هل تمنح الدولة اللبنانية ترخيصاً لجمعية “حلم” الخاصة باللوطيين والسحاقيات؟
بعد أن أثارت الكثير من المجلات والصحف اللبنانية الزميلة قضية اقفال ملهى “الاسيد” المخصّص للشاذين والشاذات جنسيّا، وعلى اثر محاولتها محاربة كل أشكال الظهور العلني والفاضح لهم في لبنان الذي نريده وطنا نظيفا، سليما و معافى…تقوم اليوم بعض الجهات التي تسمّي نفسها المرصد للحركة المثليّة في وسائل الاعلام والمشروع الذي يساعد في تمكين ودعم الحركة المثليّة في لبنان بالتعاون مع جمعية “حلم” التي تعنى بشؤون اللوطيين والسحاقيات والتي لم تأخذ بعد الموافقة من قبل الدولة اللبنانية على قيامها كما لم يتم رفضها حتى الساعة رغم قيام القيمين عليها بتقديم “علم وخبر” للجهات المعنية منذ فترة طويلة، قاموا بشنّ حملة مكثفة ضد وسائل الاعلام هذه مطالبين بمقاطعتها لأنها جاهرت برفضها لوجودهم العلني بيننا ولأنها-على ما يدّعون- تضطهدهم و تشجّع على معاقبتهم وحبسهم!
هذا الموضوع حسّاس جدا ومتشعّب ومعقّد وعلينا ان نتعامل معه بواقعيّة و صراحة.
المثليّون موجودون بيننا، شئنا ام ابينا، في عائلاتنا، في جامعاتنا، في مسابحنا ومطاعمنا وشوارعنا وأحيائنا…ولكن، اين تقع الاشكاليّة؟ واين تبرز المشكلة؟
هم يريدون ان يتم الاعتراف بهم كجزء من المجتمع اللبناني ويريدون ان تقوم الدولة اللبنانية بالتصريح لهم بحقوق وواجبات. يريدون ربما ان نشرّع لهم اماكن سهر خاصّة كالاسيد الذي سلمت يمنى من أغلقه وربما يريدون ايضا ان يتم تشريع زواجهم وانشاء محكمة احوال شخصية بهم لنواكب “التطوّر” الذي لم أعد أفهم حدوده وطبيعته…وان نصبح “مودرن” و “على الموضة” ونلحق بدول الغرب “على الدعسة” فنقوم بما يقومون به وما يحللون ما يحرمون.
اين تبرز نقطة الخلاف؟
نسبة كبيرة من المجتمع اللبناني ترفض وجودهم وترفض اعطاءهم حقّ الزواج، كما ترفض انشاء مراكز فجور خاصّة بهم..وترفض ان تصبح مدينة “بيروت” وجهة لهم ولأمثالهم!
صراع طويل…منذ الأزل…لم ولن ينتهي..ولكنّي أودّ ان أؤكد انني مع الحرية الشخصية للفرد ولا تهمني ميول الآخر الجنسية ولا يهمني ما يفعله في منزله او في غرفته!…ولكنني كلبناني سويّ…لا أقبل بأن تشرّع لهم الابواب..وبأن تخصّص لهم اماكن سهر في مناطقنا وحول منازلنا..كما لا أقبل ان يتم تشريع زواجهم..بذلك أصبح مظطرا الى الالتقاء بهم في الطرقات والمطاعم وهم يتحابّون ويتغازلون..لا أقبل أن ارى رجلا بثياب امرأة وحركات أنثى، ولا بامرأة بلباس رجل وخشونة و حركات تنافي انوثتها..والا فلنشرّع حقوق الذين يعانون من “البيدوفيليا” او حبّ ممارسة الجنس مع الاطفال، او مثلا الذين يعانون من “الزوفيليا” اي محبي ممارسة الجنس مع الحيوانات، او الذين يعانون من “نيكروفيليا” او حب ممارسة الجنس مع الجثث..وما الى هنالك من الامراض المنافية للطبيعة الجنسية!!
أنا لا ارفضهم، ولا احاول محوهم او اعدام وجودهم…ولكنني ادافع عن سمعة وطني…التي باتت في الوحل..فليمارسوا طقوسهم بعيدا عنّا في منازلهم,، في اوكارهم، في غرفهم…
ولكنّي اخاف على أخي و أختي وابنتي وابني من الدخول في عالم حرّمته الاديان السماويّة والطبيعة الانسانيّة والفطرة الوجوديّة!
ان ارادوا ان يتزوجوا ويتبنّوا اطفالاً وينشؤوا عائلات ويفتحوا منازلا…فليقصدوا وطنا آخر..فبلاد العمّ سام و بلاد الغرب بأغلبها باتت تعترف بهم..وليتركوا لنا اشلاء هذا الوطن..لنلملمها ولنحاول ترميمه واعادة هيكلته…او فليبقوا في اوطانهم وليفعلوا ما شاؤوا فيما بينهم بعيدا عن أنظارنا ومسامعنا..!
أعدكم بتتمة لهذا المقال وبأننا سنتحاور مع القيّمين على جمعية “حلم” لنفهم أهداف قيام الجمعية، علّنا نستوعب القضية التي يناضلون من أجل تحقيقها ولنفهم لم أطلقوا على انفسهم اسم “حلم”..ايعقل لأنّهم يعرفون تمام المعرفة ان قضيتهم خاسرة وان هدفهم حلم صعب المنال..وان الاحلام لا تتحقق دائما؟ م انّ لديهم رسالة يبغون ايصالها لنا وللمجتمع العربيّ؟
كما اعدكم بتحقيقات واسعة مع أشهر الأطباء النفسيّين المتخصصين في علم الميول الجنسيّة علنا نفهم سبب وجود هذه الفئة وانتشارها في مجتمعاتنا وعلّ الصورة تتوضّح