جو بو غزالي: ماركة مسجّلة في الانتقاد الراقي ويفوز بثقة اكثر من مليون متابع
يشبه جو بو غزالي موقعنا… يقول كل ما يشاء حينما يشاء بدون تجميل او رتوش او تحفّظ على اسماء او خجل او اي نوع من انواع الحسابات الضيّقة ولو كان يضع آراءه بقالب فكاهي احياناً الا انها تتضمّن الكثير من الانتقاد الجريء والذكاء الفريد والخبرة والحرية، فهو ليس مهتماً فقط بنقل اخبار المشاهير، انما يغوص في خباياهم، في كواليسهم وفي اسرارهم. حتى انه يتجرأ في معظم الأحيان على وضع عِقدهم فوق طاولة حلقات قصيرة على حسابه على “يوتيوب: تحوّل الى مرجع موثوق يعكس ذوق الشارع العربي”.
إن وافقت على آرائه في الكثير من المواضيع والقضايا او لم توافق، الا انه لا يمكنك الا ان تحترم اسلوبه في وضع الإصبع على الجرح. فله طريقته الراقية والخاصة في توجيه الرأي العام،طريقة يتفرّد بها وتميزه عن بعض من نصّبوا انفسهم قضاة في محاكم الفن وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
واضح ان جو بو غزالي اجتهد كثيراً لكي يطوّر نفسه على مدى الاعوام الماضية. وبين الأمس واليوم ارتقى كثيراً ليصبح متابَعاً من قِبل اكثر من مليون متابع يثقون برأيه وأحكامه ويركنون الى آرائه في مختلف القضايا.
لاذع هو ولكنه راقٍ في التعبير عما بستفزه ووجد لنفسه اسلوباً بات مسجلاً بإسمه بعيداً كل البعد عن نبش الفضائح وابتذال الكلام، وجد جو لنفسه طريقاً مختصراً لكي يقول كل ما لديه دون الانحدار الى مستويات لا تليق بمليون متابع من كل الوطن العربي.
اقوى ما في احكام جو بو غزالي على المشاهير هو اعتراضه على عمليات التجميل المبالغ فيها كذلك على تصرفاتهم المستفزة ومغالاتهم في تضخيم ال “أنا” وثقتهم الحمقاء بأنفسِهم غير المبررة في معظم الاحيان. يعني بإختصار نجح جو في ان يكون مرآة لجمهوره العربي ولسان حاله، فعبّر عن آرائه بمختصر مفيد وقال كل ما لديه في دقائق قليلة على هواء الكتروني مشرّع لكل من يريد ان يشهد على الحقّ.
