خاص- تينا تيرنر، ملكة الروك أند رول وسيدة الإمبراطورية الماليّة والعقاريّة… لن تصدّقوا كم تبلغ ثروتها
لم تراكم ملكة الروك أند رول الراحلة، المغنية الأميركية تينا تيرنر، إرثًا فنيًّا يفوق ملايين التسجيلات التي لا تقدّر بثمن، ولا امبراطورية شعبيّة من المعجبين الهائمين بصوتها وفنّها في أنحاء العالم، بل خلّفت وراءها ثروة طائلة تقدّر بِـ ٢٠٠ مليون دولار، ومملكة عقاريّة عملاقة موزعة في سويسرا هما حصيلة رحلة فنيّة أسطوريّة امتدّت على مدار عقود.
وما نجاح المغنيّة المادي سوى اعتراف بموهبتها ونشاطها الدؤوب وتجددها المستمر الملهم للأجيال اللاحقة، ومساهمتها في الصناعة الموسيقية منذ انطلاقتها الفنيّة في تموز/يوليو من العام ١٩٦٠ عبر اول اصدار لها “A Fool In Love”، وتوالت الألبومات والأغنيات عبر الزمن محققة انتصارات ترجمتها ١٢ جائزة Grammy Awards، ما جعلها أيقونة الصناعة الموسيقية.
على ان المغنية الراحلة لم تجمع ثروتها من اصداراتها الفنيّة ولا من حفلاتها الموسيقية الضخمة فقط، محققة أرباحًا خيالية توجتها في جولتها الأخيرة العام ٢٠٠٩ في الذكرى الخمسين مودّعة المسرح، بل عبر اقتحامها هوليوود من باب فنّه السابع، مشاركةً في خمسة أفلام، آخرها TINA العام ٢٠٢١، وهو الوثائقي الذي يتناول قصة صعود نجمة عبر شهادات حيّة من المغنية. ولم يقف نشاطها المتواصل عند حدود الغناء والتمثيل ، فهي خاضت ايضًا تجارب كتابية عبر طبع ثلاثة مؤلفات مستعرضةً مهاراتها الفنية.
ولعل اكثر ما تملكه الفنانة الراحلة اثارة وفضولاً ، وما برز الى العلن بعد وفاتها، القصر الفخم الذي انتقلت اليه في سويسرا قبل سنتين من رحيلها، مستقيلة من الأضواء الفنية، وباحثةً عن عزلة أخيرة تستسلم فيها لمرضها. فذلك العقار الفخم الذي شاركته مع زوجها إروين باخ، الألماني الجنسية، يعتبر ملاذًا فاخرًا يترامى على الواجهة البحرية لمدينة زيوريخ في سويسرا، بقيمة ٧٦ مليون دولار، وهو يشكل استثمارًا ذا قيمة بحيث يُحظّر على غير المقيمين امتلاك أراضٍ في سويسرا.ويضمّ العقار الممتد على آلاف الهكتارات ، ١٠ مبانٍ وحوض سباحة وجدول .
والى العقار الفخم، تمتلك نجمة الروك منزلاً آخر في منطقة Küsnacht والذي فيه توفيت عن عمر يناهز ٨٣ عامًا، ومنه التقطت صورتها الأخيرة والشهيرة في آذار من العام ٢٠٢١، حيث وقفت بثياب سوداء أمام جهاز تلفاز يعرض فيلمها الوثائقي TINA، مشيرة بيديها الى الشاشة الكبيرة، معبّرة عن فخرها بلحظات عظيمة مرّت في حياتها، لتعود فتستدير في انحاء غرفة الجلوس مترجمةً سعادتها رقصًا وغناءً.
وكانت تيرنر قد غادرت الولايات المتحدة الى أوروبا التي اعتبرتها داعمة جدًّا لموسيقاها، حسبما صرّحت لمقدم البرامج لاري كينغ العام ١٩٩٧، حتى انها تخلّت عن جنسيتها الأميركية في العام ٢٠١٣ لتعيد خلق ولادتها الفنيّة والعاطفية التي كانت تنتظرها خارج الأراضي الأميركية. لكن جمهور الملكة ظلّ متتبّعًا لخطواتها، في أغنياتها الخالدة، حتى بعد انسحابها التدريجي من الحياة العامة، وظلّ وفيًّا لروحها عبر آلاف تعليقات الرثاء التي انهالت على صفحتها الرسمية على الانستغرام بعد رحيلها المتوقّع والمفاجئ في آنٍ معًا.