالمناسبة بعد نجاحي في “العار” إلا أنني رفضت لأنني لم أحب فكرة أن أقدم البطولة المطلقة لفكرة البطولة فقط… وإنما تهمني القصة والسيناريو والإخراج والشخصيات ومدى أهميتها و تأثيرها .. ولذلك إن توافرت كل هذه الشروط في البطولة المطلقة سأقدمها وغير ذلك لن أرضى بها وسأظل أقدم أعمالاً بجوار أبطال آخرين سواء بطولة صف ثان أو بطولة جماعية إلا أنها يجب أيضاً أن تقدمني بشكل يليق بمكانتي التي حصلت عليها بعد “العار” وبشكل أفضل أيضاً.. وطبعاً البطولة المطلقة قادمة ولكن يجب أن تكون مدروسة وبعناية..
سوف أعطيك أسماء عدد من نجمات الزمن الذهبي الجميل وقولي لي بكل صراحة من منهن في رأيك أقرب إليك فنياً (زبيدة ثروت – آمال فريد – مريم فخر الدين)؟
أنت سألتني عن عمالقة في التمثيل يعشقهن قلبي إلا أنني لا أرى نفسي وبكل صراحة في أي منهن.. ولكن ربما هناك أدوار للفنانة مريم فخر الدين والفنانة زبيدة ثروت أتمنى و أحب أن أقدمها .. ولكن من أرى فيها نفسي وبكل صراحة (تضحك) هي الكبيرة فاتن حمامة.
أنا سألتك عن هؤلاء النجمات الثلاث بالذات لأنهن وبرغم موهبتهن وتعدد الشخصيات التي قدمنها إلا أن السينما حصرتهن في أدوار معينة ولم يتوّسعن في الشخصيات مثل فاتن حمامة أو شادية.. ولهذا يشبهك النقاد بهن… فهم يعترفون بموهبتك إلا أنهم أيضاً يعتقدون بأنها محدودة وليست واسعة مثل هند صبري مثلاً التي يراها النقاد في أي دور و أي شخصية؟
لماذا حكموا علي بهذه الطريقة؟ رغم احترامي لرأي الجميع إلا أنني لست موافقة على هذا الرأي.. فليس من المنصف أن يقيموني استناداً الى عدد أدواري المتواضع الذي قدمته إلى الآن.. وأنا أرى نفسي موهوبة و أستطيع أن أقدم كل الادوار على اختلافها، إلا أنه لم يُعرض علي بعد الدور المناسب الذي يفجّر مواهبي..
ولو التقيت بك العام الماضي لما كنت تخيلتني في دور سماح في مسلسل “العار” والذي استطعت فيه أن أقنع كل الجمهور بأنني بنت بلد مصرية ولست تونسية كما أستطعت أن أُبكي الجميع حتى نفسي و أنا أشاهد الحلقة الأخيرة التي تُقتل فيها سماح ..ولذلك لن تستطيعي تخيلي في أي دور آخر إلا إذا رأيتني فيه.. و ليس من الإنصاف أن يحكم علي النقاد إلا بعد أن يروني في أدوار مختلفة وصعبة ومن ثم من حق الجميع أن يحكم على مدى تأثيري وقدرتي على إقناع الناس بها.
هناك نجمات تربعن على عرش النجومية لسنوات طويلة من خلال أعمال لا تحمل مضموناً أو هدفاً بقدر مافيها إبراز لجمالهن وأنوثتهن التي بهرت الناس وأبقتهن نجمات لسنوات.. فهل من الممكن أن توافقي ولو لمرة واحدة أن تقدمي بطولة تعتمد على شكلك الجميل القريب من الناس وبالتالي تحقيق جماهيرية كبيرة ولكن في عمل ليس له أي قيمة أدبية؟
لو أردت أن أقدم شيئاً يحقق لي انتشاراً جماهيرياً سريعاً ويعتمد أولاً و أخيراً على الشكل الجميل لفعلت ذلك من خلال الصور أو الإعلانات.. ولكن من ناحية التمثيل من المهم أن يكون العمل الذي أقدمه جيداً وويتضمّن قيمة أدبية وفنية .. فأنا لا أريد أن أستغل شكلي لأحقق النجاح المطلوب لأنني مهما كنت جميلة فهناك من هن أجمل مني .. الا انني بالمقابل لن أرفض أي دور يعتمد على شكلي إذا كان قيماً ولو بسيطاً أي أن تواجد الاثنين مع بعض هو الأهم (القيمة الفنية والشكل).. كما أنني لن أرفض أن أشوه شكلي و أظهر بصورة “مبهدلة” من أجل عمل جيد أيضاً لأن التنوع مطلوب..
لنختم لقاءنا بدورك القادم.. هل تحددت ملامح الشخصية القادمة التي ستظهرين بها للجمهور أم أنك ما زلت في طور البحث والقراءة؟
أنا مازلت أقرأ عدداً من الأدوار إلا أنني أعتقد أن القرار مبدئياً سيكون ظهوري مع النجم تامر حسني في عمله الرمضاني المرتقب في 2011..
ولكن ألم يسبب لك كل ما يُكتب عن تامر حسني وعن مسلسله المرتقب بعض المخاوف والحذر؟؟
لا أبداً لأن مسلسل (العار) كُتب عنه قبل عرضه الكثير من الانتقادات والاتهامات ورغم ذلك المسلسل عُرض ونجح جداً ولذلك فكل هذا الكلام لا يخيفني فالعمل الجيد يفرض نفسه وينجح..
هل ظهورك مع تامر حسني خطوة ذكية منك للحصول على جزء من جماهيرية تامر ونجاحه؟؟ أم أنك معجبة أولاً وأخيراً بالدور الذي سوف تقدميه في المسلسل؟
لا على العكس تماماً أنا أحب تامر طبعاً وهو سوبر ستار ونجم موهوب جداً ولكنني لم أوافق على الدور إلا لأنني أعرف ملامحه جيداً وأرى فيه نجاحاً كبيراً لي.. كما انني متحمسة جداً للعمل مع الكاتب أحمد أبو زيد المسؤول عن مسلسل تامر والذي كتب سابقاً “العار” فهو يعرفني جيداً الآن ويكتب الدور خصيصاً لي..
أخيراً ماذا تقولين لجمهورك العربي واللبناني؟
أنا سعيدة جداً بلقائي مع الجمهور العربي واللبناني تحديداً من خلال (بصراحة.كوم) وأتوجه لهم بكامل حبي واحترامي و أتمنى أن يكون لي معهم لقاءً قريباً..