خاص- في عيد ميلادها، نانسي عجرم تجتاح مواقع التواصل بأروع احتفال لم يتجرأ عليه سواها
وعدت نانسي عجرم جمهورها ووفت بوعدها لهم .. واستفاق متابعوها أمس الثلاثاء على تلبية دعوة “هالسنة رح نعيّد سوا” التي وجهتها الفنانة اللبنانية إليهم في الأول من الشهر الحالي، احتفالاً معها بعيد ميلادها الذي يصادف في السادس عشر من أيار / مايو. ومنذ ساعات الصباح الأولى شرّعت نانسي حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي امام محبيها وعشاق فنها من كافة الجنسيات لاستقبال اسئلتهم والاجابة عليها عبر خاصية الستوري، في جلسة حميمة تنقّلت خلالها في أرجاء المنزل، تخللها الكثير من الضحك ولحظات الانفعال والطرب .
عن حبّ الجمهور وعن متاعب المهنة، عن العائلة وعن تربية الابناء، عن الزملاء والمشاريع المستقبلية تحدثت نانسي من دون ان تخلع عنها ابتسامتها الخجولة ورداء براءتها وصوتها الدافىء الذي يوحي قبل ان يبوح.
عن محبة الناس سُئلت، فأجابت بتواضع يشبهها ان نجاحها الفني يقاس بمدى حبّ الجمهور لها، فله وحده تقدّم اعمالها الفنية ، لذا فالمحبة نعمة لا ينبغي التفريط بها، بل تقديرها والحفاظ عليها والاعتناء بها. وتابعت نانسي، ان كلّ عمل يقدرّ الحمهور قيمته واهميته يمنحها شعورًا بالنجاح والاندفاع نحو الأفضل، وهذا ما يشكّل على الدوام هاجسها وقلقها.
ويدخل جمهور نانسي الى عمق التفاصيل، ويأتي السؤال” ما الذي حلّ بالمشروع المرتقب مع الفنان مروان خوري؟ فتتنهد الفنانة بابتسامة تخفي خلفها رسالة وعتابًا “ما زلت انتظر مروان، فهو لا ينفك يردد انه لم يستوح بعد الاغنية المناسبة لصوتي، قد اوافقه الرأي على انه يحتاج ربما الى بعض الوقت لينهض بعمل جميل وانا انتظر هذا العمل الجميل”.
ولأنّ نانسي تحزص على جودة اعمالها والتواصل الفني الدائم مع جمهورها، سئلت عن الأغنيات التي ترغب في تصويرها، فأجابت بانها ليست في وارد استكمال تصوير باقي اغنيات البوم” NANCY 10”، فضيق الوقت وانشغالها الدائم في احياء الحفلات لم يسمحا لها بذلك، ولكنها تتطلع دومًا الى تصوير كافة الاغنيات التي لم يتسنّ لها تصويرها في قالب من ال “Best of”. وعن توجهها الى اصدار البوم طربي كامل استبعدت ان يتم ذلك في الوقت الراهن، فالمشروع مؤجل تمامًا كمشروع التمثيل، لكن ذلك لا يمنع من ان تطرح اغنية طربية بين الحين والآخر.
وعن النصيحة التي تقدمها الى كل فنان مبتدئ، شددت على ضرورة تحديد الهدف والتصويب عليه باصرار، وعدم التلهي بما يمليه عليه الآخرون من نصائح تثبط عزيمته.
وعندما سئلت عن المشروع الفني الذي قدمته ويستحيل عليها نسيانه، استذكرت نانسي الحفل الذي احيته عن بُعد اثناء فترة الحجر الصحي، فكيف لها ان تنسى يوم التصوير ومتعته ومشاعر الأسى التي انتابتها في كل مرة تراءى لها فراق الاهل والاصدقاء والاحبة.وفي ما اذا كانت تفكر باعادة احياء حفلات مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي كما فعلت سابقًا عبر منصة تيك توك، استبعدت الأمر كليًّا لما يتطلّب من مجهود ووقت متاح وأفكار تنسجم مع تطلعاتها واسلوبها الغنائي.
وعن الصعوبة التي واجهتها اثناء تصوير اعلان “اتفضل عندنا” المصري، ابتسمت الفنانة اللبنانية معترفة بأن الاعلان استنفد منها مجهودًا ووقتًا، والاغنية تطلبت منها الكثير من السرعة في الاداء على الرغم من انها تتقن اللهجة المصرية اشد الاتقان، لكن النتيجة كانت رائعة وحظيت باعجاب الجمهور.
ومن سؤال الى سؤال لا بدّ من التطرق الى زملاء المهنة ، فتعترف نانسي بأنها تحبّ اغنيات الفنانة المصرية شيرين واسلوبها في الغناء، فهي صاحبة هوية خاصة. ومن جديد الاصدارات تسنّى لها الاستماع مؤخرًا الى أغنية الفنانة هبة طوجي واغنية الفنانة نجوى كرم فيما تنتظر جديد اليسا.
وفي الحوار مع نانسي يحلو الحديث عن الحياة الخاصة، فهل مصاعب المهنة تعيق المسار العائلي ؟ تؤكد نانسي” طبعًا لا”، فالشريك طبيب متفهّم وناجح وزوج مشجع داعم لزوجته ولا يغار من نجاحها بل يقدّر أهمية تعبها والجهود التي بذلتها على مدار السنوات. لكن الامر لا يخلو من بعض النقاش حول رعاية الاطفال وترسيم مستقبلهم”. وتبقى ميلا شاغلها الشاغل واول شعور بالأمومة، فتعترف بانها تحبّ ميلا لأنها ميلا، تلك الفتاة التي تدرك ما تريد وتضع نصب عينيها هدفًا وتصبو اليه وتعمل على تحقيقه حتى ولو كانت احلامها صغيرة على قياس سنيّ عمرها.
وقبل ان تنضب جعبة المتابعين وتفرغ سلتهم من الاسئلة، لا يمكن المغادرة قبل الاستفسار عن مشاريع نانسي الفنية، ويأتي الجواب باقتضاب” فكرة الالبوم الغنائي مؤجلة في حين يتمّ التحضير لأغنية لبنانية واخرى مصرية ، والترجيح لانجاز الثانية على حساب الاولى في الوقت الحاضر، وأما بالنسبة للحفلات الفنية فهي قائمة باستمرار سواء في دبي او الأردن وربما في تونس ومصر”. ولكن ماذا عن المملكة العربية السعودية؟ تستريح نانسي في مقعدها، فالسعودية من البلدان المحببة على قلبها وتضمّ مدنًا لم تقصدها من قبل ولا بدّ ان تحيي فيها الحفلات، والجمهور السعودي متعطش للفن وذواق وهذا ما يحفّز كلّ فنان على مزيد من العطاء.