أميركا تغرق… هذا ما كشفته مارتا ستيوارت الداعمة لنظريّة ايلون ماسك

انضمّت الاعلاميّة وسيدة الأعمال الأميركيّة مارتا ستيوارت، الى صفّ رائد الأعمال التكنولوجي ايلون ماسك، المناهض لسياسة العمل عن بعد التي سرَت بعد انتشار جائحة كورونا ولا تزال. فرجل الأعمال الكندي الأصل سريع الانفعال عندما يتعلّق الأمر بمزاولة العمل عن بعد، وكان قد كشف لقناة  BBC عن سبب امتعاضه من الفكرة معتبرًا انّه ينبغي على كلّ عامل مزاولة وظيفته في مكانها، تمامًا كما كان يفعل الموظفون الرئيسيّون أثناء الجائحة.

ويبدو ان مارتا ستيوارت تكره التوجّه الداعم لنظريّة العمل من المنزل، وإنمّا لدوافع ماليّة. فهي تعتبر ان عدم الحضور الى مراكز العمل يؤثر مباشرة على كميّته.

وكما هو واضح للعيان، فإنّ ستيوارت لا تزال في نشاط مزدهر عبر طباعة الكتب واعداد وتقديم البرامج التلفزيونيّة، على الرغم من مكوثها في السجن لأشهر عديدة بتهمة التآمر وعرقلة العدالة عبر تضليل المحققين الفيدراليين  بشأن بيع أسهم لها في الداخل.

وقد استعادت شعبيّتها سريعًا عبر تكثيف مشاريعها ذات الخطط خارج الصندوق، ما دفع بمسيرتها خطوات الى الأمام. وكان سبق ان صرّحت بأنها لن تعتزل العمل قريبًا، فهي بصدد اعداد كتابها الرقم مئة، هي التي لُقّبت”بملكة الفن المحلي”. ولعلّ امبراطوريتها الضخمة تلك تتوافق مع رغبات أصحاب العمل والمديرين الذين يعشقون الترؤّس ويتململون من اجراءات العمل عن بعد، تمامًا كما ايلون ماسك، من دون ان يدركوا ان ما يحكم جودة الانتاج لا يكمن في الموقع ولا في المكان، بل في اختيار نوعية العمل التي وحدها تفرض التواجد داخل المقرات او خارجها، وهو الأمر الذي لم يستوعبه ماسك وستيوارت، التي رفضت حتى مبدأ توزيع دوام العمل ليشمل ثلاثة ايام داخل المكتب واثنين خارجه، معلّقةً” هل يجب على أميركا ان تغرق لأنّ مواطنيها لا يريدون العودة الى مقرّات عملهم؟”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com