رأي خاص – محمد رشاد من المرشحين الاقوياء للفوز بلقب اراب ايدول فهل يدعمه الجمهور المصري؟

 باتريسيا هاشم – بيروت : رغم كل الاخبار والكلام الذي اثار موضوع ترجيح المشترك السوري حازم الشريف للفوز بلقب “اراب ايدول” الموسم الثالث، الا ان الجزم والحسم في هذا الموضوع لا يزال مبكراً خاصة وان حازم ينافس مواهباً جدية في البرنامج على راسها المشترك المصري محمد رشاد الذي ازالت الحلقتان الاخيرتان الغبار عن موهبته الفذّة وعن حضوره القوي وعن كاريزمته اللافتة …

ربما يتمتع حازم الشريف بصوت قوي وقادر وبوسامة جاذبة وبهدوء لافت، الا ان هذه الموهبة ليست نادرة وهي تقليدية وdeja vu واثبتت متابعتنا لبرامج الهواة ان اي مشترك لا يتمتّع بمواصفات نافرة لا يتحول الى نجم حقيقي ذو شعبية كبيرة، فقد ملّ الجمهور من الاصوات العادية ولو كانت جيدة جداً وهو يبحث عن أخرى غير تقليدية وهذه هي حال كل متخرجي برامج الهواة، ممن لمعوا في هذه البرامج، الا انهم لم يعلّموا لدى الجمهور فور خروجهم الى معترك الفنّ الواقعي .

مع كامل احترامي لمواهب جميع مشتركي هذا العام من الموسم الثالث من “أراب ايدول”، الا انني اجزم اليوم انه سيكون للمشترك المصري محمد رشاد مستقبلاً فنياً استثنائياً ان حصل على دعم اي جهة انتاجية محترفة، فهذا الصوت المولود من رحم الاحياء الشعبية المصرية يتمتّع بكل مقوّمات النجاح وبشخصية قريبة من القلب وبحضور محبّب الى ابعد الحدود وباستثنائية الأداء ستخوله المنافسة بجدية على اللقب، ان لم ينقسم الشعب المصري بين المشتركين الثلاثة اي ايناس عز الدين ومحمد حسن ومحمد رشاد.  وان اردنا ان نكون موضوعيين وعقلانيين نقول ان محمد رشاد هو الاكثر تميزاً بينهم كونه يحمل جينات الفنان المصري الشعبي بامتياز، وهذا ما نفتقده اليوم على الساحة الغنائية المصرية ، و”الواد ده” ولد نجماً والشعب المصري مطالب اليوم بتقديم كل الدعم له وبالتحلي بالجرأة لحسم خياره بين المشتركين المصريين الثلاثة والا سيكون مصير محمد رشاد غير مضمون وبالتالي ستفوّت مصر على نفسها لقب محبوب العرب هذا العام وحينها فقط ستضمن حصول حازم الشريف عليه.

محمد رشاد موهبة “نافرة” بين مواهب “نمطية” نستمع اليها في كل برامج الهواة …والساحة الغنائية العربية بحاجة اليوم الى نجم خارج عن المألوف يخرق جدار “العادي” ويكسر صورة النجم “التقليدي” ، فيعيد الحياة الى شوارع مصر التي اشتاقت الى نجوم يعيدون المجد الى الاغنية الشعبية التي نفتقدها اليوم.

شاهدوا الفيديو