قبل ساعات من انطلاق حكاية “ستيليتو”… ماذا كشف أبطال المسلسل؟
تبدأ الحكاية بحفل ضخم يقام في أحد المنازل الفخمة الواقعة في مجمع سكني راق، حيث تقع جريمة، لترتسم بعدها علامات الاستفهام عن هوية صاحب الجثة المجهولة، وتنطلق رحلة البحث عن القاتل. من هنا، تبدأ القصة التي تنتقل بين الماضي والحاضر، في مسلسل “STILETTO” على MBC4 وقبلها بـ 24 ساعة على “شاهد VIP”.
يتعرف المشاهد على بطلات الحكاية كاريش بشّار، ديما قندلفت، ندى أبو فرحات وريتا حرب، ومعهم أبطالها قيس الشيخ نجيب، سامر المصري، كارلوس عازار، بديع أبو شقرا بمشاركة كوكبة مجموعة ممثلين منهم نور علي، ميشال حوراني، نوال كامل، أمل طالب وآخرين.
نساء ستيليتو
كاريس بشار.. ألمى لم تفكر لحظة في الانتقام لأنها شخص إيجابي!
توضح كاريس بشار إلى “أنها المرة الأولى التي تسنح لي الفرصة فيها أن نلتقي كمجموعة نساء في عمل يحكي عن تجربة نساء في عمر الأربعين، كنّ أصدقاء في الطفولة والدراسة، ثم غيّر حدث مفصلي مجرى الأمور، ضمن خطوط درامية تشهد سلسلة جنايات وصولاً إلى الجريمة التي تغير الموازين”.
تردف قائلة أن “ألمى تتعرض لحادثة خلال فترة الدراسة، وتنقلب حياتها بعدها 180 درجة، قد يعتبر البعض أن ما حدث هو تصرف أولاد ويافعين، لكن ما تعرضت له ألمى كان أعمق وأصعب”. تقول: “هي شخصية قوية ومتماسكة ومتوازنة، لم تفكر لحظة بالانتقام لأنها شخص إيجابي، ولا أخفيك أن ثمة تقاطعات كثيرة بيني وبين ألمى، وأتمنى وجود مجموعة “ألمايات” على الكرة الأرضية، لأنها فعلاً امرأة جيدة”.
عما إذا كان ما تعرضت له ألمى، جعلها تحمل حقداً في قلبها، تقول “أنها تدرك سبب دمار مستقبلها، مع ذلك تعاطت بإيجابية حينما التقت بزميلات الدراسة بعد كل هذه السنوات”. وعن علاقتها بالأستاذ خالد، تلفت إلى “أنه وقع عليهما حكماً واحداً، فقد خسر خالد مهنته وسمعته، وخسرت هي مدرستها، وتحوّل خالد إلى الصديق والسند”. وتشدّد على “أنني أردت أن أؤدي الشخصية دون الوقوع في فخ التقليد”.
ديما قندلفت.. فلك امرأة تكاد أن تكون مثالية لولا أنها نرجسية!
تقول ديما قندلفت، “هي المرة الأولى التي أقدم فيها 90 حلقة بهذه الصيغة، وسيعيش معنا المشاهد على فترة ممتدة مع هذا العمل بأحداثه وشخصياته”. تشرح قائلة: “يطرح العمل علاقة أربع شابات وعلاقاتهن الشائكة بعضهن ببعض ومع الآخرين باختلاف طبائعهن وعوالمهن، ويولد هذا الاختلاف خلافات، نراها من خلال أحداث وتبدل في الشخصيات”.
تلفت قندلفت إلى أن “فلك هي امرأة رفيعة المستوى تكاد أن تكون مثالية، تثير الإعجاب لولا أنها مريضة بالنرجسيّة”، مشيرة إلى “أنني لا أدافع عن سلوك فلك بل عن شخصيتها، هي تمتلك مواصفات جذابة، كأم ومربية وتقوم بكل هذه الافعال المؤذية للآخرين دون أن تدرك أنها كذلك ومن دون أن تشعر بالذنب، بمعنى أنها كادت أن تكون امرأة عظيمة لولا هذا المرض”.
وعمّا إذا كانت تشعر بتأنيب ضمير أو ما شابه، تقول: “هي تشعر فقط بالخطر إذا اقترب أحد من محيطها وحاول أن يعتدي على ألقابها وعائلتها وبيتها، أو أن يضاهيها بما هي فيه، هي تريد أن تكون دوماً الأجمل والأكثر تميزاً وذكاءً، ولا تشعر مطلقاً بعقدة ذنب، لأنها غير واعية لمرضها”. وتثني على التناغم بين الممثلين، وتعرب عن سعادتها بالظهور من خلال MBC4 و”شاهد VIP”، لافتة إلى أن “MBC هي بيتي والراعي المحفز للممثل العربي”.
ندى أبو فرحات.. نايلة تعطي كيانها لأسرتها..
تشرح ندى أبو فرحات “أننا أمام مسلسل طويل مؤلف من 90 حلقة، ضمن عمل اجتماعي فيه الكثير من التشويق والعقد الموجودة عند الشحصيات ويمكن وصفه بالثريلر من دون إطلاق نار ورصاص”. تضيف: “أربع نساء هن ضحايا المجتمع والتربية، ويؤذين زميلتهن في المدرسة، ويلتقين مجدداً بعد أكثر من 20 عاماً”.
تلفت أبو فرحات إلى أن “نايلة هي أم لولدين تحب زوجها وتعتبره أهم ما في حياتها، تعطي كل كيانها واهتمامها لأسرتها”. وتقول: “أضفت للشخصية من أحاسيسي، بمساعدة مدرب التمثيل بوب مكرزل ومعه عبير صياح. نرى نايلة ضعيفة في البداية، وكان صعب عليّ تقديم الشخصية في هذه المرحلة، حتى حان موعد التحول وعادت قوية فتنفست الصعداء”.
تعتبر ندى نفسها ممثلة تبحث عن أشياء حقيقية وترى أنها بحاجة دوماً لإدارة ممثل، “فالعين التي تراني من الخارج قادرة على تقييم عملي أكثر مني على ذلك”. وتضيف: “نايلة وألمى تكونان أقرب إلى بعضهما البعض، من ألمى وأي أحد آخر، لكن في بعض المواقف ستحصل صدامات مستمرة”. وتقول: “أتمنى أن يحب المشاهد هذه الخلطة من الممثلين في تجربة أولى لي في هذا النوع من الأعمال”.
ريتا حرب.. جويل تشهر أسلحتها خوفاً من عودة الحب القديم
تشرح ريتا حرب عن شخصيتها في العمل بالقول: “أقدم دور جويل ديب، وهي ابنة رجل ثري تحب طارق منذ أيام الدراسة وتغار عليه، خصوصاً أنه كان رفيقها وليس حبيبها في تلك الأيام، وظلت تحبه حتى تمكنت من لفت نظره، رغم الأمور السيئة التي أقدمت عليها لتحقيق هدفها، والأهم بالنسبة لها كانت أنهما تزوجا”. وتعتبر حرب أن “دخول إحدى النساء في الصورة، سيجعل جويل تشهر سلاحها طوال الوقت، خوفاً من أن يشتعل الحب مجدداً بين زوجها وحبيبته السابقة”.
وتشير إلى أن “أكثر المشاهد التي تجمعني في هذا العمل هي مع ديما قندلفت أو فلك التي تسيطر على جويل، لوقت طويل قبل أن تنتفض الأخيرة، ثم عائلتها لاسيما زوجها طارق (كارلوس عازار) ثم كريم زوج فلك، والصديقات من أيام المدرسة.
وتختم حرب بالقول أن “النص محبوك بخفة ظل وتشويق كبيرين، وكيفية ترابط الأمور ببعضها البعض، وكان لدينا شعوراً أن الجمهور سيحيه ويتفاعل معه. وإخراجيا كانت التجربة جديدة علينا، خلاف أنه مختلف تماماً عن كل ما قدمناه في السنوات الماضية في لبنان، والأهم من كل شيء أنني خرجت بأصدقاء عمر من هذه التجربة”.
رجال ستيليتو
قيس الشيخ نجيب.. دخول ألمى يغيّر كل شيء
يلفت قيس الشيخ نجيب أن “القيمة الأساسية للعمل هي النساء، والرجال هم محركين أساسيين للأحداث، وكريم هو محرك لأحداث تتعلق بالشخصيات النسائية الأربعة اللواتي كنّ طالبات في المدرسة”. ويشرح أن “كريم هو شاب نشأ في مدرسة داخلية في لندن، ابن عائلى ثرية، معتمد على نفسه، أكمل دراسته في إدارة الأعمال في لندن، وقرر العودة إلى لبنان”. ويضيف أن “كريم يحمل مواصفات خاصة، هو بارد في مشاعره وعقلاني، حتى أن طريقة زواجه من فلك كانت ضمن حسابات معينة وليست وليدة قصة حب، خصوصاً أنه يشبع غرور زوجته فلك”.
يردف بالقول أن “دخول امرأة ثانية في صلب الاحداث يغيّر كل شيء، حيث يختبر كريم مشاعر لم يكن يعرفها سابقاً”. يوضح قيس أن “فلك كانت مناسبة لكريم، فهي الزوجة المثالية التي تعطيه الصورة الاجتماعية المطلوبة، وهو الوحيد الذي تخشى ردة فعله، وتخاف أن تخسره وتعتبره الحصان الرابح”. ويضيف “أنها المرة الأولى التي ألتقي فيها كاريس وديما في تجربة طويلة تصل إلى 90 حلقة، علماً أنني قدمت معهما الكثير من الأعمال في سوريا، وكذلك مع سامر المصري، وهي المرة الأولى لي مع بديع أبو شقرا، كارلوس عازار وندى أبو فرحات، وسعيد بهذا التعاون”.
سامر المصري.. هذا التجمع من المنازل الفخمة هو تصغير للمجتمع
يؤكد سامر المصري أنه كان متخوفاً من التجربة، “فأنا أحب التمثيل لأنها مهنة حرة، ولا أريد أن أتحول إلى موظف عبر الالتزام بعمل طويل وممتد الحلقات، لكن المسلسل جميل والشخصية جاذبة، رغم التعب والمجهود الذي بذلناه”. يقول أن “كل ممثل هو في مكانه، ونحن منسجمين مع بعضنا في التصوير وخارجه، والكاستينغ ذكي ولمّاح، في حلقات تطرح الحياة اليومية ومجرياتها والأحداث التي تمرّ بها الشخصيات”.
يتوقف عند علاقة لؤي مع نايلة وابنته، فيقول أن “لؤي بحب زوجته لكنه وصل إلى مرحلة روتين وملل، وعندما ضجر من الحياة الزوجية، ظهرت في حياته صبية أصغر من زوجته وأحلى منها فانساق وراءها. وفي رحلة الانسياق هذه، لم يتجرد من إنسانيته، إذ ظل نصف قلبه عند زوجته نايلة ونصفه الآخر عند حبيبته ميرا، فوقع بين نارين، والسؤال، هل سيظل على الحب الاول أو ينتقل إلى الحب الجديد؟
ويختم بالقول أن “هذا التجمع من المنازل الفخمة، هو تصغير للمجتمع، فيه نماذج مختلفة من العقليات والشخصيات، وعلاقاتهم الإنسانية والزوجية كمجتمع صغير وكل خط له ميزته الخاصة”، مشيراً إلى “أننا في هذا المسلسل نبوح بأسرار كثيرة، ولؤي رجل يمكنك أن تلتقي شخصاً بمواصفاته في الشارع”.
بديع ابو شقرا.. ذكاء العمل يبدأ من السيناريو المتماسك
يوضح بديع أبو شقرا أن “العمل هو حالة اجتماعية بامتياز بكل تفاصيلها، كيف جمع كل هذه الأحداث والحالات التي نعيشها كل يوم، وأبرز المشاكل من دون تسخيف للمشكلة”، لافتاً إلى أن “كل المشاكل بين الشخصيات هي مشاكل معتادة تقدم بشكل غير متوقع، ضمن إطار درامي مكثف أكثر مما نراه في الواقع، وهذا شيء إيجابي في الفن خصوصاً في الأعمال الدرامية الطويلة”. ويشير إلى أن “الذكاء في العمل يكمن في السيناريو أولاً، من خلال الجمع بين الماضي قبل 20 عاماً وأكثر وبين الحاضر، وطريقة ربط الأحداث ببعضها”.
ويردف أبو شقرا بالقول أن “العمل يركز على أربع سيدات يعشن الزمن الحاضر، لكنهن يعرفن بعضهن بعضاً منذ أيام الدراسة”. ويرى أن “التاريخ السابق هو الذي يجعل حقيقة هذا المجتمع تظهر، ومحوره النساء وهن المحرك الأساسي له، بينما الرجل هو السنيد لكنه في شكل المجتمع عندنا هو محرك ومسيطر أيضاً”. يتوقف عند تفاصيل شخصية خالد، ليقول: “هو الذي يعرف الحدوتة، مدير المدرسة حاول أن يحطّمه، وهو ليس الرجل المثالي بل شخص يعيش كما يريد. جمعته المصيبة مع ألمى، والعلاقة الإنسانية بينهما قوية، وعلاقة خالد بما يجري هو من خلال شخصية ألمى حصراً”.
كارلوس عازار.. ثمة تنويع في الشخصيات بعيداً عن الشخصيات النمطية
يشير كارلوس عازار إلى أن “للعمل نكهة خاصة، لا تشبه المسلسلات التي اعتدناها، لا لجهة الإخراج ولا لجهة الطريقة التي يتم تناول الحكاية من خلالها، وفيه تنويع في الشخصيات التي لا تشبه بعضها، وما من شخصيات نمطية، نتابع فيه حكاية أربع سيدات وأزواجهم والرجال الذين يدورون في فلكهم”. يردف بالقول: “هناك حدث فاصل في حياة الثلاثي طارق وألمى وجويل، هو الذي بني عليه المسلسل، هذا الحدث دفع طارق إلى أن يتخلى عن ألمى ويتزوج بجويل، والوضع الذي كانت عليه علاقة طارق وألمى في أول شبابهما، مختلف عنه في الحاضر”. يتوقف عند “اللقاء مع ألمى، هذا الحدث هو الأساسي في علاقة الثلاثي، وما يشرح للمشاهد ما حصل”.
يضيف عازار أن “طارق هو شاب يعيش بهدوء، لا يأخذ الحياة على محمل الجد، يستفيد من عمه (والد زوجته) ويهاب زوجته، ولشدة غروره واعتداده بنفسه ظل مقتنعاً أن ألمى لم تنسه”. وعن تحضيره للشخصية، يقول: “هدفي الأول هو ألا أقلّد، بل أردت تقديم الدور بنكهة خاصة وبأدواتي كممثل”.