تغطية خاصة- يارا في “كتير هالقد”: تركي آل الشيخ رجل فوق الطبيعة
احتلّت الفنانة اللبنانية يارا مساء أمس الشاشة الصغيرة بحضورها الأنيق وأنوثتها الطاغية وصوتها الدافئ وحسّها الفكاهي حيث حلّت ضيفة مع الاعلامي هشام حداد في برنامجه “كتير هالقد” عبر شاشة MTV اللبنانية، وكانت جلسة اختلط فيها حابل كشف المستور في العلاقات المهنية والعاطفية بنابل مجموعة من التحدّيات الترفيهية، ولكن على طريقة هشام “السوبر” كوميدية.
وكان هشام قد وعد مشاهديه بإخراج الفنانة اللبنانية من عباءتها الكلاسيكية التقليدية في حلقة قوية بعد غيابها عن المقابلات التلفزيونية في الفترة الماضية، لكنه اصطدم في محاولاته الفكاهية بديبلوماسية يارا المعهودة، فما كان منه إلا تمرير رسائله بين السطور، إيمانًا منه بأنّ المشاهد اللبيب الذي اعتاد على أسلوبه، من الإشارة يفهم.
وأوّل الغيث تمثّل في احتمال استقرارها مجددًا في لبنان بعد إقامة قسرية في دبي بداعي العمل وجائحة كورونا، لكن الفنانة لم تشأ الإفصاح عن عودتها المحسومة الى دارتها التي ما زالت مفتوحة الأبواب صيفًا وشتاءً على حدّ قولها.
وبالحديث عن الوطن، كان لا بدّ من ان يتطرق هشام الى الأزمة المالية التي عصفت بلبنان وطالت شظاياها الفنانة اللبنانية الى درجة ان أقعدتها عن العمل وأفقدتها جنى مسيرتها الفنية داخل المصارف. أسِفت يارا لما حصل ويحصل، واعترفت بأنها استفاقت على صدمة، ولكن كان ذلك شأن جميع اللبنانيين وليس شأنها وحدها..
ومن الحديث في المواطنية الى ما يكشفه محرك بحث غوغل عن الفنانة اللبنانية، فيستدرك هشام متوجهًا الى ضيفته” هل تخافين كلام الناس؟” تجيب الضيفة بالنفي، ويعود فيسألها”ومن الحبّ الأوّلاني”؟ويعمّ الضحك أرجاء الاستوديو، لتجيب يارا” لا شيء يزعجني على الإطلاق فالبلوك حاضر”.. كاشفةً بأنها من برج الجوزاء، تفكّر بقلبها وعقلها معًا.
ويسترسل حداد في اسئلته الفضولية متوقّفًا عند اسلوبها المحافظ في الاطلالة والغناء، مستفسرًا عن امكانية احداث تغيير ما في هويتها الفنية كطرح أغنية تشبه اغنية كاراميلا لزميلها ناصيف زيتون على سبيل المثال، فتقرّ الضيفة بانها كلاسيكيّة الهوى لكن ذلك لم يمنعها من التغيير حين لجأت إليه في إحدى اغنياتها عبر الاعتماد على آلة موسيقية واحدة، مشددةً على انها تتجرأ فقط بنوع الموسيقى والكلمات. ويتابع حداد في بحثه عن يارا عبر غوغل ليأتي السؤال، ودائمًا بحسب ما يتصدره محرك البحث عنها، “هل يارا متزوجة؟”، ويقابله الجواب “في الوقت الحاضر طبعًا لا”، لتعود فتستدرك “وهل من يثق بالرجال بعد الآن؟”. يتسمّر هشام على عبارة “في الوقت الحاضر ” ولكن الضيفة تفرّ من الإجابة فرار الرافض التطلع الى الخلف، حجتها البحث عن رجل كريم، مثقف وصادق، وهي صفات من النادر ان تجتمع في كائن واحد. ثم تعترف بأنها عشقت فعلاً لكنها لم تُحصِ عدد تجاربها لأنها لا تأبه بها، نافية ان تكون قد ارتبطت برجل متزوج.
ويتوقف هشام على علاقتها بزميلتها الفنانة اليسا، موحيًا بالاحراج الذي تسبّب لها به الإعلامي نيشان عندما أجبرها على غناء “بتمون” في قطر، فدافعت عن نفسها معتبرة بأنّه يستحيل على أحد ان يفرض عليها امرًا، وبالتالي لا مشكلة لديها في تأدية أي عمل لزملائها، نافية أيّ جفاء في علاقتها بإليسا، دليلها على ذلك تبادل التهاني بين الفنانتَين في عيد الفصح بعد ان قامت إليسا بوضع “like” على منشور صلاة شاركته عبر الانستغرام.
ومن إليسا الى هوس يارا بلاعب كرة القدم الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي، عبّرت الفنانة عن مدى إعجابها به لكونه لاعبًا عظيمًا. ومن ميسي الى السؤال عن حفلات الاعراس، فهي الفنانة الاكثر احياءً لتلك المناسبات، فأجابت بثقتها المعهودة “لا ادري فأنا لا أحصي عددها”. وعن رأيها في مجموعة من الفنانات اقتحمن الوسط الفني في صعود صاروخي، كميريام فارس ورحمة رياض وبلقيس، اعتبرت يارا ان الساحة الفنية تتسع للجميع شرط ان تتوفّر لديهن الموهبة.
والى الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها اليوم في اصدار أعمالها ، يتساءل حداد حول انتقال ضيفته للتعاقد مع شركة “Music is my life” كإدارة اعمال وانتاج، فهل تخلّت عن الملحن طارق ابو جودة؟ تؤكد الفنانة بأنها وطارق كيان واحد، ولا يمكن ان يفترقا. وهي بصدد التحضير لألبوم كامل من انتاج الشركة مستبقة موعد طرحه بتجديد أغنية “يا أهل الهوى لا تلومونا” محوّلة مزاج الأغنية من ايقاع سعودي الى خليجي.
ومن تحدٍّ الى تحدٍّ، يستعرض حداد بعضًا من صور فنانين ويسأل “صديق او غير صديق؟” وتتوالى الصور انطلاقًا من وائل كفوري الذي جمعها به دويتو سُرِّب في الاسواق من دون ان يُطرح بشكل رسمي، فاعتبرت يارا بأنّ وائل صديق عزيز.
وعن صورة أصالة، تعترف الضيفة بحبها الشديد للفنانة السورية التي تبث طاقة ايجابية اينما حلّت.ومن صورة الى صورة يطلّ لاعب كرة المضرب الصربي جوكوفيتش، فتصرخ يارا”انه حبيب الشعب” معبّرة عن سعادتها لتتبعه لها على الانستغرام، بعكس ميسي.
وتنتهي مجموعة الصور بصورة للمستشار السعودي تركي آل الشيخ، فتتمنى يارا ان تكسب صداقة المستشار لأنه شخصية عامة يُفتخر بكل الانجازات التي حققها لصالح الفن والغناء، واصفة اياه بِـ “رجل فوق الطبيعة”، مبدية تفاؤلها بالغناء على أراضي المملكة العربية السعودية.
تلك كانت يارا بعد طول غياب.. لبقة الحديث رغم قلة الكلام وصوتها هو هو، يجوهر عذوبة ودفئًا على امتداد السنوات والمسافات.