تكريم النجم جمال سليمان وأسرة “قصة حب” بمركز راماتان بالقاهرة
كرم أمس مركز رامتان الثقافي ” متحف الدكتور طه حسين” النجم العربي جمال سليمان وأسرة مسلسل “قصه حب” في الندوة التي أعدها المركز لتكريم أسره العمل, وقد حضرت المخرجة إيمان الحداد والفنان الشاب محمد الشرنوبى في حين اعتذرت الفنانة بسمه التي لم تكن موجودة بمصر و الدكتور مدحت العدل مؤلف العمل بسبب ارتباطات لم تمكنهم من الحضور، حيث بدأت الندوة في تمام الساعة الثامنة مساءا بعدما أجرى سليمان عده لقاءات صحفيه وتليفزيونيه مع القنوات الفضائية التي حرصت على تغطيه التكريم والندوة ,
وقد بدا سليمان الندوة بكلمة شكر لمركز رامتان وللسادة الحضور من إعلاميين وقنوات فضائية، كما وجه التحية لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين الذي أكد انه من جيل نستلهم منه القيم والمبادئ لنورثها من أجيال لأجيال ومشيرا بأنه نقطه مضيئة في الوقت الذي انقطعت فيه سلسله العراقة في هذا الزمن وفقدت حلقاتها
وتحدث الفنان جمال سليمان عن مسلسل” قصة حب ” رافضا تصنيف أو تقسيم الأعمال الدرامية لنوعيات أكشن أو رومانسي أو تراجيدي …الخ ومبينا بأنه من الممكن أن يجتمع أكثر من عنصر في عمل واحد وان أهم عنصر يعنيه بالعمل هو القضية التي يناقشها وتوفير عناصر تساهم في أنجاز العمل بالشكل المطلوب حتى يصل للجمهور بالصورة التي تحقق الهدف من تقديم العمل , مؤكدا بأن مسلسل “قصه حب “توافرت له كافه العناصر التي تميزه من جديه القائمين عليه والحبكة الدرامية الواقعية للدكتور مدحت العدل مؤلف العمل ومناقشه أدق الأمر لخروج العمل بشكل يطابق الحياة الإجتماعيه بخيرها وشرها
وأستكمل سليمان بأنه مسلسل قصه حب لم يحظى بالمشاهدة التي كان يستحقها في العرض الأول له خلال شهر رمضان إلا أنه حصل على نسبه مشاهده عاليه جدا في العرض الثاني له عقب الشهر الكريم وان هذا العمل تحديدا أسعده جدا وأسعده أيضا رد فعل الجمهور العربي عليه معتبرا أنه محطة جديدة في رصيده الفني
وعن حصول المسلسل على استحسان نقدي واسع من كبار النقاد بمصر والوطن العربي أكد الفنان جمال سليمان بأنه قلما يجتمع رأى الجمهور والنقاد حول أفضليه جميع جوانب وعناصر عمل واحد إلا أن مسلسل قصه حب كسر هذه القاعدة وحظي بإعجاب جماهيري ونقدي لم يكن متوقع بهذا الشكل، وعن أسم المسلسل “قصه حب ” أكد سليمان بأن هذا العنوان عنوان رمزي وليس المقصود به قصه حب بين رجل وامرأة بل هو قصه حب بالمعنى الشامل للحب بين المدرس ومدرسته والطالب وعلمه والطبيب ومرضاه وشرف مهنته والمهندس ومشاريعه معتبرا بان الحب عنصر أساسي في إنجاز وإنجاح اى شئ وكل شئ فعدما يقدم الإنسان عمله بحب لابد من تفوقه في هذا العمل وأضاف بأن الاسم المبدئي للمسلسل كان” لم ينجح أحد” ثم حضور وانصراف إلا أن الدكتور مدحت العدل وجد أن أسم ” قصه حب ” سيكون أشمل وأعم
وعند تقديم الفنان جمال سليمان سابقا الشخصية الشريرة في حدائق الشيطان وأفراح إبليس وتقديمه حاليا دور يختلف كليا وجزئيا من خلال ” قصه حب ” أكد جمال بأنه لا يوجد لديه مشكله في تقديم شخصيه الشيطان أو الملاك موضحا بان كل ما يهمه أو يعنيه هو الرسالة التي يقدمها العمل ومؤكدا بان النجاح بالنسبة له هو أن يلامس العمل الذي يقدمه قلوب الناس وان يناسب جميع أفراد الأسرة العربية من الأب والأم والأخت والابن وان يقدم مسلسل يحترم عقل ومشاعر المشاهد
وعن نية تقديم سليمان لمسلسل يقدم من خلاله انتصارات أكتوبر، رد الفنان جمال سليمان بأنه يتمنى تقديم عمل كهذا ويكون مصري سوري مشترك لأن دماء الشعبين المصري والسوري كانت تنزف في هذه اللحظة إلا أن تقديم عمل بضخامة هذا الحدث التاريخي يجب إن تكون خطوه محسوبة ومدرسه جيدا حتى لا يظلم المجهود الذي قدمه الجنود البواسل مشيرا بان عدم تقديم مسلسل عن انتصارات أكتوبر سيكون أفضل من تقديم عمل يسئ أو يعرض سوره مغايره لما حققه هؤلاء الأبطال والشهداء من نصر سيظل محفور بدمائهم على مر العصور
وعن رأى الجمهور السوري في ” قصه حب” أعلن سليمان بأن الشعب السوري يميل جدا للأعمال الاجتماعية وما تحمله من مشاكل وهموم تعيشها الأسرة العربية فالمشاكل والقضايا التي نعيشها واحده، وأضاف بأنه أثناء عرض المسلسل بشهر رمضان كان يجلس في هدوء بمفرده ليتابع العمل بدقه وعن كثب وانه بعد عرض المسلسل تلقى الكثير من التهاني وكتبت الصحافة السورية عن أهميه القضية التي يناقشها العمل الذي نال إعجاب الشعب السوري بدرجه كبيره .
وحول إمكانية تقديم عمل كوميدي أكد جمال بأنه يستبعد تلك الخطوة لن الكوميديا أنواع وما يقدم حاليا بالوطن العربي ككل هو نوع واحد فقط هو لن يقدم عن تقديمه ,
في آخر الندوة وجه سليمان سؤال للمخرجة إيمان الحداد بناء على طلب من الحاضرين وكان السؤال “ما هو رأيك في العمل مع جمال سليمان ؟” حيث أكدت الحداد بأنه إنسان عملي يعشق عمله ودءوب وحريص ومشغول دائما وطوال الوقت بكيفية خروج المسلسل على أكمل وجه ولا يهتم بما يقدمه فقط ولكن حرصه كان على الجميع وأعربت عن سعادتها البالغة بالعمل مع إنسان ملتزم مثله منفرد بصفات الجدية والالتزام
وأعربت الحداد بأنها كانت تشاهد في كل فرد من أفراد المسلسل شخص موجود بحياتها كما أعلنت عن رفضها إتباع أسلوب المخرج الذي يدير الفنان بأسلوب عنيف أو يحاول السيطرة عليه مؤكده بأنه أسره جميع الفنانين القائمين على العمل تفوقوا على أنفسهم في خروج شخصياتهم بصوره واقعيه وبدون مبالغه وهذا هو سبب تحقيق العمل لهذا النجاح وهذه الشعبية
وفى نهاية الندوة قام الأستاذ أحمد فوده المشرف العام على المتاحف القومية والأستاذ محمد نوار الذي أدار الندوة بتقديم شهادات تقدير للنجم جمال سليمان وللمخرج إيمان الحداد وللفنان الشاب محمد الشرنوبى على مجهداتهم المتميزة في ” قصه حب” .
من جهة أخرى من المقرر أن يقضى الفنان جمال سليمان بالقاهرة أيام معدودة حتى نهاية الأسبوع الجاري بعدما يقوم بتسجيل العديد من اللقاءات التليفزيونية على القنوات الفضائية من ضمنها برنامج ” من قلب مصر ” مع الإعلامية لميس الحديدي والذي يعرض على قناة النايل لايف وبرنامج ” أنا “مع الإعلامي “عمرو الليثى” والذي يعرض على قنوات دريم وتدور فكرته حول استضافة عمرو الليثى لأحد الشخصيات البارزة في مجالٍ معيّن، وعمل تحليل نفسي للشخصية، وذلك في جو ترفيهي وبعيدا عن أسلوب المهاجمة أو الاستفزاز .