خاص- رامي عيّاش يعلنها حفلةً بيضاء في “لاسين” ويُصيب جمهوره بعدوى الجنون
كم كان “مجنونًا” رامي عياش في حفل”LA SCÈNE BEIRUT” ليل أوّل من أمس الثلاثاء، جنون اصابت سهامه ايضًا حشود الساهرين الذين ارتدوا ثيابًا بيضاء وتوزعوا كالملائكة المضيئة في سماء الملهى حول نجمهم الذي دعا “القمر لينزل ويسهر معهم” في أمسية وُصفت بالاسطورية. (شاهدوا الفيديو)
لم يهدأ رامي ولم يستكن طوال الليل، استحضر كافة اغنياته، القديمة منها والجديدة، وكانت جميعها تتلألأ في اجواء ساحرة سكرى بقصص الحبّ والاحلام والسهر، والحضورُ من حوله كما طالما أحبّ ان يكون، تمامًا مثل “الناس الرايقة اللي بتضحك على طول”، حضور مفتون بصوته وابداعه الغنائي، وبروائعه التي تجلّت في ابهى حلّة متناثرة يمنة ويسرة من حنجرته الذهبيّة، غير عابئة بتراتبيّة او بأفضليّة، فتوالت كلّها بمنزلة واحدة، من “مجنون” الى “يا مسهّر عيني” و”قصة حبّ” و”يلا نرقص” و”حلوين حلوين” و”دقي يا مزيكا”، والكثير الكثير من ريبرتوار رامي توحّد تلك الليلة في ميدلي بدأ ولم ينته مولّدًا بعضه وكأنّ الفنان في سباق مع اغنياته، لا يكاد ينشد واحدة حتى يلتقط من ذاكرته اخرى ويرميها بين الجموع التي حوّلت هواتفها الى شاهد يلتقط اللحظة ويخشى ان تفلت من يده فتضيع وسط زحام الأصوات والأجساد المتمايلة والموسيقى الهائجة .هل كان رامي يدرك حين دعا جمهوره الى حضور حفله بالأبيض، ان هذا الجمهور سيوثّق لحظات من العمر يتناقلها في الذاكرة لزمن طويل، وسينقل عدواها الى جماعات اخرى رأت وشاهدت وسمعت بعدساته، ما رآه وشاهد وسمعه، منتظرة الفرصة لتشهد بدورها على شروق شمس لم تنتظر حتى الصباح لتسطع بنورها، بل سرقت من القمر سماءه واضاءت ليل LA SCÈNE كأجمل ما يكون؟ هو بالتأكيد ليس مشهد من خيال، بل ما ينتظر الجمهور التونسي الذي ضرب له رامي موعدًا، وباللباس الأبيض أيضًا، ليل الثامن من تموز/ يوليو القادم، علّه يصاب بعدوى جنون عيّاش، وما همّه في ذلك طالما ان الدنيا كلّها “ستسهر معه في تونس” كما حصل على أرض بيروت.