خاص- بدفء الصوت والأغنيات، جوزيف عطيّة يحوّل برد إهدن الى حرارة مشتعلةٍ رومانسيةً ووطنيةً
تألّق النجم اللبناني، جوزيف عطيّة، مساء أمس على مسرح “مهرجان إهدنيّات الدولي” في حفل فنيّ ضخم من أجمل ما شهدته محافظة الشمال، وتحديدًا مدينة إهدن التي لم تكفّ طوال الأسابيع الماضية عن استقبال الوفود الشعبيّة التي أمّت ولا تزال مختلف فعاليّات المهرجان على مدار أيامه الثلاثين التي تُختتم في ٢٦ آب الجاري.
“ليلة من العمر لا تُنتسى”، هكذا وصف جمهور عطيّة حفله الفنّي، الذي جمع فيه أنماطًا من الأغنيات تستهوي جمهوره العربي وتثير فيهم الحماس، مستلهمًا من تنوّع أعماله باقة غنيّة نخبويّة يمكث صداها وصدى صوته المخملي من خلالها في المكان طويلاً بعد مغادرته. شاهدوا الفيديوهات
وقف جوزيف مساء أمس على مسرح إهدن أمام مدٍّ من البشر تجاهلوا بردهم ملتحفين بصوته الدافئ، فغنّى كما لم يغنِّ من قبل، من جديده وقديمه، الرومانسي والإيقاعي يضاف اليهما “البغددة” التي اكتسبت هوية خاصة بمعزل عن سابقاتها، فبادله الجمهور محبّة لا توصف ترجمها هتافًا ومرافقة في الغناء وصيحات ترتفع مع انطلاق كلّ أغنية.
غير ان ذروة التفاعل تجلّت في أغنية “لبنان رح يرجع”، فبدا المشهد أشبه بمظاهرة شعبيّة حيث الأعلام اللبنانية رفرفت في أحضان الجمهور، فيما وقف الفنان على حافة المسرح ملوّحًا بعلم كبير وخلفه فرقة راقصة أثارت مزيدًا من انفعال.
وجريًا على عادته، لا يكتفي جوزيف بالغناء واستفزاز متعة جمهوره، بل يشرك هاتفه المحمول في وصلاته الغنائية بحيث لا يتوقف عن التقاط صور السيلفي معهم تخليدًا للحدث، او يفاجئهم بالإفساح لهم بالصعود على المسرح لالتقاط الصور معه، لا همّ ان كانوا صغارًا او كبارًا، تمامًا كما حصل ليل أمس، حيث استقبل ثنائيًّا اغتنما الحفل لارتداء خاتم الخطوبة فبارك لهما منشدًا “بيلبقلك شكّ الإلماس”، واعدًا بأن يغني في عرسهما. شاهدوا الفيديو
لكنّ حفلات جوزيف لا تنتهي عادة بإخلاء المسرح والمكان، بل ينسحب الفنان باتجاه جمهوره، حيث يلاقي محبيه ويقبلّهم ويدردش معهم. انها ذروة الانسجام والتواضع والانصهار مع محبة الجمهور، وجوزيف أفضل من ملَك هذه المهارة وأتقنها.