مأساة أستروولد تعيد نفسها في حفل ترافيس سكوت في روما، لكنّ الأسوأ لم يحصل

بعد كارثة مهرجان أستروولد في العام ٢٠٢١ الذي خلّف مأساة راح ضحيتها ١٠ أفراد  من روّاد حفل ترافيس سكوت الغنائي، نتيجة انهيار في خشبة المسرح، تمهّل مغني الراب الأميركي طويلاً قبل ان يقرّر تأهيل نفسه لحفل موسيقي مماثل جديد. وباكرًا خلال الأسبوع، لم يكن الى جانبه سوى كانييه ويست على المسرح ليرافقه في حفل حاشد في مدينة روما  الإيطالية.

وبالرغم من اتخاذ كافة التدابير الاحترازية، حدث ما كان متوقّعًا وغير متوقّع في آن معًا . فجأة تسبّب ضجيج الجمهور بإحداث هزة أرضية بدرجة ١.٣ على مقياس ريختر، تمامًا كما حصل في حفلة ASTROWOLD الشهيرة حين أدّت حال من الفوضى الى تدافع ذهب ضحيته قتلى وجرحى. وما حصل في سيرك ماكسيموس بالقرب من الكولوسيوم التاريخي في روما شعر به أيضًا سكان المنطقة المجاورة الذين قاموا فورًا بالإبلاغ عن زلزال.

وبحسب تقرير لموقع  TMZ، فقد كان الحفل يسير على ما يرام الى ان قام شخص برشّ مادة حارة شبيهة بالفلفل على العديد من الجمهور أدى الى إحداث حال من الفوضى والتدافع نتج عنها ٦٠ اصابة استدعت تدخّلاً طبيًّا. بدورها أفادت محطة CNN عن سقوط  صبيّ يبلغ من العمر ١٤ عامًا من علو شاهق.

وعلى ما يبدو فإنّ ما حصل في حفل ترافيس سكوت سيحتّم عليه التفكير مرّتَين قبل اتخاذ القرار بتنظيم حفل مماثل في مدينة الأهرامات المصرية، على الرغم من ان المراجع المعنية المصريّة لم تمنحه التراخيص المطلوبة خشيةً من كوارث محتملة وتخوّفًا من بعض الطقوس الغريبة التي يشاع أنه يقوم بها على المسرح.

وانطلاقًا مما حصل ، فقد اتخذت مديرة الحديقة الأثرية في الكولوسيوم ، ألفونسينا روسو،  قرارًا بحظر الحفلات الموسيقية في Circus Maximus، باستثناء حفلات الأوبرا والباليه،  منعًا لتعريض هذا المعلم التاريخي السياحي للخطر. وحده ترافيس سكوت عاد الى منزله مسترخيًا بعد ان تجنّب مأساة  كادت تودي الى كارثة  ASTROWORD.