خاص- “مربى العز” يفتح ابواب ثلاث حارات ويعود بعمل من زمن العز

يعيدنا مسلسل “مربى العز” الى زمن الانتاجات الاصلية المتكاملة التي تحتوي على جميع العناصر. فمن الكتابة الغنية الى الاخراج السلس الذي يتنقل بين الحارات الثلاثة حيث تجري الأحداث. تروي المخرجة رشا شربتجي قصص اطفال قسا عليهم الزمن.

تتميز الحلقات الاولى من هذا العمل ببطولة اطفال للمرة الاولى في الدراما العربية، حيث تألق هؤلاء بأداء مقنع يضطرون من خلاله ان يكونوا رجالاً في عمر صغير، في حين  تضعهم الحياة بين خيارات لا بديل عنها هي العمل لجني المال والخوف من “جمّول” الذي يأخذ منهم ما يجمعونه خلال النهار، هي تلك الشخصية التي يلعبها خالد القيش ويعيدنا عبرها الى زمن الادوار المركبة كالتي لعبها في “دقيقة صمت”. فمن لم يقرأ اسمه او يرَ صورته على الملصق الخاص به لن يتعرّف الى شكله الذي غيّره وعمل لإيصاله بصورة قبيحة حيث يميل دوره الى الشر.

 كما تتألق الممثلة امل عرفة بدور بدا من الحلقة الاولى انه يحمل خطوطًا مشوّقة وكأنها تعود به الى ادوارها الكوميدية القوية. ففي حين تواجه حماتها التي تهددها باقناع زوجها  بالزواج من أخرى، تردّ عليها بسخريّة. وفي حين آخر نجدها على السطح تثرثر  مع احدى جاراتها او حتى تسخر من حالها وحال زوجها ومن سخريّة القدر بأن يكون اسمها “ملكة” وهي تعيش حالة فقر.

 الاداء في الحلقة الاولى كان مقنعًا وجميع الابطال في أماكنهم في عمل يبشر بالتميّز خلال حلقاته.

“مربى العز” عمل متكامل من النص الغني الذي يناقش للمرة الاولى قصصًا من ثلاث حارات بالتساوي الى الصورة والاخراج الذي ينم عن انتاج سخي من “ام بي سي-استوديوز”.

تدور أحداث العمل في دمشق عام ١٩٠٠، بين ثلاث حارات دمشقية عريقة: حارة الورد، المشرقية، العسلية.. ولكل حارة زعيم ولكل زعيم أبناء تربوا على العز والقيم. تبدأ الحبكة بالتصاعد مع محاولة سرقة أحقّية الشباب في زعامة الحارات من بعد آبائهم. الخيانات والغدر والجرائم والقهر إلى جانب قصص الحب والوفاء والشهامة وغيرها من القيم الدمشقية العتيقة.

من إخراج رشا شربتجي. بطولة محمود نصر، عباس النوري، أمل عرفة، سوزان نجم الدين، خالد القيش، نادين تحسين بك، وآخرين.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com