مقابلة حصريّة – هل يعود باسم مغنية بالجزء الثالث من للموت؟ الفنان يجيب ويحسم الجدل
لم تكن مشاركته عادية في موسمَي مسلسل “للموت” هو الممثل القادم من نجاحات وتجارب درامية إبداعية حيث حرّك عجلة المسلسل وكان لولبها المؤثّر. باسم مغنية اسم لامع في عالم الدراما اللبنانية والعربية نجح دائماً في استدراج التصفيق والثناء في كل دور وافق على تجسيده وسجّل في كل مرة نقاطًا اضافية في سجله وسيرته.
اجرى موقع “بصراحة” مقابلة حصرية مع باسم للوقوف عند رأيه بالموسم الثاني.
باسم مغنية وافقت ان تنتحر وأن تشنق نفسك بالحلقة الاخيرة من “للموت٢” فهل هذا يعني ان شركة ايغل فيلمز في حال قرّرت ان تُنفّذ جزءًا ثالثًا ستكون خارج المسلسل ولماذا؟ وهل انت من اقترح ان تنتهي شخصيّة “عمر” أو الكاتبة وضعت لك هذه النهاية؟
لم يكن اقتراحي ان تموت شخصية “عمر” في المسلسل خاصة أن الابطال الثلاثة توفوا أي “سحر وريم وعمر”.ولا اعلم ان كان هناك جزء ثالث خاصة اننا نسمع اصرارًا من الجمهور على ذلك لكن للصراحة حتى الآن لا نعلم، أيضًا لا نعلم كيف ستكون طريق عودة عمر الى الحياة والتي يجب أن تكون منطقيّة لكن الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن كل التفاصيل.
يُشهد لك بالاداء العالمي بآخر ثلاث حلقات من “للموت٢” عندما احترق وجهك، فهل كان هذا تحدٍ بالنسبة لك أو انت تخطيت هذه المرحلة واصبحت بمصاف نجوم الصف الاول الذين قدموا كل شيء بمسيرتهم الفنيّة، فهل لا زلت تشعر بنفس الشغف وتضع بصمتك الخاصة على الدور؟
لم اصل بعد الى مرحلة نفّذت فيها كل شيء في الدراما، بل لا زال امامي الكثير من الأمور لتقديمها وأنا اخذت تعّهداً على نفسي منذ عشر سنوات بألا أقدّم أي دور إلا واريده أن يحفر عند الجمهور وفي حال غادرت هذه الدنيا “عالقليلة يقولوا انو في ممثل قبضاي يدعى باسم مغنية”. وليس فقط على صعيد لبنان بل العالم والعالم العربي وربما لو مُنح الممثل اللبناني فرصة للعمل في هوليوود كان سيكون من الأفضل بسبب الظروف التي ستكون افضل وتخلق مناخًا مريحًا لتقديم الافضل، فليس من المنطق ان يكون الممثل الاميركي أفضل لكن ظروف حياته افضل من باقي الدول.
أيضًا اعتبر كل الادوار كتحدٍ لي لأنني ممثل اكاديمي تعلمت الكثير من أخطائي ولا زلت حتى الآن وقد تنوّعت أدواري بالشكل والمضمون من “اسود” الى “ثورة الفلاحين” الى “تانغو”، من الشخص “المسكين كشخصيّة سامي” في “تانغو” الى “السفاح كشخصيّة رامح” في “ثورة الفلاحين” والمُحب في “كل الحب كل الغرام” والآن “عمر” الذي تتفرّع من شخصيته عدة شخصيات.
أخذت تعهّدًا على نفسي ان اقدم الادوار الصعبة وهذا لا يمنع ان اقدم الادوار الرومانسية لكن بشخصية صعبة فأنا أحاول أن أتميّز عن الكثير من الفنانين الموجودين على الساحة ان كانوا عرب أو لبنانيين لأنني ممثل ادرس خطواتي قبل القبول بأي دور.
أما شخصيّة “عمر” فبصمتي موجودة في آخر ثلاث حلقات من مسلسل “للموت” بحدود ٩٠ بالماية. فقد تعاونت مع المخرج فيليب اسمر وكل المحبين.جميعنا ساعدنا بعض لنصل الى مرحلة افضل، بخمس دقائق وضعت الخطوط العريضة لشخصية “عمر” فأنا أشعر أن في داخلي مخزون ضخم استخدمه مع كل شخصيّة أؤدّيها.
في حال تم الاعلان عن موسم ثالث من مسلسل للموت وانت أصبحت خارجه، فإذا طلب منك ان تختار ممثلاً لبنانيًا ليحل مكانك في المسلسل خاصة انك على معرفة بكلّ الشخصيات في العمل، فأي ممثل تقترح؟
ليس بالضرورة أن أكون بالموسم الثالث في حال تم الاعلان عنه حتى الآن ليس هناك من شيء اكيد. وهناك الكثير من الممثلين “الشاطرين” “والقبضايات” لكن هناك “تجارب الاداء” أو ما يُعرف بالـ “الكاستينغ”وهو ما يقرر أي دور يليق بالفنان لكن الشخصيّة التي أقوم بتنفيذها لا احد يؤديها مثلي فأنا اعلم كيف احضّر الشخصيّة.
كما أثبت العديد من الممثلين جدارتهم في المسلسلات مؤخرًا كمسلسلات “عشرين عشرين” وقبلها “تانغو” لأن “الممثل اللبناني بينشاف الحال فيه” وأنا ضد مقولة ان بكل بلد هناك ممثل جيد وغير جيد فبرأيي أن الموهوب مهما كانت جنسيته وفي حال أُعطيت له الفرصة سيبرز لكن في حال تم تغييبه فأين سيبرز؟
بعيدًا عن مسلسل “سر”، هل لديك مشروع جديد لرمضان ٢٠٢٣؟
عُرض عليّ ثلاثة اعمال لشهر رمضان القادم حتى الآن لكن لا شيء نهائي الى حين اتخاذ القرار النهائي بإنتاج جزءٍ ثالثٍ من “للموت” او لا لأن الموضوع لم يُحسم بعد. لكن حتى لو تلقيت عشرة عروض تمثيليّة ولم يعجبني أي دور أجلس في المنزل خاصة ان هناك الكثير من الأعمال اعتذرت عنها في السنوات الاخيرة وكان بالامكان ان اكون أنا بطلها.
باسم سمِّ لنا ثلاث عناصر كانت السبب المباشر وراء نجاح مسلسل “للموت” من الأقل حتى الأكثر أهمية؟
في أكثر من ثلاث عناصر، لكن برأيي النص وفكرته والحبكة والشخصيات الجميلة اولاً والاخراج والانتاج سويًا. المخرج فيليب اسمر قام بمجهود كبير جدًا في المسلسل والمنتج جمال سنان لا يبخل على العمل.على سبيل المثال في أحدى المرات من ايام التصوير صوّرنا مشهداً واحداً بيوم واحد فأي منتج في الوطن العربي يقبل بذلك خاصة مع التكلفة العالية لكن هناك منتج كبير يدعى جمال سنان.
تصوّر حاليًا الموسم الثاني من مسلسل “سر” بغياب الممثلة داليدا خليل، فهل تتأثر بتغيير بطلة المسلسل؟ وهل انت خائف من الثنائية الجديدة مع ستيفاني صليبا؟
“السر” بجزئه الثاني يحمل اسم “سرّ التحدي” وهو صراع ما بين “عامر بدران” (بسام كوسا) والنقيب جاد حرب الذي اجسّد شخصيته، وفي حال غابت شخصيّة معنيّة فهذا يعني ان دورها انتهى في المسلسل. اما ستيفاني صليبا فهي ستقدّم شخصية جديدة وجميلة ومختلفة عن الشخصية التي قدّمتها داليدا خليل التي لعبت دور البطولة في الجزء الاول، ولو شخصيّة داليدا خليل لا زالت موجودة لكانت عادت بالموسم الجديد. مسلسل “سرّ التحدّي” جديد وحبكته جديدة وسيشهد على تحدٍ كبير بيني وبين بسام كوسا.
بالنسبة للألفاظ السوقية التي وردت في مسلسل “للموت” والتي انتقدها بعض اهل الصحافة والمتابعين.هل اثّر ذلك على مستوى المسلسل؟
بالنسبة للألفاظ السوقية التي كانت تقال في المسلسل، من جهتي أتقبّل النقد من الجميع على عكس البعض، لكن “للموت” عُرض على منصة التي أصبحت كالسينما الجمهور يلجا إليها لمشاهدة محتواها ولا تُفرض على الناس في منازلهم. أيضًا تمّ عرض العمل في رمضان على شاشة mtv لكن في النهاية الشخصيات عاشت في ميتم ثم عادت وتربّت في الشوارع واختلطت مع اشخاص “سوقيين” وتعلّمت سرقة الناس فمن الطبيعي عندما يجتمعون أن يكون التعاطي فيما بينهم حقيقيًا من خلال هذا الاسلوب، من جهتي لم يكن لدي الكثير من الالفاظ السوقية بل كان لدينا القابًا ننعت بعنا بها كـ “ام لحسة” و”ابو مخطة” و “حمار” أو “قريع”.
شهد لبنان مؤخرًا على انتخابات نيابية، ما رأيك بالنتائج؟
الانتخابات النيابية مرّت على خير والمشاكل الصغيرة التي وقعت تحصل حتى في البلدان المتقدمة لكن كنت افضل ان يشارك الناس اكثر في عملية الانتخاب وان يختاروا الاشخاص الجيّدين.
طبعًا هناك نوّاب جيدون فازوا بالانتخابات بالمقابل هناك نوّاب فاسدون لا زالوا موجودين لكن من جهتي أنا متفائل بشكل دائم ربما لانني أحب هذا البلد ودائمًا يخطر في بالي أن شيئًا سيحصل سيغيّر مجريات الأمور لأننا وصلنا الى مرحلة صعبة جدًا من بعدها سيكون هناك انفراجًا لكن نحتاج الى بعض الوقت.