خاص- المخرج مصطفى العقّاد يلتقي قاتله الارهابي في بيروت
بعد تقديمها في الاردن وسوريا، تعرض مسرحية ” الثواني العشرة الاخيرة” وهي باللغة الانكليزية يومي الخميس والجمعة 18و19 تشرين الثاني – نوفمبر الجاري على مسرح “دوّار الشمس” على ان تستأنف عرضها يوم الاثنين في كندا.
مسرحية “الثواني العشرة الاخيرة” تعرض الثواني العشرة الاخيرة لحياة الراحل المخرج المبدع مصطفى العقّاد الذي قضى في انفجار في فندق في عمّان جراء عمل ارهابي أودى بحياته وحياة ابنته في ليلة زفافها وتعتبر المسرحية التي ابصرت النور في كندا وهي من تمثيل فريق كندي كبير بالاضافة الى الممثل اللبناني بديع أبو شقرا ، انها بمثابة حقل الغام بسبب حساسية موضوعها ودقّة معالجته.
المخرج مصطفى العقاد كان رمزاً للابداع العربي ورمزاً للانفتاح على الآخر الا انه كان ضحية ظلام الارهاب ، ضحية ارهابي مسلم يدّعي الاسلام تحت شعار نشر الاسلام . موضوع المسرحية عبسي وتراجيدي ودرامي بامتياز .
المسرحية عرضت أولاً على الجمهور الكندي المتعطّش لمعرفة ما حصل فهي لم تكن موجهة للشرق الاوسط ، وبدأ العمل على كتابة المسرحية منذ وقوع الحادث في العام 2007 ، اما “البروفات” فلم تكن تقليدية بل مبنية على “الارتجال” للتوصل لبناء مشاهد مكتملة يضاف اليها النّص فيما بعد.
حمل كل ممثل مسؤولية شخصيته في المسرحية والممثلون معظمهم كنديون بالاضافة الى ممثلين من جنسيات مختلفة.
المسرحية هي من وجهة نظر متابع غربي وردّة فعل الجمهور الكندي كانت غريبة ، تفاعل الكنديون كثيراً مع الشق الانساني للعمل و”لمستهم” في الصميم.
تتضمن المسرحية مشاهد راقصة استعراضية جميلة ووضعت لها موسيقى غربية.
المسرحية تدين الارهاب وتطرح اسئلة مثيرة للجدل لا يملك مؤلفوها اجابات عنها ولكن يتركون للجمهور حرية مناقشتها .