جورجينا رودريغز ساحرة على غلاف مجلّة سعودية… ماذا كشفت عن المملكة ورونالدو ومولودها الذي فقدته؟

تحت عنوان”وردة الصحراء”، أطلّت عارضة الأزياء الإسبانيّة جورجينا رودريغز، على غلاف مجلة “هاربر بازار السعودية” الشهرية، في حديث مطوّل عن حياتها الحافلة بالتفاصيل العائلية والمهنيّة، حيث ظهرت في جلسة تصوير خاصة ومميزة عكست جمالها الاسباني الساحر وأناقتها التي استوحتها من الورود الحمراء في جوّ رومانسي، محوّلة جفاف منطقة ما كان يُعرف بالصحراء، التي انتقلت اليها برفقة شريكها كريستيانو رونالدو الى جنّة نابضة بالورود وبيومياتها الصاخبة.

وفي سبع اطلالات متفاوتة بالهوت كوتور من ماركة It Spain ومجموعة المصمم الباكستاني  Faraz Manan، بدت جورجينا فاتنة على عادتها لا سيّما بالثوب الأحمر الفضفاض المصنوع من قماش الورود تدلّى على جسدها وافترش الأرض من حولها، عاكسًا ظلّه الأحمر الناريّ على اجواء الصورة، اضافة الى الثوب الأسود البرّاق الذي نافس الوردة الحمراء في طرف الصورة نضارةً وبهاء.

وفي حوارها مع المجلة السعوديّة، تناوبت عارضة الأزياء على سرد تفاصيل منذ نشأتها، مرورًا بتصاعد شهرتها، حتى انتقالها الى المملكة العربية السعودية حيث تقيم برفقة شريكها وأطفالها.

تنطلق جورجينا في حديثها عن البدايات، منذ لحظة لقائها الأول بلاعب الكرة البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو في احد متاجر Gucci حيث كانت تعمل مساعدة مبيعات، قادمة من عالم فقير، وارتباطها به علنيًّا ما أفسح لها دخول نادي الأثرياء بثروة تقدّر بملايين الدولارات وعدد هائل من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومجموعة لا تحصى من الثياب الفاخرة من أهم الماركات العالمية وكنز من المجوهرات الثمينة، وأهّلها لتصبح صاحبة برنامج واقعي يحمل اسمها  I Am Georgina، زادها شهرة واسعة وثراءً وطلبًا على عروض الأزياء، وحوّلها الى سيدة اعمال تراكم الملايين.

تتحدّث جورجينا بصدق ووضوح عن حياتها، كاشفة عن اهمية مسيرتها في عالم الأزياء التي فتحت أمامها الباب على مصراعيه في بناء علامة تجارية خاصة بها، والتعاقد مع علامات تجارية مرموقة مثل شوبارد وباسكال بروني. ويسجّل ظهورها الأخير على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي كسفيرة لماركة لوريال العالميّة وتقاضيها أكثر من مليون دولار عن هذا المنصب، رصيدًا جديدًا في شهرتها العالمية.

لكن دورها كمؤثرة اجتماعية يتابعها الملايين عبر العالم لم يحجب رسالتها كأمّ وكشريكة لنجم يعيش باستمرار تحت الأضواء. فجورجينا الأمّ لطفلتين، بيرلا إزميرالدا و ألانا مارتينا، وثلاثة أطفال آخرين لزوج لم تنجبهم، تمارس حياتها العائليّة بقوّة وصبر وعزيمة، وتمارس واجباتها محافظة  على النظام وتنسيق الأولويات ضمن جدول أعمال يراعي عمل كريستيانو وحاجات أطفالها الخمسة، ومشاريعها الجديدة وحياة الجميع المشتركة، من دون ان تتجاهل روتينها اليومي كممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي صحيّ ما يمدّها بالطاقة ويحفّزها على متابعة حياتها بأقلّ الأضرار المعنويّة والنفسيّة.

لكن جورجينا السعيدة في عالمها المثقل بأضواء الترف، لا تخفي كآبة فقدان مولودها الذي رحل اثناء ولادته قبل ان يبصر النور، ومأساة الحادثة تلازمها في أعماق ذاتها حتى او ظهرت الى العيان بكامل بهجتها واندفاعها.

ولعلّ أهم مرحلة في حياة عارضة الأزياء ترتبط بقرار انتقال العائلة الى المملكة العربيّة السعودية بعد تعاقد رونالدو مع نادي النصر السعودي كمهاجم، ما جعل الثنائي في مرمى الأضواء والخبر الأوّل المتصدّر على مواقع التواصل ووسائل الاعلام. ولا تخفي جورجينا سعادتها في الإقامة على أراضي المملكة التي وصفتها بالجنّة على الأرض، ويبدو ان المصالح مشتركة بين هويّة العارضة التي تروّج لمعالم المملكة السياحيّة في كل زيارة تقوم بها برفقة أطفالها، والباب الذي شرّعته المملكة امام جورجينا لتصبح وجهًا لعلامات سعودية فاخرة من عطور وعدسات لاصقة، ما منح مسارها المهني زخمًا يضاف الى نشاطها السابق  المتوهّج نجاحًا، والارتقاء به، مكتسبة قاعدة جماهيرية عربية لا يستهان بها.

وفي خضمّ المتغيرات التي تتوالى في حياة جورجينا، تعترف عارضة الأزياء والمؤثرة الاجتماعية الى افتقادها للحياة البسيطة التي تسمح لها بالتنزه برفقة اطفالها والجلوس على مقعد في حديقة عامة دون ان يلحظ الناس حضورها. وهي رغم مظاهر الثراء الفاحشة وحياة الترف المستدامة، وشهرتها الجاذبة لأرقى عقود العمل، لا تزال تحتفظ بإنسانيتها وشفافيتها ووفائها لقيمها متمنيّة ان يتذكرها الناس بكلّ تلك المبادئ التي تغلّفها طيبة قلب نادرة تجعلها ممتنة على الدوام لكلّ التجارب التي عاشتها في حياتها.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com