خاص- السوريون يستنكرون ظهور أصالة في “سعودي آيدول” رغم النكبة… والأخيرة تفشل في التبرير
تعرّضت الفنانة السورية، أصالة نصري، لهجوم عنيف جدًا عبر مواقع التواصل، بعد مشاركتها في الحلقة المباشرة من برنامج “سعودي آيدول” التي عُرضت مساء الأربعاء، حيث اتّهمها البعض بعدم مراعاة شعور مواطنيها في سوريا الذين تعرّضوا لنكبة حقيقيّة ومأساة كبيرة جراء الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد فجر يوم الاثنين.
أصالة برّرت ظهورها في الحلقة خلال البث المباشر للبرنامج، مؤكّدة أن خلال اي حدث جَلَل دائما ما تختار المشاركة مهما كانت الظروف صعبة خاصة بعدما مرّت في السابق بظروف قاهرة جدًا. لذا قرّرت هذه المرّة ان تكون موجودة ايضًا لأن ايجابيات الظهور أكثر بكثير من سلبياته، ولأن الناس الضعفاء يحتاجون لأشخاص مثلها كي تمنحهم القوة والمساعدة. مشيرة أنها تقوم بواجباتها “كالطبطبة” لأن العالم العربي يحتاج كله لهذه الطبطبة”.
وأصالة كانت قد غرّدت عبر حسابها الخاص على موقع تويتر حيث طالبت بعناوين لمؤسسات حقيقية لتقديم الدعم لضحايا الزلزال، لكن لا شك في ان التبرّعات المادية – على الرغم من أهميتها- الا انها لا تكفي وحدها، فالموقف الانساني في بعض الأحيان أهم من كل اموال الدنيا.
في نفس السياق، سجلت رئيسة تحرير موقع “بصراحة”، الزميلة باتريسيا هاشم، موقفًا بخصوص ظهور الفنانة أصالة نصري، ببرنامج “سعودي آيدول” وقالت في سلسلة تغريدات عبر حسابها الخاص على موقع تويتر : “انا في مكان اصالة أطلب اعفائي من حلقة هذا الاسبوع من “سعودي آيدول”. هناك فنانون الغوا حفلاتهم خجلاً من شعبهم او شعب جار الهم او تضامناَ معه ولا اعتقد ان القيّمين على البرنامج ممكن ان يعترضوا على موقف انساني من أصالة ونحن نعلم ان كلهم طيبة وشهامة ونخوة. واذا كان هناك من حقيقة أخرى نجهلها فعلى أصالة ان توضحها”.
واضافت “هاشم”: “الحزن بالقلب… وفي العمل التزام…. ونحن محترفون…..ومسؤولون…..كل هذه الحجج لم تعد تنطلي على أحد الا ان كنتم تحييون حفلاَ او تشاركون في برنامج على الهواء وفجأة أخبروكم ان قريباً لكم قد توفي، فحينها تكملون حفلكم من ثم تعودون لتفقد مصيبتكم. اما عدا عن ذلك ومقابل فاجعة ومأساة في بلدك بهذا الحجم فلا أجد مبررًا أبداً صراحة. أعتذر”.
وتابعت قائلة: “في تركيا أُعلن الحداد الوطني لـسبعة ايام . الممثلون الاتراك اجلّوا تصوير مسلسلاتهم التي يصورونها بشكل اسبوعي وتوجهوا الى الشوارع وفي الميدان وبدأوا بتعبئة المساعدات لشعبهم بالصناديق ووضعها في الشاحنات”.
وختمت قائلة: “اذا كنتم عاجزين عن النزول الى سوريا لتقفوا الى جانب اهلكم وناسكم، اقله تضامنوا معهم كلٌّ بمكانه…”.