التركية ميرفي دزدار تتعرّض لهجوم بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان “كان”. لمَ رماها شعبها بالحجارة؟ 

حازت الممثلة التركية، ميرفي دزدار، على جائزة أفضل دور نسائي، مساء السبت، في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ ٧٦، وذلك عن فيلم “حول الأعشاب الجافة” أو ABOUT DRY GRASSES.

وتُعد ميرفي دزدار، بطلة مسلسل “شقة الأبرياء”، أول امرأة تركية تفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان “كان” السينمائي، حيث دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة بعدما جسّدت شخصيّة في الفيلم دور معلّمة في مدرسة ريفيّة تتحدّى بطل الرواية الذكر المتمركز حول نفسه في فيلم نوري للمخرج بيلج جيلان الطويل والفلسفي حول الأعشاب الجافة.

أهدت ميرفي دزدار الجائزة إلى نساء تركيا اللواتي يكافحن للتغلّب على كل الصعوبات الموجودة في هذا العالم ولأولئك اللواتي ينتظرن عيش الأيام الجميلة التي يستحقّنها في تركيا.

جاء هذا الفوز التاريخي لممثلة تركية لترفع من معنويات الشعب التركي الذي يمّر بأصعب أوقاته جراء الزلزال المدّمر الذي ضرب البلد في شباط/فبراير الفائت، فضلاً عن أزمة اجتماعية واقتصادية وانهيار العملة.

تلّقت ميرفي دزدار رسائل عديدة من مشاهير وجمهور الذين باركوا لها على الفوز التاريخي للسينما التركية، اضافة الى تهنئة خاصة من المرشح عن الانتخابات الرئاسية التركية كمال كليجدار أوغلو الذي قال: “أهنئ من كل قلبي ميرفي ديزدار، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي. واليوم، سنقدّم الديمقراطية إلى “جميع الأرواح المقاتلة في تركيا الذين ينتظرون أن يعيشوا الأيام الجيدة التي يستحقونها”.

في المقابل، تعرّضت ميرفي لهجوم لاذع، حيث انقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض لكلمتها، فهناك من أشار ان المشاهير كسبوا المال من هذا البلد اي تركيا وأصبحوا مشاهير في هذا البلد وفي هذا البلد ايضاً، استمتعوا، أكلوا، شربوا لكنهم لم يتمكنوا من حبّه. وأشاروا أن ميرفي تقيّأت كل كراهيتها بمجرد أن أتيحت لها الفرصة لتشويه سمعة بلدها أمام الأوروبيين الذين اعتبرتهم متفوّقين على أمّتها ولم تهتم بأن هذه الفرصة لم تكن قادرة لاغتنامها لولا فضل هذا البلد عليها حتى تجرّأ البعض على اتهامها بالتواطؤ “الجائزة مقابل الاساءة لصورة تركيا”.

وهنا، لا بد بالعودة الى الوراء عدّة أسابيع فقط عندما أوقفت الرقابة في تركيا مسلسل “شراب التوت” بعد ان وضع الأصبع على جرح النساء النازف والعنف ضد المرأة التي تتعرّض للاهانة والتحقير والعنف اللفظي والجسدي.  وبدل من أن تقوم الرقابة بشكر الكاتب الذي اراد من خلاله توجيه رسالة مجتمعية عاقبت العمل…والأمثلة كثيرة.

من هنا جاءت كلمة ميرفي لمساندة المرأة في بلدها التي تتعرّض للاضطهاد في ظل غضّ الطرف عن كل هذه التجاوزات.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com