مع تصاعد الأحداث، نجوم “سفربرلك” يكشفون أسرار الشخصيات التي يقدمونها
تستمر الأحداث وتتخذ منحى تصعيدياً، بعد وصول الدراما إلى الذروة، إثر صدور فرمان الخدمة العسكرية الإلزامية من السلطنة العثمانية، لكل الشبان وكافة المناطق الواقعة تحت سيطرته في “سفربرلك”، الذي يُعرض على MBC1 وباقة VIP من “شاهد”. ترصد أحداث العمل الذي أنتجته أستوديوهات MBC، قصة أربعة من الطلبة العرب الذين يدرسون في جامعات إسطنبول في زمن الحرب العالمية الأولى. يحمل كل من هؤلاء طموحاته وآماله، لكن حياتهم وأحلامهم تنقلب رأساً على عقب عندما يتم تجنيدهم إجباريا كضباط تحت إمرة الجيش العثماني.
يستعرض العمل فترة من فترات التحول العالمي جذرياً وانعكاساته على المنطقة العربية عموماً وشبه الجزيرة العربية خصوصاً، والذي شكلت الحرب العالمية الأولى علامته الفارقة، وما تبعها من دخول السلطنة العثمانية بشكل متهور كحليف لألمانيا، وإعلانها للنفير العام المعروف تاريخياً باسم “سفربرلك”، والذي دفعت المدينة المنورة وأهلها ثمناً باهظاً له وشكل إحدى أسوأ مآسي القرن العشرين.
عبد الرحمن اليماني
يصف عبد الرحمن اليماني العمل بـ “الجبار”، لافتاً إلى ان “الديكورات والتجهيزات ومواقع التصوير أخذتنا إلى إسطنبول قبيل الحرب العالمية الأولى، وأعطتنا صدق الإحساس ونقلتنا إلى مكان آخر تاريخياً وجغرافياً بسبب الإبداع والابهار في التفاصيل المقدمة بعناية، من أبنية ومترو وحنطور ومحلات ألبسة، كل هذا ساعدنا على أن نعيش الحالة ونصدقها”. ويردف بالقول: “نحن أمام قصّة ملحمية تاريخية لا تمحى من ذاكرة العرب، وعشنا تفاصيلها في هذا العمل”، لافتاً إلى أن “شخصية عبد الرحمن مليئة بالمفاجآت والمتغيرات، فهو شاب لديه ثوابت وقناعات عن الدين والدولة والوطن وينسجم مع قناعات الأب والجد ونظرتهم إلى السلطنة، بينما شقيقه رضوان لديه نزعة ثوروية، ولا يتقبل الظلم ولديه الجرأة والشجاعة التي تجعله يتخذ خطوات في اتجاه مقاومة الظلم”.
ويضيف أن “عبد الرحمن هو إنسان بسيط وهادئ، لكنه يتعرض لصدمات في حياته، تنتج عنها إنسان آخر، وتشتد علاقته بالشبان فريد ويحيى إلى أن يقع الحدث الكبير “سفربرلك”، حينما يؤخذ الطلبة العرب إلى التجنيد، فيذهب عبد الرحمن مع يحيى وفريد ويتحوّلون من طلاب إلى عسكر ومحاربين في القوقاز، وما حصل بينهم يجعل من العلاقة أقوى خصوصاً مع يحيى، فيما علاقة عبد الرحمن وفريد فريدة من نوعها لأنها بدأت بعداوة”. وعن علاقة الحب في حياة عبد الرحمن، يقول اليماني أن “لديه حبيبة في المدينة، تفرقهما الأمكنة، ويتزوج زواجاً تقليدياً”.
أنس طيارة
من جانبه، يتوقف أنس طيارة عند شخصية يحيى فيقول: “هو شاب دمشقي مثقف، انتقل إلى إسطنبول بهدف دراسة الحقوق في الجامعة، تشكلت لديه قناعات بالقومية العربية، فتبنى القضية وصار يعمل على كتابة المناشير. وفي هذه الظروف تعرف إلى جارته سمر، ونشأت بينهما قصة حب، ترسم علامات استفهام في مرحلة ما، وما إذا كانت قصة حب ولدت مصادفة أو بشكل خطط له مسبقاً”. يضيف قائلاً أن: “يحيى هو مسؤول عن الشبان، الذين يلجؤون إليه عندما تواجههم أي مشكلة، وشاءت الظروف أن يجند في الخدمة العسكرية مع عبد الرحمن، معركة كبيرة يؤسر على إثرها يحيى وعبد الرحمن، ويعانيان معاناة السجن وينتظران أمل الإفراج عنهما والعودة إلى بلادهما”. ويشير طيارة إلى “أنه قبيل الحرب العالمية، انضم إلى حركات تحررية عربية وأحزاب، فيعمل على توزيع مناشير من خلال المنتدى العربي بقيادة عبد الكريم قاسم، كما أن لديه أحداثاً كثيرة على الصعيد العاطفي والسياسي، ويعيش عدة تحديات، إلى جانب أن لديه صراع الحفاظ على البقاء في الحرب ويحمي عبد الرحمن إثر إصابة رفيقهما الثالث فريد”.
بيو شيحان
من جهته، يشرح بيو شيحان عن شخصية فريد فيقول “هو شخص عاش ظلم الحقبة، متهور ولا يفكر قبل أن يتصرف، ويعاني ظلم الباشوات، حيث عمل والده ولحسن حظه أنه يذهب مع فايز ابن الباشا إلى إسطنبول للدراسة، وعلاقته مع هذا الأخير ليست في أحسن حال، لتقرب فايز من السلطنة”. ويضيف قائلاً: “رغم الصداقة التي جمعتهما منذ الطفولة، تغيرت هذه العلاقة لاحقاً، حين اكتشف فريد أن فايز الذي كان متل أخيه يعمل تحت إمرة السلطنة، إلى جانب أن فريد يعيش قصة حب ممنوعة مع شقيقة فايز، تزيد العداوة بينهما”. وعن العلاقة مع عبد الرحمن، يشير إلى أن “فريد اقترب من عبد الرحمن الذي كان متخوفاً منه، كونه قادم من بيئة تقليدية، كلاسيكية، وليس ثوروياً، خاف منه وعلى أسرار المنتدى العربي، لكنها تتحسّن لاحقاً، بعد تقديم الأخير خدمة للمنتدى. كما يصطدم فريد مع يحيى الديمقراطي، الذي يحسب خطواته جيداً، على عكسه هو”.
وسام فارس
من جانبه، يشير وسام فارس إلى أن العمل يحكي عن المنطقة العربية كلها، ويحمل الكثير من المفاجآت والتحولات في شخصية فايز، لافتاً إلى أن “قصة فايز تحمل الحب والرومانسية والصداقة والمؤامرات”. ويشرح أن “القصة تبدأ، مع طلاب يدرسون في اسطنبول وعلاقة بين أربعة طلاب، قبيل وقوع سفربرلك، وهنا تتخذ الحكاية منحى آخر”. ويشير إلى أن “فايز وفريد ويحيى هم أصدقاء يسكنون معاً في إسطنبول هم زملاء دراسة في الجامعة، في وقت تجمع صداقة بين عبد الرحمن ويحيى، تتحوّل لاحقاً إلى صداقة مع الجميع لاحقاً”.
يتحدث عن شخصية فايز بالقول “أنه شاب صاحب قيم ومبادئ ولديه طموحاً سياسياً، ونقاط ضعف. هو انتهازي، لكنني أفضل أن أصفه بالطموح، ويخطط لأهداف، يحاول الوصول إليها بأي ثمن، وتكون قراراته صائبة حيناً مؤذية لغيره وأحياناً، وهو ليس ثوروياً كغيره من المجموعة، كونه نشأ وترعرع في هذه المنظومة، فعائلته أرستقراطية ومقربة من السلطة”. كما يكشف فارس عن “ارتباط فايز بالسلطنة وجمال باشا، عبر مدير مكتبه، ويمكن القول إن جمال باشا يستخدم فايز كشاب عربي مقرب من الثورة”.