بعد حمدي قنديل وعمرو أديب… أتت ساعة ابراهيم عيسى

نشر الموقع الإلكتروني جريدة “الدستور” أمس خبر إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الجريدة وجاء فيه “تمت إقالة الزميل إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة “الدستور” أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010، وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد”.

زملاء ابراهيم عيسى في “الدستور” يتضامنون معه
عند صدور الخبر أكد صحفيو الدستور تضامنهم الكامل مع إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور والذى أقيل بقرار من مجلس إدارة جريدة الدستور، حيت تجمع عدد من الصحفيين فى مقر الجريدة وعقدوا اجتماعا قرروا فيه رفضهم لتغيير السياسة التحريرية لجريدة الدستور والتى بموجبها صدر قرار بإقالة إبراهيم عيسى.

ومن جانبها قالت إيمان عبد المنعم محررة بقسم الأخبار “إنه بدون إبراهيم عيسى لا يوجد دستور”، وأكدت تضامن جميع الصحفيين مع رئيس تحريرهم، وأضافت أن الصحفيين تفاجئوا بالإدارة أخذت أجهزة التنفيذ وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالجريدة ولا يعرفون إلى أين ذهبت، على حد قولها.

وأكد الصحفيون أنهم سيعملون فى الموقع الإلكترونى بالدستور لأنه من تمويل إبراهيم عيسى بمفرده وغير تابع لمجلس الإدارة.


مجلس النقابة يعقد اجتماع طارئ

قرر مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب مكرم محمد أحمد عقد اجتماع طارئ بمجلس النقابة اليوم الأربعاء لمناقشة قرار إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور وموقف النقابة من الدفاع عن مصالح صحفيي الجريدة.

من جانب آخر أصدر الصحفيون بيانا أمس أعلنوا فيه تمسكهم بإبراهيم عيسى رئيسا لتحرير الدستور، وعدم اعتدادهم بأى إصدار آخر يحمل اسم الدستور بدون رئاسة عيسى له وبدون مشاركة أبناء الجريدة الأصليين فى تحريره حتى لا تكون الدستور بلا لون أو طعم أو رائحة.

وقال عبد المنعم محمود سكرتير عام التحرير بجريدة الدستور إن أى نسخة تصدر باسم الدستور فهى نسخة غير قانونية لأنها لن تحمل اسم إبراهيم عيسى ولا صحفيي الدستور، حسب قوله، مضيفا أن المستشار القانوني سيتقدم بمذكرة إلى المجلس الأعلى للصحافة فى حالة وجود اسم رئيس تحرير آخر بدلا من إبراهيم عيسى على ترويسة الجريدة قائلا إنه لا يصح تغيير اسم رئيس التحرير إلا بعد موافقة المجلس الأعلى للصحافة وهو ما لم يحدث حتى الآن.

كما أعلن عدد من النشطاء السياسيين والمدونين تضامنهم مع إبراهيم عيسى حيث جاء الى مقر الدستور العديد من النشطاء منهم عبد الرحمن فارس وعبد الرحمن عماد وعدد آخر من النشطاء وحمل كل منهم لافتات تضامن منها “أين وعد السيد البدوي بعدم تغيير سياسة الدستور؟”، كما علق صحفيو الدستور صورا عديدة لإبراهيم عيسى فى كافة أرجاء مقر الجريدة.

ماذا قال العيسى في أول ظهور اعلامي له
وفي اول ظهور له على الشاشة بعد قرار إقالته، علق الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة “الدستور”، أن هناك أياد خفية تمارس ضغوطا، كانت السبب في إبعاده عن برنامجه التليفزيوني، ورئاسة تحرير الصحيفة المستقلة الأشهر في مصر.

قال إبراهيم عيسى في مداخلة بالصوت والصورة، في نشرة “منتصف اليوم” بقناة “الجزيرة” القطرية: بعد منعي من الظهور في برنامج “بلدنا” على قناة “OTV”، تحت ضغوط من جهات عليا، تكرر نفس الأمر مع صحيفة “الدستور”، عندما طُلب منها تغيير سياستها التحريرية وتوجهها الفكري والسياسي، ولما كنت لا أستطيع أنا أو فريق عملي أن نقوم بهذا، تم إقالتي.

وأضاف صاحب “تجربة الدستور”: هناك أياد خفية تلعب في سير الأمور، ونحن الآن أشبه بمن ينتظر فقرة “الساحر”، وهنا أوقفه المذيع مستفسرا عما يقصد بفقرة الساحر، فقال له عيسى: الساحر واحد من النظام، سيخرج علينا بتغيير وتحويل في النظام المصري، فانتخابات مجلس الشعب قادمة، وبعدها انتخابات الرئاسة، وهناك اتجاه إلى العودة بالبلد إلى ما قبل 2004، قبل ظهور الحركات المطالبة بالتغيير والفضائيات والصحف الخاصة، حيث الخطوط الحمراء والممنوعات الكثيرة.

وردا على سؤال عن إن كان مقال الدكتور محمد البرادعي كان السبب في إقالته قال: المقال الخاص بالدكتور البرادعي مقال رائع ومدهش، عن انتصار أكتوبر، والدروس المستفادة منه، وقد سبقه في الحديث عن هذه الأمور العديد من الكتاب والمفكرين، لكن مجرد أن المقال يحمل اسم الدكتور البرادعي، كان سببا ومبررا للمارسة الضغوط على الإدارة، انتهت بإبعادي.

وفي نهاية مداخلته قال عيسى: واضح أن هناك صفقة بين الحكومة وحزب الوفد، بدليل عزلي عن رئاسة التحرير، وإذا كانت تجربة الدستور انتهت حاليا، فإنها ستظل علامة مؤثرة وقوية في تاريخ الصحافة الخاصة في مصر لفترة طويلة.

العيسى في التصريح الثاني له
قال إبراهيم عيسى إنه يرفض عرض السيد البدوي مالك صحيفة “الدستور” بالاستمرار في كتابة عمود يومي بالصحيفة رغم قرار الإقالة.

وأضاف عيسى الذي تم عزله عن رئاسة تحرير “الدستور” إنه لا يشرفه الكتابة في صحيفة يتحكم فيها مالكها، ويتدخل في اختصاصات لا تعنيه.

وقال عيسى ساخرا في مداخلة تليفونية ببرنامج “90 دقيقة” على قناة المحور: فيما يخص دعوة السيد البدوي بالكتابة يوميا بالصحيفة، أؤكد له أنني مستعد لقبول دعوته لتناول الغداء سويا، ولكني لست على استعداد اطلاقا لقبول عرضه الأخير!

وتابع عيسى أن رضا إدوارد إحد مُلاك الصحيفة هو من رفض نشر مقال الدكتور محمد البرادعي، والذي تسبب في الأزمة.

البدوي يتفرغ لحزب الوفد
وفي الإطار نفسه، قرر الدكتور سيد البدوي المؤتمر الصحفي الذي عقده عصر الثلاثاء 5 أنه قدم استقالته من رئاسة مجلس إدارة صحيفة “الدستور”، للتفرغ لرئاسة حزب “الوفد”، وأعلن أنه لم يختر حتى الآن من سيخلفه في رئاسة مجلس إدارة الصحيفة، أو من سيخلف رئيس التحرير المقال.

وأضاف البدوي: لا تراجع في قرار إقالة عيسى، لكنه يمكنه الاستمرار في كتابة مقاله اليومي، بالمرتب والمزايا نفسها التى كان يحصل عليها، وأكد أن خلافه مع إيرهيم عيسى كان بسبب الضرائب ورفع مرتب عيسى من 25 إلى 75 ألف جنيه فى الشهر.

بعض المراحل التي مر فيها العيسى

يرأس عيسى تحرير “الدستور” منذ عام 2004، بعد عودتها للنشر من جديد بعد 6 سنوات من التوقف بسبب بيانا تم نشره نُسب لإحدى الجماعات الإسلامية.

وتعرض إبراهيم عيسى لحكم محكمة بالحبس في 2006، قبل أن يتم تخفيف الحكم للغرامة المالية.

لكن أبرز المشكلات التي واجهت الإعلامي والكاتب الصحفي الكبير كانت في عام 2008، حين واجه حكما بالحبس بسبب تناوله للحالة الصحية لرئيس الجمهورية، قالت المحكمة إن ذلك تسبب في اضطراب البورصة المصرية، قبل أن يُصدر الرئيس مبارك عفوا عنه.

وقدم عيسى عددا من البرامج التليفزيونية خلال السنوات الماضية، على أكثر من قناة، من بينها “دريم” و”أو تي في”.

نقلاً عن وكالات

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com