تغطية خاصة- داليا مبارك في “مراحل”: طليقي ظُلِمَ، فايز السعيد له الفضل عليّ واختار راشد الماجد وبلقيس 

حلّت الفنانة السعودية، داليا مبارك، ضيفة في برنامج “مراحل” على قناة الـ SBC  مع الاعلامي علي العلياني، حيث تمحور اللقاء حول مواضيع مختلفة مرتبطة بالحياة الشخصية والمهنية.

اولاً على صعيد العائلة، عبّرت داليا مبارك عن امتنانها لوالدَيها وكم أن ابنتَيها محظوظتان بهذه المحبة التي تحيطهما بها والدتها.

استذكرت داليا والدها الذي علّمها التعبير عن آرائها في أبسط الاشياء بعيدًا عن أسلوب الفرض وهذا ما صقل شخصيتها. كانت عنيدة ومشاكسة في صغرها وابنتاها عنيدتان مثلها وهذا الأمر يتعبها ولكنها مسرورة به.

واشارت أنها من جيل الفنان علي عبد الكريم، كما وجّهت تحية للفنان عبد المجيد عبدالله. واضافت أنها صدمت كيف أن صوت علي عبد الكريم لم يتغيّر حين التقته للمرة الأولى في ليلة طلال المداح، موجهة له تحية محبة وغنت إحدى أغانيه في سياق الحلقة.

خلال الحلقة، ذكرت أن أول حفل غنت فيه كان على شرف الأميرة عادلة بنت عبدلله بن عبد العزيز ولكن قبل موعد الحفل بأسبوع توفي والدها في حادث سيارة ولم تكن تريد المشاركة ولكن والدتها شجّعتها للمشاركة في الحفل من أجل والدها والسبب أن ريع هذا الحفل كان خيريًا.

واضافت داليا انها كانت منهارة في كواليس الحفل ولكن عندما اعتلت المسرح شعرت أن روح والدها كانت حاضرة لأنه كان من المفترض أن يكون الى جانبها كونه هو من قدّم لها هذا العمل. وما زالت حتى اليوم عندما تعتلي المسرح تتأثر وكأنها تراه حاضرًا وهي تؤمن أن روحه ترافقها وتعطيها الدعم والقوة. وشدّدت دايا أن والدها مهّد لها الطريق وشجّعها على بدايته خطوة بخطوة، وكانت حين تؤدّي أي اغنية تدمع عيناه.

في سياق ٱخر، أشارت داليا بأن علاقتها بزوجها السابق جيدة وقد تعرّض للظلم عبر “السوشال ميديا” كون لا دخل له في بكائها على المسرح في أحدى حفلاتها لأن سبب البكاء حينها كان تعرّض ابنتها “ليلي” لحادث حيث جرحت رأسها.

في سياق الحلقة، عرض علي العلياني مقتطفاً من مقابلة سابقة لداليا مبارك عندما سُئلت “في تجربة الزواج الثانية لها ماذا تعلّمت من تجربتها الاولى؟” لترد حينها بـ “الاختيار الصح”. هنا سألها العلياني ان كانت تتراجع عن هذا التصريح بعد انفصالها عن زوجها الثاني؟ حيث أكدت داليا أن تقديرها لذاتها كان يعتمد على طرف ما وهذا خطأ. أما اليوم وصلت الى مرحلة اكتشفت فيها نفسها، فكانت تعيسة في منزلها رغم حبّها لزوجها ولكن “كان لازم الاقي نفسي” واختارت نفسها اولاً. مع العلم إنهما انفصلا رغم انهما يحبّان بعضهما والزواج مؤسسة يجب أن تُبنى على أساس متين وعميق كي لا تُصدم بالواقع لأن مرحلة الافتتان تمّر وتكتشف بعدها انك لست سعيدًا وهي كانت أمام خيارَين؛ إما أن تعيش تعيسة وتكذب على نفسها او تقول “كلا”. وبرأيها سبب وجودنا هو لاكتشاف ذاتنا وان زوجها السابق كان ابًا رائعًا ولم يكن زوجًا سيئاً ولا تعتقد أن هناك فرصة للعودة لأنها هي كانت سعيدة واليوم هي اسعد.

مهنيًا، وفي موضوع مواجهة الانتقادات، صرحت داليا مبارك بأنها تعرّضت للانتقاد السنة الماضية في رمضان ولكن فضّلت عدم تناول الموضوع بالتفاصيل والاسماء. هذا الانتقاد ادخلها فترة نفسية صعبة دامت حوالي الستة اشهر، ابتعدت خلالها عن العمل ولكنها بحسب قولها ولدت من جديد وذلك على اثر اعتذارها عن عمل بسبب ظروف معينة، ليُفسّر رفضها على أنه تكبّر. واعتبرت داليا ان الموضوع كان قاسيًا بعض الشيء عليها خاصة أن لأي شخص الحق في الرفض أو القبول دون أن يتعرّض للمحاكمة.

وذكرت داليا أنها إنسانة حقيقية مع كل من حولها وكانت تحزن حينما تُفهم بطريقة خاطئة.

على صعيد ٱخر، أكدت داليا بأنه أصبح لديها فضولاً في كل ما يتعلق بالموسيقى خاصة بعد دخولها هذا المجال وهي لا زالت تتعلم حتى الٱن وبرأيها ان الفنان محمد عبده هو حالة فنية وأيقونة في السعودية والخليج والعالم العربي وهو بحد ذاته مدرسة، معبّرة عن إعجابها الشديد بأغنية “الرسايل”.

وبالنسبة لها الفنانات السعوديات يندرجن ضمن جيلين:الجيل الاول يضم عتاب، توحة، ابتسام لطفي. أما الجيل الثاني الذي جاء من بعده يضم وعد، كما صنّفت نفسها من ضمنه بالإضافة إلى بعضهن اللواتي ظهرن لفترة ولكنهن لم يتابعن.

واشارت لو ان السعودية كانت بكل هذا الانفتاح حينها، لأنجبت اجمل الاصوات في الوطن العربي.

واعتبرت داليا ان زينة عماد هي كشقيقتها، كما تربطها علاقة صداقة بالفنانة وعد والفنانة موضي، وهي برأيها فنانة اجمع الكل على حبها. كما عبّرت عن احترامها وتقديرها لكل زميلاتها.

أما عندما سئلت عن من هي الفنانة التي تملك الموهبة لكنها تحتاج لدراسة أكاديمية لتطوير موهبتها سمّت داليا نفسها. واضافت أنها ليست بموقع تقييم اي فنانة وقد اختارت نفسها لأنها إذا بذلت جهدًا اضافيًا برأيها ستقدّم الافضل.

وعبّرت داليا عن ندمها بشأن التصريح الذي تناولت فيه فن “الشيلات” وانها ضد هذا الفن بكل انواعه وأنه ليس بفنّ. ووصفت داليا تصريحها بـ “غير الناضج”، مشيرة أنها قد غيّرت قناعاتها بالنسبة لهذا الموضوع وعللت ذلك بفكرة أن الفن هو تعبير مهما كان نوعه ولكن هي ليست من جمهور هذا النوع ولا تسمعه لكنها تحترمه. كما أشارت بأن هذا الفن ينقصه الكثير من الأشياء لكنه رغم ذلك له جمهوره.

كما وجهت تحية للفنان عبد العزيز العليوي الذي سبق وأدت معه اغنية لكأس العالم في قطر.

أما على مستوى “الزمالة” الفنية، فبين موضي ووعد اختارت داليا موضي واشادت بصوتها وتوقعت أنه في حال عملتا سويا سيكون العمل خارجًا عن المألوف.

كما كشفت داليا أنها بدأت بمواجهة الجمهور وهي في سن الثالثة عشر او قبلها خلال مشاركتها في حفلات المدرسة فتعلمت حينها كيفية التعامل معه. وأكدت أنها تجد نفسها بالاداء المباشر على المسرح أكثر من وجودها في الاستديو لأنها تنتمي إلى المسرح. مشيرة أن المرة الأولى التي غنّت فيها على المسرح كانت مع الفنان رابح صقر في دبي ووجهت له تحية لأنه من اول الداعمين لها.

وبين كل من راشد الماجد، عبد المجيد عبدلله ورابح صقر، اختارت داليا راشد الماجد لأداء ديو معه. كما عبّرت عن اعتزازها بهم لأن كل واحد منهم هو بمثابة إضافة فوق العادية لها ولو كان ماجد المهندس من بينهم لاختارته.

وعندما سئلت حول من هي الفنانة الأولى في السعودية اليوم؟ أجابت “داليا مبارك” والسبب انها حاضرة وتعمل.

أما علاقتها مع الفنانات الشابات بلقيس، خديجة، رحمة رياض واصيل هميم اجابت ان علاقتها بهن بحت مهنية وليس لديها صداقات في المجال الفني.

وبرأيها انه على مستوى الصوت فإن اصيل رائعة واختياراتهما متشابهة.

وردًا على سؤال من تختار ليرافقها في رحلة سفر، اختارت بلقيس. وأشارت داليا أن بلقيس هي نجمة الخليح الأولى حتى لو كان اسم “داليا مبارك” بين الخيارات المطروحة.

كما أوضحت أن شرطها الأساسي لإحياء حفل زفاف هو ألا تغني أكثر من أربع ساعات.

أما بالنسبة لحضورها ضمن لجنة التحكيم في برنامج “صوتك اقوى” قالت بأنها كانت تجربة جميلة. وردًا على ما قيل حول اختيارها هي والفنان عايض والانتقادات القائلة بأنه لا يجدر أن يكونا ضمن اللجنة نظرًا لصغر سنهما. فردّت بأنهما يقدمان للمشتركين الملاحظات لا الانتقاد ووصفت علاقتها بعايض بأنها رائعة وهو بمثابة شقيقها.

وبين عايض وفؤاد عبد الواحد، اختارت داليا الأخير وذلك نسبة للّون الغنائي الذي يؤدّيه. وتمنت لو ان اغنيته “اثق فيك” كانت لها.

وعبّرت داليا عن احترامها للفنان سهم، وبرأيها أن جوابه بعدم رضاه عن مستوى واداء الفنانات السعوديات هو رأي شخصي وليس عليه إجماع.

أما افضل من غنى معها في حفل “صوت الارض” هي الفنانة اسماء لمنور وبلقيس. وقد تواصلت من بعدها مع بلقيس لتشيد بادائها ومتمنية أن تؤدي الأخيرة هذا اللون.

وفي ما يخصّ عدم المشاركة في “معلقاتنا امتداد امجاد” السبب هو أنه لم يكن لديها الوقت الكافي للتفرغ لهذا العمل نظرًا لظروف معينة وبالتالي الامر غير مرتبط بمشاركة الفنانة أميمة طالب او بالمساحة الأوسع التي أعطيت للأخيرة في الحفل.

وأشارت داليا أن الملحن فايز السعيد له فضل كبير عليها في بدايتها وخاصة في اغنية “قلبت الطاولة” مع الاستاذ محمد درويش فكانت بمثابة بطاقة دخولها إلى الساحة الفنية.أما افضل من لحّن لها هو علي صابر وافضل ملحّن في الخليج هو ياسر بوعلي، اما على مستوى الخليج فطارق محمد وتركي بن عبد الرحمن.

اخيرا، كشفت الفنانة داليا مبارك أنها في طور التحضير لطرح البومها الجديد قريبًا، الذي سيضم ثمانية أعمال ولكنه لا يضم شعراء سعوديين وهي مازالت في طور البحث. كما عبّرت عن إعجابها بالملحن مبهم ووصفت عبد العزيز المهنا بأنه رائع.

وختمت اللقاء بأنها تطمح بأن تنقل الأغنية السعودية إلى مكان جديد من ناحية التوزيع ومن ناحية النوعية.

لذلك يصب تركيزها في هذا الألبوم على تمكين الناس من سماع نوعية معينة من الاغاني لا تختلف عن تلك العالمية، كون يقع على عاتقها مسؤولية أن يسمعها جيلها الذي في الحقيقة لا يسمع الأغنية الخليجية ولا تهمه الكلمة بل النغمة وهي تريد أن تصل إليه.

نشير ان البرنامج من اخراج باسم كريستو.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com