رأي خاص- وفاء طربيه الند للند مع منى واصف في “واخيرًا”
كما هناك في سوريا ممثلة ونجمة قديرة اسمها منى واصف كذلك في لبنان توجد نجمة بحجم وطن لا يصعب عليها اي دور، انها وفاء طربيه التي تمتلك موهبة خمّرتها الايام والسنوات والاعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية التي قامت ببطولتها او شاركت فيها وهي منوعة ما بين الدراما والكوميديا والدوبلاج والصور المتحركة .
وفاء طربيه تشارك في السباق الرمضاني من خلال مسلسل “واخيرا” الى جانب منى واصف ،وهو من بطولة نادين نسيب نجيم وقصي الخولي انتاج شركة الصباح اخوان.
وفاء طربية في “واخيرا” تقوم بدور صفاء والدة خيال وهي ابنة غير شرعية تبنتها وقامت بتربيتها وهي صغيرة ،بينما تقوم منى واصف بدور الام الحقيقية لابنها ياقوت.
وتتوالى الاحداث بوتيرة تصاعدية مليئة بالمشاعر الجياشة بين الوالدتين ، مشاعر الامومة الاولى من حيث الممارسة والثانية من حيث الولادة، وهنا لا بد من ان نشيد باداء وفاء طربيه الذي يوازي بقوته اداء منى واصف ، فكرّس هذا العمل وفاء طربية سيدة في الاداء والابداع ، فكانت الند للند مع القديرة منى واصف التي تحصد دعماً اعلامياً كبيراً مقارنة بدعم السيدة وفاء طربيه. فبطبيعة الحال مساحة دور السيدة منى واصف اكبر بكثير نظرا لشهرتها الواسعة .
فاذا وضعنا مشهد وفاة ابنة ام ياقوت “منى واصف” وخبر وفاة ابنة صفاء”وفاء طربية” في ميزان تقييم الدورين، نجد ان السيدتين تعادلتا من حيث الابداع في اداء هذين المشهدَين المليئَين بمشاعر الحزن وفقدان فلذة الكبد، فالنجمتان اجادتا في تقديمه.
واذا اردنا ان نضع لهما علامة على ادائهما، فالاثنتان حصلتا على درجة امتياز.
وفاء طربية صاحبة الباع الطويل في عالم التمثيل تستحق وعن جدارة لقب “نجمة فوق العادة” من خلال ادائها لدور ام خيال،هذا الدور الصعب الذي يتطلب مهارات خاصة تمتلكها وفاء طربيه وحدها.فهي لعبت بمهارة دور مربّية لفتاة مكتومة القيد،فاسرت القلوب بادائها الصادق المعجون بخبرة ايام وسنوات واعمال كانت ولا تزال في الذاكرة،فهي بعد اليوم تستحق ان تحصل على حقوق مالية ومعنوية كتلك التي تحصل عليها اي نجمة قديرة بمقامها وقيمتها الفنية وربما اكثر،ليس تعصبًا ولا عنصرية ولا انتقاصاً من اهمية الأخريات انما وفاءً لممثلة مبدعة وهبت حياتها للفن دون تقدير معنوي او مادي يفيان مسيرتها الابداعية حقّها .
كلمة حق يجب ان تقال، وفاء طربية سيدة الممثلات. فهي وعلى الرغم من تقدّمها في السن، الا انها تعطي كل دوره تقدمه كامل حقه وفي مسلسل “واخيرا” تجلت… فابدعت.
كتابة اندريه داغر